Alreq Dashboard
Loading...

Subscribe to get access to all data From Here

Go Back

IHYAU ULUMI'D-DIN

Number Of Entries
304
Long Title
IHYAU ULUMI'D-DIN
Author
EL-GAZZALI, MECDUDDIN AHMED B. MUHAMMED ET-TUSI | 505
Book Start
أحمد الله أولا حمدا كثيرا متواليا وإن كان يتضاءل دون حق جلاله حمد الحامدين وأصلي واسلم على رسله ثانيا صلاة تستغرق مع سيد البشر سائر المرسلين وأستخيره تعالى ثالثا فيما انبعث عزمي من تحرير كتاب في إحياء علوم الدين وأنتدب لقطع تعجبك رابعا أيها العاذل المتغالي في العذل من بين زمرة الجاحدين المسرف في التقريع والإنكار من بين طبقات المنكرين الغافلين فلقد حل عن لساني عقدة الصمت وطوقني عهدة الكلام وقلادة النطق ما أنت مثابر عليه من العمى عن جلية الحق مع اللجاج في نصرة الباطل وتحسين الجهل والتشغيب على من آثر النزوع قليلا عن مراسم الخلق ومال ميلا يسيرا عن ملازمة الرسم إلى العمل بمقتضى العلم طمعا في نيل ما تعبده الله تعالى به من تزكية النفس وإصلاح القلب وتداركا لبعض ما فرط من إضاعة العمر يائسا عن تمام حاجتك في الحيرة وانحيازا عن غمار من قال فيهم صاحب الشرع صلوات الله عليه وسلامه أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله سبحانه بعلمه
Book End
فتفرق المسلمون على أفضل السرور وأعظم البشارة فهذه الأحاديث وما أوردنا في كتاب الرجاء يبشرنا بسعة رحمة الله تعالى فنرجو من الله تعالى أن لا يعاملنا بما نستحقه ويتفضل علينا بما هو أهله بمنه وسعة جوده ورحمته
Short Title
...
Authored Date
...
Category
218-9 | Islamic Sufism
Language
Arabic
Alternative Titles
|
Is Researched ?
Yes
Is Printed ?
Yes
Notes
References
Aiktifa' alqunue bima hu matbue
Part No: 1 / Page No: 165
Al'aelam
Part No: 7 / Page No: 22
Geschichte der Arabischen Litterature
Part No: 4 / Page No: 254
Mejm AlMatbueat AlEarabiat WaLmueriba
Part No: 2 / Page No: 1409

Subscribe to view this content

LOG IN Subscribe Now

Researches


# University College Student Name Academic Hijri Year Academic Georgian Year
1 Algeria University College of Islamic Sciences Mubarakat Haji 1426 2006
2 Umm Al Qura University Al-Daewa Faleh bin Muflih bin Khalaf Al-Dosari 1428 2008

Publications


# Cover Photo Publisher Researcher Print Hijri Date Print Georgian Date Print Number Notes
1 Kryatra Futra - Smarag تصوير من طبعة عيسى البابي الحلبي
2 Princely Press in Bulaq - Cairo 1269
3 Lucknow 1281
4 Egypt 1282
5 El-Asriad
6 Dar es Salaam - Cairo
7 DAR IBN HAZM - Beirut
8 AlMutbaeat AlMayminia - Cairo 1323 1905
9 Dar AlMinhaj 1432 2011 1
10 Dar El Marefah - Beirut 1402 1982
11 Eisaa AlBabi AlHalbii (Dar Iihya Alkutub AlArabia) - Cairo 1377 1957
12 Dar Al-Faiha - Damascus

Matn


# Authored Book Name Author Name Links

Extends


# Authored Book Name Author Name Links

Conferences


# Conference Name Research Name Researcher Name Country City Date Conference No.

Articles


# Magazine Article Author Issuer Publish Hijri Date Publish Georgian Date Issue No. Part No. Page Numbers

Tarajim


# Authored Book Name Author Name Links

Index


مقدمة
ربع العبادات
كتاب العلم
الباب الأول في فضل العلم والتعليم والتعلم وشواهده من النقل والعقل
فضيلة العلم
فضيلة التعلم
فضيلة التعليم
في الشواهد العقلية
الباب الثاني في العلم المحمود والمذموم وأقسامهما وأحكامهما
بيان العلم الذي هو فرض كفاية
الباب الثالث فيما يعده العامة من العلوم المحمودة وليس منها
بيان ما بدل من ألفاظ العلوم
بيان القدر المحمود من العلوم المحمودة
الباب الرابع في سبب إقبال الخلق على علم الخلاف وتفصيل آفات المناظرة والجدل وشروط إباحتها
بيان التلبيس في تشبيه هذه المناظرات بمشاورات الصحابة ومفاوضات السلف
بيان آفات المناظرة وما يتولد منها من مهلكات الأخلاق
الباب الخامس في آداب المتعلم والمعلم
بيان وظائف المرشد المعلم
الباب السادس في آفات العلم وبيان علامات علما الآخرة والعلماء السوء
الباب السابع في العقل وشرفه وحقيقته وأقسامه
بيان شرف العقل
بيان حقيقة العقل وأقسامه
بيان تفاوت النفوس في العقل
كتاب قواعد العقائد
الفصل الأول في ترجمة عقيدة أهل السنة في كلمتي الشهادة التي هي أحد مباني الإسلام
الفصل الثاني في وجه التدريج إلى الإرشاد وترتيب درجات الاعتقاد
الفصل الثالث من كتاب قواعد العقائد في لوامع الأدلة للعقيدة التي ترجمناها بالقدس
الفصل الرابع من قواعد العقائد
كتاب أسرار الطهارة
القسم الأول في طهارة الخبث والنظر فيه يتعلق بالمزال والمزال به والإزالة
الطرف الأول في المزال
الطرف الثاني في المزال به
الطرف الثالث في كيفية الإزالة
القسم الثاني طهارة الأحداث ومنها الوضوء والغسل والتيمم ويتقدمها الاستنجاء
باب آداب قضاء الحاجة
كيفية الاستنجاء
كيفية الوضوء
فضيلة الوضوء
كيفية الغسل
كيفية التيمم
القسم الثالث من النظافة التنظيف عن الفضلات الظاهرة
النوع الأول الأوساخ والرطوبات المترشحة
النوع الثاني فيما يحدث في البدن من الأجزاء
كتاب أسرار الصلاة ومهماتها
الباب الأول في فضائل الصلاة السجود والجماعة والأذان وغيرها
فضيلة الأذان
فضيلة المكتوبة
فضيلة إتمام الأركان
فضيلة الجماعة
فضيلة السجود
فضيلة الخشوع
فضيلة المسجد وموضع الصلاة
الباب الثاني في كيفية الأعمال الظاهرة من الصلاة والبداءة بالتكبير وما قبله
القراءة
الركوع ولواحقه
السجود
التشهد
تمييز الفرائض والسنن
الباب الثالث في الشروط الباطنة من أعمال القلب
بيان اشتراط الخشوع وحضور القلب
بيان المعاني الباطنة التي تتم بها حياة الصلاة
بيان الدواء النافع في حضور القلب
بيان تفصيل ما ينبغي أن يحضر في القلب عند كل ركن وشرط من أعمال الصلاة
حكايات وأخبار في صلاة الخاشعين رضي الله عنهم
الباب الرابع في الإمامة والقدوة وعلى الإمام وظائف قبل الصلاة وفي القراءة وفي أركان الصلاة وبعد السلام
الباب الخامس فضل الجمعة وآدابها وسننها وشروطها
فضيلة الجمعة
بيان شروط الجمعة
بيان آداب الجمعة على ترتيب العادة وهي عشر جمل
بيان الآداب والسنن الخارجة عن الترتيب السابق الذي يعم جميع النهار
الباب السادس في مسائل متفرقة تعم بها البلوى ويحتاج المريد إلى معرفتها
الباب السابع في النوافل من الصلوات
القسم الأول ما يتكرر بتكرر الأيام والليالي
القسم الثاني ما يتكرر بتكرر الأسابيع
القسم الثالث ما يتكرر بتكرر السنين
القسم الرابع من النوافل ما يتعلق بأسباب عارضة ولا يتعلق بالمواقيت
كتاب أسرار الزكاة
الفصل الأول في أنواع الزكاة وأسباب وجوبها والزكوات باعتبار متعلقاتها ستة أنواع زكاة النعم والنقدين والتجارة وزكاة الركاز والمعادن وزكاة المعشرات وزكاة الفطر
النوع الأول زكاة النعم
النوع الثاني زكاة المعشرات
النوع الثالث زكاة النقدين
النوع الرابع زكاة التجارة
النوع الخامس الركاز والمعدن
النوع السادس في صدقة الفطر
الفصل الثاني في الأداء وشروطه الباطنة والظاهرة
بيان دقائق الآداب الباطنة في الزكاة
الفصل الثالث في القابض وأسباب استحقاقه ووظائف قبضه
بيان أسباب الاستحقاق
بيان وظائف القابض وهي خمسة
الفصل الرابع في صدقة التطوع وفضلها وآداب أخذها وإعطائها
بيان فضيلة الصدقة
كتاب أسرار الصوم
الفصل الأول في الواجبات والسنن الظاهرة واللوازم بإفساده
أما الواجبات الظاهرة فستة
وأما لوازم الإفطار فأربعة
الفصل الثاني في أسرار الصوم وشروطه الباطنة
الفصل الثالث في التطوع بالصيام وترتيب الأوراد فيه
كتاب أسرار الحج
الباب الأول في فضائلها وفضائل مكة والبيت العتيق وجمل أركان وشرائط وجوبها
الفصل الأول في فضائل الحج وفضيلة البيت ومكة والمدينة حرسهما الله تعالى وشد الرحال إلى المساجد
الفصل الثاني في شروط وجوب الحج وصحة أركانه وواجباته ومحظوراته
الباب الثاني في ترتيب الأعمال الظاهرة من أول السفر إلى الرجوع وهي عشر جمل
الجملة الأولى في السير من أول الخروج إلى الإحرام
الجملة الثانية في آداب الإحرام من الميقات إلى دخول مكة
الجملة الثالثة في آداب دخول مكة إلى الطواف
الجملة الرابعة في الطواف
الجملة الخامسة في السعي
الجملة السادسة في الوقوف وما قبله
الجملة السابعة في بقية أعمال الحج بعد الوقوف من المبيت والرمي والنحر والحلق والطواف
الجملة الثامنة في صفة العمرة وما بعدها إلى طواف الوداع
الجملة التاسعة في طواف الوداع
الجملة العاشرة في زيارة المدينة وآدابها
فصل في سنن الرجوع من السفر
الباب الثالث في الآداب الدقيقة والأعمال الباطنة
بيان دقائق الآداب وهي عشرة
بيان الأعمال الباطنة ووجه الإخلاص في النية وطريق الاعتبار بالمشاهد
كتاب آداب تلاوة القرآن
الباب الأول في فضل القرآن وأهله وذم المقصرين في تلاوته فضيلة القرآن
الباب الثاني في ظاهر آداب التلاوة وهي عشرة
الباب الثالث في أعمال الباطن في التلاوة وهي عشرة
الباب الرابع في فهم القرآن وتفسيره بالرأي من غير نقل
كتاب الأذكار والدعوات
الباب الأول في فضيلة الذكر وفائدته على الجملة والتفصيل من الآيات والأخبار والآثار
فضيلة مجالس الذكر
فضيلة التهليل
فضيلة التسبيح والتحميد وبقية الأذكار
الباب الثاني في آداب الدعاء وفضله وفضل بعض الأدعية المأثورة وفضيلة الاستغفار والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فضيلة الدعاء
فضيلة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفضله صلى الله عليه وسلم
فضيلة الاستغفار
الباب الثالث في أدعية مأثورة ومعزية إلى أسبابها وأربابها مما يستحب أن يدعو بها المرء صباحا ومساء وبعقب كل صلاة
دعاء عائشة رضي الله عنها
دعاء فاطمة رضي الله عنها
دعاء أبي بكر الصديق رضي الله عنه
دعاء بريدة الأسلمي رضي الله عنه
دعاء قبيصة بن المخارق
دعاء أبي الدرداء رضي الله عنه
دعاء الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام
دعاء عيسى عليه الصلاة والسلام
دعاء الخضر عليه السلام
دعاء معروف الكرخي رضي الله عنه
دعاء عتبة الغلام
دعاء آدم عليه الصلاة والسلام
دعاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه
دعاء ابن المعتمر وهو سليمان التيمي وتسبيحاته رضي الله عنه
دعاء إبراهيم بن أدهم رضي الله عنه
الباب الرابع في أدعية مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه رضي الله عنهم
أنواع الاستعاذة المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم
الباب الخامس في الأدعية المأثورة عند حدوث كل حادث من الحوادث
كتاب ترتيب الأوراد وتفصيل إحياء الليل
الباب الأول في فضيلة الأوراد وترتيبها وأحكامها
فضيلة الأوراد وبيان أن المواظبة عليها هي الطريق إلى الله تعالى
الباب الثاني في الأسباب الميسرة لقيام الليل وفي الليالي التي يستحب إحياؤها وفي فضيلة إحياء الليل وما بين العشاءين وكيفية قسمة الليل
فضيلة إحياء ما بين العشاءين
فضيلة قيام الليل
ربع العادات
كتاب آداب الأكل
الباب الأول فيما لابد للمنفرد منه
كتاب آداب النكاح
كتاب آداب الكسب والمعاش
كتاب الحلال والحرام
كتاب آداب الألفة والأخوة والصحبة والمعاشرة مع أصناف الخلق
كتاب آداب العزلة
كتاب آداب السفر
كتاب آداب السماع والوجد
كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
كتاب آداب المعيشة وأخلاق النبوة
ربع المهلكات
كتاب شرح عجائب القلب
بيان معنى النفس والروح والقلب والعقل وما هو المراد بهذه الأسامي
كتاب رياضة النفس وتهذيب الأخلاق ومعالجة أمراض القلب
كتاب كسر الشهوتين
كتاب آفات اللسان
كتاب ذم الغضب والحقد والحسد
كتاب ذم الدنيا
كتاب ذم البخل وذم حب المال
كتاب ذم الجاه والرياء
كتاب ذم الكبر والعجب
كتاب ذم الغرور
ربع المنجيات
كتاب التوبة
الركن الأول في نفس التوبة
بيان وجوب التوبة وفضلها
بيان أن وجوب التوبة على الفور
بيان أن وجوب التوبة عام في الأشخاص والأحوال فلا ينفك عنه أحد البتة
بيان أن التوبة إذا استجمعت شرائطها فهي مقبولة لا محالة
الركن الثاني فيما عنه التوبة وهي الذنوب صغائرها وكبائرها
بيان أقسام الذنوب بالإضافة إلى صفات العبد
بيان كيفية توزع الدرجات والدركات في الآخرة على الحسنات والسيئات في الدنيا
بيان ما تعظم به الصغائر من الذنوب
الركن الثالث في تمام التوبة وشروطها ودوامها إلى آخر العمر
بيان أقسام العباد في دوام التوبة
بيان ما ينبغي أن يبادر إليه التائب إن جرى عليه ذنب إما عن قصد وشهوة غالبة أو عن إلمام بحكم الاتفاق
الركن الرابع في دواء التوبة وطريق العلاج لحل عقدة الإصرار
كتاب الصبر والشكر
الشطر الأول في الصبر
بيان فضيلة الصبر
بيان حقيقة الصبر ومعناه
بيان كون الصبر نصف الإيمان
بيان الأسامي التي تتجدد للصبر بالإضافة إلى ما عنه الصبر
بيان أقسام الصبر بحسب اختلاف القوة والضعف
بيان مظان الحاجة إلى الصبر وأن العبد لا يستغني عنه في حال من الأحوال
بيان دواء الصبر وما يستعان به عليه
الشطر الثاني من الكتاب في الشكر
الركن الأول في نفس الشكر
بيان حد الشكر وحقيقته
بيان طريق كشف الغطاء عن الشكر في حق الله تعالى
بيان تمييز ما يحبه الله تعالى عما يكرهه
الركن الثاني من أركان الشكر
ما عليه الشكر
بيان حقيقة النعمة وأقسامها
بيان وجه الأنموذج في كثرة نعم الله تعالى وتسلسلها وخروجها عن الحصر والإحصاء
الطرف الأول في نعم الله تعالى في خلق أسباب الإدراك
الطرف الثاني في أصناف النعم في خلق الإرادات
الطرف الثالث في نعم الله تعالى في خلق القدرة وآلات الحركة
الطرف الرابع في نعم الله تعالى في الأصول التي يحصل منها الأطعمة وتصير صالحة لأن يصلحها الآدمي بعد ذلك بصنعته
الطرف الخامس في نعم الله تعالى في الأسباب الموصلة للأطعمة إليك
الطرف السادس في إصلاح الأطعمة
الطرف السابع في إصلاح المصلحين
الطرف الثامن في بيان نعمة الله تعالى في خلق الملائكة عليهم السلام
الركن الثالث من كتاب الصبر والشكر فيما يشترك فيه الصبر والشكر ويرتبط أحدهما بالآخر
كتاب الخوف والرجاء
الشطر الأول في الرجاء
بيان حقيقة الرجاء
بيان فضيلة الرجاء والترغيب فيه
بيان دواء الرجاء والسبيل الذي يحصل منه حال الرجاء ويغلب
بيان الدواء الذي به يستجلب حال الخوف
بيان معنى سوء الخاتمة
الشطر الثاني في الخوف
بيان أحوال الأنبياء والملائكة عليهم الصلاة والسلام في الخوف
كتاب الفقر والزهد
الشطر الأول من الكتاب في الفقر
بيان حقيقة الفقر واختلاف أحوال الفقير وأساميه
بيان فضيلة الفقر مطلقا
بيان فضيلة خصوص الفقراء من الراضين والقانعين والصادقين
بيان فضيلة الفقر على الغنى
بيان آداب الفقير في فقره
بيان آداب الفقير في قبول العطاء إذا جاءه بغير سؤال
بيان تحريم السؤال من غير ضرورة وآداب الفقير المضطر فيه
بيان مقدار الغنى المحرم للسؤال
بيان أحوال السائلين
الشطر الثاني من الكتاب في الزهد
بيان حقيقة الزهد
بيان فضيلة الزهد
بيان درجات الزهد وأقسامه بالإضافة إلى نفسه وإلى المرغوب عنه وإلى المرغوب فيه
بيان تفضيل الزهد فيما هو من ضروريات الحياة
بيان علامات الزهد
كتاب التوحيد والتوكل
بيان فضيلة التوكل
الشطر الأول في التوحيد
بيان حقيقة التوحيد الذي هو أصل التوكل
الشطر الثاني من الكتاب في أحوال التوكل وأعماله
بيان حال التوكل
بيان ما قاله الشيوخ في أحوال التوكل
بيان أعمال المتوكلين
بيان توكل المعيل
بيان أحوال المتوكلين في التعلق بالأسباب بضرب مثال
بيان آداب المتوكلين إذا سرق متاعهم
بيان أن ترك التداوي قد يحمد في بعض الأحوال ويدل على قوة التوكلوان ذلك لا يناقض فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
بيان الرد على من قال: ترك التداوي أفضل بكل حال
بيان أحوال المتوكلين في إظهار المرض وكتمانه
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضا
بيان شواهد الشرع في حب العبد لله تعالى
بيان حقيقة المحبة وأسبابها وتحقيق معنى محبة العبد لله تعالى
بيان أن المستحق للمحبة هو الله وحده
بيان أن أجل اللذات وأعلاها معرفة الله تعالى والنظر إلى وجهه الكريم وأنه لا يتصور أن لا يؤثر عليها لذة أخرى إلا من حرم هذه اللذة
بيان السبب في زيادة النظر في لذة الآخرة على المعرفة في الدنيا
بيان الأسباب المقوية لحب الله تعالى
بيان السبب في تفاوت الناس في الحب
بيان السبب في قصور أفهام الخلق عن معرفة الله سبحانه
بيان معنى الشوق إلى الله تعالى
بيان محبة الله للعبد ومعناها
القول في علامات محبة العبد لله تعالى
بيان معنى الأنس بالله تعالى
بيان معنى الانبساط والإدلال الذي تثمره غلبة الأنس
القول في معنى الرضا بقضاء الله تعالى وحقيقته وما ورد في فضيلته
بيان فضيلة الرضا
بيان حقيقة الرضا وتصوره فيما يخالف الهوى
بيان أن الدعاء غير مناقض للرضا
بيان أن الفرار من البلاد التي هي مظان المعاصي ومذمتها لا يقدح في الرضا
بيان جملة من حكايات المحبين وأقوالهم ومكاشفاتهم
خاتمة الكتاب بكلمات متفرقة تتعلق بالمحبة ينتفع بها
كتاب النية والإخلاص والصدق
الباب الأول في حقيقة النية ومعناها
بيان فضيلة النية
بيان حقيقة النية
بيان سر قوله صلى الله عليه وسلم نية المؤمن خير من عمله
بيان تفصيل الأعمال المتعلقة بالنية
بيان أن النية غير داخلة تحت الاختيار
الباب الثاني في الإخلاص وفضيلته وحقيقته ودرجاته
فضيلة الإخلاص
بيان حقيقة الإخلاص
بيان أقاويل الشيوخ في الإخلاص
بيان حكم العمل المشوب واستحقاق الثواب به
الباب الثالث في الصدق وفضيلته وحقيقته
فضيلة الصدق
بيان حقيقة الصدق ومعناه ومراتبه
كتاب المراقبة والمحاسبة
المقام الأول من المرابطة: المشارطة
صفة الصراط
صفة الشفاعة
صفة الحوض
القول في صفة جهنم وأهوالها وأنكالها
القول في صفة الجنة وأصناف نعيمها
صفة حائط الجنة وأراضيها وأشجارها وأنهارها
صفة لباس أهل الجنة وفرشهم وسررهم وأرائكهم وخيامهم
صفة طعام أهل الجنة
صفة الحور العين والولدان
بيان جمل مفرقة من أوصاف أهل الجنة وردت بها الأخبار
صفة الرؤية والنظر إلى وجه الله تبارك تعالى
نختم الكتاب بباب في سعة رحمة الله تعالى على سبيل التفاؤل بذلك

About


[إحياء علوم الدين - أبو حامد الغزالي] أسرع مؤلفات الصوفية انتشارا وأعلاها اشتهارا. لم تمض على تأليفه أربعة أعوام حتى كانت شهرته قد طبقت الآفاق. والناس منه على ثلاثة مذاهب: (منفر عنه، ومغال في تعظيمه، وداع إلى إصلاحه) قال التاج السبكي: (لو لم يكن للناس في الكتب التي صنفها أهل العلم إلا الإحياء لكفاهم، وأنا لا أعرف له نظيرا في الكتب التي صنفها الفقهاء الجامعون في تصانيفهم بين النقل والنظر، والفكر والأثر) . وقال الإمام الطرطوشي: (شحن الغزالي كتابه الإحياء بالكذب على رسول الله (ص) فلا أعلم كتاباً على بسطة الأرض أكثر كذباً على رسول الله منه) . وكان ابن تيمية وسطا بين المذهبين فقال: (وكلامه في الإحياء غالبه جيد، لكن فيه أربع مواد فاسدة: مادة فلسفية، ومادة كلامية، ومادة الترهات الصوفية، ومادة من الأحاديث الموضوعة) . وقال في كتابه (درء تعارض العقل والنقل) (ج1 ص131) أثناء حديثه عن موسى بن ميمون: (وهو في اليهود كأبي حامد الغزالي في المسلمين) وقال: (ج6 ص57) : (وهؤلاء الملاحدة كابن الطفيل صاحب رسالة (حي بن يقظان) وأمثاله يستأنسون بما يجدونه من كلام أبي حامد موافقا لقولهم، إذ كان في كثير من كلامه ما يوافق الباطل من قول هؤلاء، كما في كثير من كلامه رد كثير من باطلهم، ولهذا وصار كالبرزخ بينهم وبين المسلمين، فالمسلمون ينكرون ما وافقهم فيه من الباطل عند المسلمين، وهم ينكرون عليه ما خالفهم فيه من الباطل عند المسلمين) قال: (ج6 ص239) : (وابن رشد يذم أبا حامد من الوجه الذي يمدحه به علماء المسلمين، ويمدحه من الوجه الذي يذمه به علماء المسلمين..إلخ) ثم سمى من ذم الغزالي من علماء المسلمين. وسماهم أيضا في كتابه (الصفدية) (ص211) . ألف الغزالي كتابه في أظلم حقبة عرفت في تاريخ الإسلام، وذلك أثناء زحوف الفرنجة على بلاد الشام، وعاب الناس عليه أنه لم يتعرض إلى ذكر ذلك في كل مؤلفاته، وليس في الإحياء فقط. وفي مقدمته قوله يصف كتابه: (ولقد صنف الناس في بعض هذه المعاني كتباً، ولكن يتميز هذا الكتاب عنها بخمسة أمور: الأول حل ما عقدوه وكشف ما أجملوه. الثاني: ترتيب ما بددوه ونظم ما فرقوه. الثالث: إيجاز ما طولوه وضبط ما قرروه. الرابع: حذف ما كرروه وإثبات ما حرروه. الخامس: تحقيق أمور غامضة اعتاصت على الأفهام لم يتعرض لها في الكتب أصلاً) وذكر أنه صوره بصورة الفقه تلطفاً في استدراج القلوب قال: (والمقصود من هذا الكتاب علم المعاملة فقط دون علم المكاشفة التي لا رخصة في إيداعها الكتب) . ولابد من التنويه هنا قبل الخوض في قصة الكتاب إلى أن شخصية الغزالي لا تزال حتى هذه الساعة صفحة غامضة في تاريخ المسلمين، ومجالا خصبا للتكهنات والفرضيات التي لا نعرف عواقبها. والجدير بالذكر أيضاً أن الغزالي صاحب الإحياء، عُرف في أوساط المؤرخين القدماء بأبي حامد الغزالي الصغير، تمييزا له عن أبي حامد الغزالي الكبير، الذي أصر الإمام الذهبي على إنكار وجوده، وعقد السبكي فصلا طويلا في طبقاته للرد عليه، تضمن معلومات مقلقة، وعبارت مبطنة، جديرة بالمراجعة والتحليل. ونعود إلى التعريف بالكتاب فنقول: رتب الغزالي كتاب (الإحياء) على أربعة أقسام: ربع العبادات وربع العادات وربع المهلكات وربع المنجيات، وجعل في كل ربع منها عشرة كتب. وقدم له بمقدمة في العلم، تعتبر من نفائس المقدمات، نشرت في كتاب مفرد (دار النهضة العربية: بيروت 1998) . وافتتح (الإحياء) بكتابه الذائع الصيت: (قواعد العقائد) الذي قرأه على النبي (ص) في الرؤيا المشهورة، ويبدو أن كتاب (قواعد العقائد) ألفه في القدس، فاشتهر بالرسالة القدسية، ثم أودعه في مقدمة الإحياء، ووصلنا في نسخ كثيرة مفرداً عن الإحياء. وله شروح كثيرة أيضا، انظر التعريف بها في كتاب د. بدوي (مؤلفات الغزالي) ص89) وفيه (ص98 ?112) دليل اشتمل على الإشارة إلى أكثر من مائة نسخة من مخطوطات كتاب الإحياء وأماكن وجودها في مكتبات العالم، وأكثرها غير كاملة. أما طبعات الإحياء فكثيرة جدا فقد طبع في القاهرة وحدها (16) مرة ما بين (1269هـ و1357) . ومعظم المؤرخين يذكرون أنه شرع في تأليفه بعد خروجه من بغداد سنة (488هـ) قال الذهبي في تاريخه في حوادث سنة (488) وفيها قدم الغزالي، رحمه الله، إلى الشّام متزهداً، وصنف كتاب "الإحياء" وأسمعه بدمشق، وأقام بها سنتين، ثمّ حج، وسار إلى خراسان. وقال ابن الجوزي في المنتظم في حوادث سنة (488هـ) : وفي ذي القعدة: خرج أبو حامد الغزالي من بغداد متوجهاً الى بيت المقدس تاركاً للتدريس في النظامية، زاهداً في ذلك، لابساً خشن الثياب بعد ناعمها، وناب عنه أخوه في التدريس، وعاد في السنة الثالثة من خروجه وقد صنَف كتاب الإحياء فكان يجتمع إليه الخلق الكثير كل يوم في الرباط فيسمعونه منه، ثم حج في سنة تسعين، ثم عاد إلى بلده. وقال في وفيات سنة (505) : وأقام ببيت المقدس ودمشق مدة يطوف المشاهد، وأخذ في تصنيف كتاب الإحياء في القدس، ثم أتمه بدمشق إلّا أنه وضعه على مذهب الصوفية، وترك فيه قانون الفقه ... قال: (وقد جمعت أغلاط الكتاب وسميته "إعلام الأحياء بأغلاط الإحياء" وأشرت إلى بعض ذلك في كتابي المسمى "بتلبيس إبليس.. وذكر في كتاب الإحياء من الأحاديث الموضوعة وما لا يصح غير قليل، وسبب ذلك قلة معرفته بالنقل، فليته عرض تلك الأحاديث على من يعرف، وإنما نقل نقل حاطب ليل ... وكان بعض الناس شغف بكتاب الإحياء فأعلمته بعيوبه، ثم كتبته له فأسقطت ما يصلح إسقاطه. وزدت ما يصلح أن يزاد) يشير ابن الجوزي هنا إلى كتابه (منهاج القاصدين) الذي اختصر به الإحياء. وفي مؤلفات القاضي ابن العربي عن شيخه الغزالي كلام في غاية الأهمية، انظرها في كتاب عمار الطالبي (آراء أبي بكر ابن العربي الكلامية) كقوله نقلا عن (العواصم من القواصم) : (ولقيته في بغداد في جمادى الآخرة سنة (490) ... فتفرغ لي بسبب بيناه في كتاب الرحلة، فقرأت عليه جملة من كتبه، وسمعت كتابه الذي سماه (بالإحياء لعلوم الدين) فسألته سؤال مسترشد عن عقيدته ... إلخ (ج2/ ص31) وقوله: (وقد كان أبو حامد تاجا في هامة الليالي، وعقدا في لبة المعالي، حتى أوغل في التصوف، وأكثر معهم التصرف، فخرج على الحقيقة، وحاد في أكثر أحواله عن الطريقة، وجاء بألفاظ لا تطاق، ومعان ليس لها مع الشريعة انتظام ولا اتساق، فكان علماؤنا ببغداد يقولون: لقد أصابت الإسلام فيه عين، فإذا ذكروه جعلوه في حيز العدم، وقرعوا عليه سن الندم، وقاموا على التأسف عليه على قدم ... فوا حسرتي عليه أي شخص أفسد من ذاته، وأي علم خلط) (2/ 107) وقوله: (وتالله كنت محتشما له، غير راض عنه، وقد رددت عليه ما أمكن، واحتشمت جانبه فيما تيسر) وكان يسميه (وانشمند) كما ذكر المقري (نفح الطيب/ 2/33) وانظر أيضا ما كتبه عبد المجيد الصغير بعنوان (البعد السياسي في نقد القاضي ابن العربي لتصوف الغزالي) (أبو حامد الغزالي: دراسات في فكره وعصره) نشرة كلية الآداب في الرباط (ص173) . وحين وصل كتاب الإحياء إلى المغرب في أوائل سنة (503هـ) = ولا يعرف على وجه الدقة من الذي حمله إليها= تصفحه الفقهاء وعلى رأسهم ابن حمدين قاضي الجماعة وأستاذ القاضي عياض. واتفقوا على فساده، فاستجاب علي بن يوسف بن تاشفين لرأيهم، وأمر بإحراق الكتاب في مسجد قرطبة على الباب الغربي بعد إشباعه زيتا بمحضر الفقهاء وأعيان السكان (ابن القطان /14 والمراكشي/ 124 وابن عذاري 4/59 والزركشي /4 والناصري/75) عن (الطاهر المعموري: الغزالي وعلماء المغرب) فلما زالت دولة المرابطين، وقام الموحدون وعلى رأسهم ابن تومرت (تلميذ الغزالي فيما يقال) ندب ابن تومرت الناس إلى قراءة كتب الغزالي. قال ابن طملوس في كتابه (المدخل لصناعة المنطق) (ص12) : (..ولم يبق في هذه الجهات من لم يغلب عليه حب كتب الغزالي، فصارت قراءتها شرعا ودينا، بعد أن كانت كفرا وزندقة) وكان سبب حملة المالكية عليه هجومه في مقدمة كتابه على كتب الفروع التي كانت عمدة المالكية في ذلك الوقت. أما نقمة الحنابلة على الكتاب، فلكثرة ما أودعه فيه من الحديث الضعيف والموضوع. ونجد ردة فعل الغزالي على موقف مناهضيه في كتابه (الإملاء على مشكل الإحياء) والمسمى أيضا (الأجوبة المسكتة على الأسئلة المبهتة) ، طبع مع كتاب (إتحاف السادة) للمرتضى الزبيدي بالقاهرة سنة (1311هـ) وعلى هامش عدة طبعات للإحياء بالقاهرة. وفيه قوله: (سألت يسرك الله لمراتب العلم تصعد مراقيها ... عن بعض ما وقع في الإملاء الملقب بالإحياء، مما أشكل على من حُجب فهمُه، وقَصُرَ علمُه، ولم يفز بشيء من الحظوظ الملكية قدحه وسهمُه. وأظهرت التحزن لما شوش به شركاء الطغام وأمثال الأنعام وسفهاء الأحلام وعار أهل الإسلام، حتى طعنوا عليه، ونهوا عن قراءته، وأفتوا بمجرد الهوى باطراحه ومنابذته، ونسبوا ممليه إلى ضلال وإضلال، ونبذوا قراءه ومنتحليه بزيغ في الشريعة واختلال ... إلخ ولما أحرق (الإحياء) انتصر للغزالي جماعة يطول ذكرهم،، ومنهم: أبو الحسن الجذامي المري (ت509هـ) الذي أفتى بوجوب تأديب من أفتى بإحراق كتب الغزالي وتضمينه قيمتها واستكتب على فتواه تواقيع شيوخ (المرية) . وممن انتصر له في مراكش أبو محمد الرجراجي الأغماتي (ت قبل 540هـ) وانتصر له في (فاس) أبو الفضل ابن النحوي صاحب القصيدة المنفرجة (ت513هـ) وانتسخ نسخة من الإحياء في (30) مجلداً، فكان يقرأ كل جزء منه في يوم من رمضان، يقول: وددت لو أني لم أنظر في عمري سواه. وهو صاحب الفتوى المشهورة في الدفاع عن كتاب الإحياء، وقد وصلتنا نسخة منها انظر (مؤلفات الغزالي: ص113) . وممن انتصر له من المتأخرين عبد القادر العيدروس (ت 1038) في كتابه (تعريف الأحياء بفضائل الإحياء) . طبع على هامش كثير من طبعات الإحياء. انظر حديثه عن سبب تأليفه في كتابه (النور السافر) في الوارق. ومنهم المرتضى الزبيدي (ت1205) صاحب (تاج العروس) في كتابه الضخم (إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين) طبع لأول مرة في فاس سنة (1301هـ) في (13) مجلدا. ثم في القاهرة سنة (1311هـ) في (10) أجزاء. وممن تناوله بالنقد أيضا أبوالحسن ابن سكر في كتابه: (إحياء ميت الأحياء في الرد على كتاب الإحياء) وأحمد بن المنيّر الإسكندري (ت 683هـ) في كتابه: (الضياء المتلالي في تعقب الإحياء للغزالي) ذكره المرتضى (ج1 ص33) وسلطان المغرب محمد بن عبد الله بن إسماعيل الحسني المكناسي (ت1204هـ) في كتابه (الجواهر واللآلي في التنبيه على ما اشتمل عليه الإحياء للغزالي) . وأبو بكر الطرطوشي (ت520) في كتابه (الأسرار والعبر) وهو من نوادر ما ألف في الرد على الغزالي، عُثر عليه في إحدى خزائن مراكش عام (1983م) انظر قطعة منه في مقالة الأستاذ المنوني (أبو حامد الغزالي: دراسات في فكره وعصره) نشرة كلية الآداب في الرباط (ص135) وهو غير رسالته المشهورة في نقد الإحياء، والتي بعث بها إلى صديقه عبد الله بن المظفر. ووصلتنا عن طريق نسخة البسيلي (ت830هـ) من تفسير ابن عرفة (ت803هـ) وفي هذه الرسالة قوله: (وأما ما ذكرت من أمر الغزالي، فرأيت الرجل وكلمته، فوجدته رجلا جليلا، من أهل العلم، قد نهضت به فضائله، واجتمع فيه العقل والفهم وممارسة العلوم طول عمره، وكان على ذلك معظم زمانه، ثم بدا له الانصراف عن طريق العلماء، ودخل في غمار العمال ثم تصوف، وهجر العلوم وأهلها، ودخل في علوم الخواطر وأرباب القلوب ووساوس الشياطين، ثم شابها بمرامي الفلاسفة ورموز الحلاج، وجعل يطعن على الفقهاء والمتكلمين، وكاد ينسلخ من الدين، ولما عمل كتابه سماه: (إحياء علوم الدين) عمد يتكلم في علوم الأحوال ومرامي الصوفية، وكان غير أنيس بها ولا خبير بمعرفتها، فسقط على أم رأسه، ... ثم شحن كتابه بالكذب على رسول الله (ص) ثم شبكه بمذاهب الفلاسفة ومعاني إخوان الصفاء، وهم قوم يرون النبوة اكتسابا ... إلخ) قال التاج السبكي في رده على الطرطوشي: (وأما كلام الطرطوشي فمن الدعاوى العارية عن الدلالة ... وأما قوله: (وكاد ينسلخ من الدين) فيا لها كلمة وقانا الله شرها ... إلخ) وللشيخ المازري محمد بن علي (ت536هـ) كتاب (الكشف والإنباء عن كتاب الإحياء) لا يزال في عداد الكتب المفقودة، إلا أن السبكي أورد ملخصا له في طبقاته: (4/ 122) . وكذا الذهبي في تاريخه، قال: (وللإمام أبي عبد الله محمد بن علي المازري الصقلي كلام على الإحياء يدل على تبحره وتحقيقه، يقول فيه: وبعد فقد تكررت مكاتبتكم في استعلام مذهبنا في الكتاب المترجم بإحياء علوم الدين، وذكرتم أن آراء الناس فيه اختلفت، فطائفة انتصرت وتعصبت لإشهاره، وطائفة منه حذرت وعنه نفرت، وطائفة لعيبه أظهرت، وكتبه حرقت، ولم تنفردوا أهل المغرب باستعلام ما عندي، بل كاتبني أهل المشرق مثل ذلك، فوجب عندي إبانة الحق. ولم نتقدم إلى قراءة هذا الكتاب سوى نبذ منه. فإن نفس الله العمر، مددت في هذا الكتاب للأنفاس، وأزلت عن القلوب الالتباس. واعلموا أن هذا الرجل، وإن لم أكن قرأت كتابه، فقد رأيت تلامذته وأصحابه، فكل منهم يحكي لي نوعاً من حاله وطريقته، استلوح منها من مذاهبه وسيرته، ما قام لي مقام العيان، فأنا أقتصر في هذا الإملاء على ذكر حال الرجل، وحال كتابه، وذكر جمل من مذاهب الموحدين، والفلاسفة، والمتصوفة وأصحاب الإشارات. فإن كتابه متردد بين هذه الطرائق الثلاث، لا تعدوها، ثم أتبع ذلك بذكر حيل أهيل مذهب على أهل مذهب آخر، ثم أبين عن طرق الغرور، وأكشف عما فيه من خيال الباطل، ليحذر من الوقوع في حبائل صائده) . ولابن الألبيري محمد بن خلف الأنصار (ت537هـ) (الأمالي في النقض على الغزالي) . وأشار الشعراني في طبقاته (1/ 15) إلى انتقام الله من القاضي عياض بسبب طعنه في الإمام الغزالي، وهو قول القاضي عياض في آخر (الشفاء: ج2 ص267) بعدما نقل كلمة للغزالي: (وقائل هذا كافر بالإجماع) وقوله كما نقله أبو علي الصدفي في معجمه: (والشيخ أبو حامد ذو الأنباء الشنيعة ... إلخ) . انظر تفصيل ذلك في مقدمة ابن تاويت لترتيب المدارك (ص: ير) . أما مختصرات الإحياء فكثيرة يطول عدها، فمما طبع منها: كتاب (منهاج القاصدين) لابن الجوزي. والقسم الثاني من كتاب (مفتاح السعادة) لطاشكبري زاده 0ت962هـ) ، اختصر فيه الإحياء. و (خلاصة التصانيف في التصوف) طبع في القاهرة سنة 1327هـ و (إسعاد الأمة فيما جاء به القرآن والسنة) طبع في تونس سنة 1342هـ (والمرشد الأمين إلى موعظة المؤمنين) للشيخ جمال الدين القاسمي، طبع في جزئين في القاهرة سنة 1331هـ. و (كتاب الصدق) طبع في أجرا سنة 1305هـ و (عين العلم وزين الحلم) لمحمد بن عثمان البلخي (ت نحو سنة 800هـ) طبع في بشاور سنة 1279هـ وهو الذي شرحه منلا علي القاري (ت1014هـ) و (صفوة الإحياء) لمحود علي قراعة. طبع في القاهرة سنة 1935م. و (المحجة البيضاء في إحياء الإحياء) لمحمد بن مرتضى محسن الكاشي (ت1106هـ) طبع في قم سنة (1963م) في (4) مجلدات. وانظر في الوراق ما ذكره حاجي خليفة من المختصرات في التعريف بكتاب الإحياء. وأول من اختصره أخوه أبو الفتح الغزالي (ت520هـ) وسماه (لباب الإحياء) . وترجمت أقسام منه إلى كثير من اللغات، انظر تفصيل ذلك في كتاب د. بدوي (مؤلفات الغزالي) (ص118) وأول ترجمة له كانت إلى الفارسية، قام بها فريد الدين الخوارزمي قبل عام (633هـ) وترجم إلى الأردية بعنوان (مذاق العارفين) وطبعت هذه الترجمة في لكنو سنة 1331هـ. ومن أشهر ما وضع عليه من الكتب كتاب (تخريج أحاديث الإحياء) للحافظ العراقي (ت806هـ) وهو كتاب ضخم صنفه سنة (751هـ) ثم اختصره سنة (760) في كتاب سماه: (المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار) واستدرك عليه تلميذه الحافظ ابن حجر في مجلد. وذيله ابن قطلوبغا الحنفي (ت879) بكتابه: (تحفة الأحياء فيما فات من تخريج أحاديث الإحياء) . وجمع محمود بن محمد الحداد كتابا سماه (تخريج أحاديث إحياء علوم الدين للعراقي وابن السبكي والزبيدي) يقع في سبعة مجلدات. وللدكاترة زكي مبارك كتاب (الأخلاق عند الغزالي) تناول فيه كتاب الإحياء بأقسى أنواع النقد، وجمع في بعض فصوله مآخذ العلماء عليه. ومن أهم ما صدر حوله: ندوة أكاديمية المملكة المغربية (حلقة وصل بين الشرق والغرب: أبو حامد الغزالي وموسى بن ميمون) وسضم وقائع الندوة المنعقدة في أغادير سنة 1406هـ 1985م) ولأحمد محمد عساف (بغية الطالبين من إحياء علوم الدين) يقع في (470) صفحة. وقامت مؤخراً الأستاذة عبير غندور بنشر مختارات مسموعة في (20) شريطا مسجلا بعنوان (روائع الإحياء) . وانظر في (نشرة كلية الآداب في الرباط) السابق ذكرها (195) حفاوة يهود المغرب وجنوب فرنسا بمؤلفات الغزالي، وإسهاماتهم في ترجمة كتبه. سيما (مقاصد الفلاسفة) و (تهافت الفلاسفة) و (ميزان العمل) و (معيار العلم) و (القسطاس المستقيم) و (مشكاة الأنوار) وغير ذلك. ولم يكن (الإحياء) كتاب الغزالي الوحيد الذي أثار كل هذه الزوابع، فقد كان لكتابه (الوجيز) دوي في كل الأوساط العلمية، ولقي من حفاوة العلماء ما لم يلقه كتاب، ووضعت عليه من الشروح زهاء سبعين شرحاً، وقد قيل كما حكى الزبيدي: (لو كان الغزالي نبيا لكان معجزته الوجيز) أشهر شروحه شرح (العزيز على الوجيز) للإمام الرافعي، وهو الشرح الذي استخرج النووي منه كتاب (روضة الطالبين) المنشور على الوراق، وأخرج ابن الملقن أحاديثه في سبع مجلدات وسماه (البدر المنير) . ومن كتبه التي أثارت حوله الشبهات كتاب (كيمياء السعادة والعلوم) و (الاقتصاد في الاعتقاد) و (المضنون به على غير أهله) وليس في وسعنا في هذه البطاقة أن نأتي على التعريف بمؤلفات الغزالي التي تستهلك الأعمار، ونجد في القائمة التي أعدها د. بدوي (457) كتابا تنسب في الكتب وفهارس المكتبات للإمام الغزالي، وهي من (1 حتى 72) كتب اتفق العلماء على صحة نسبتها إليه. ومن (من 73 حتى 95) كتب يدور الشك حول نسبتها إليه. ومن (96 حتى 127) كتب يرجح أنها ليست للغزالي. ومن (128 حتى 224) كتب استخرجت من مؤلفاته ووضعت لها عنوانين جديدة. ومن (225 حتى 273) كتب اتفق على أنها منحولة. ومن (274 حتى 380) كتب مجهولة الهوية. ومن (381 حتى 457) كتب تنسب للغزالي في فهارس المكتبات. وانظر في نوادر النصوص على موقع الوراق: (جناية الغزالي على الفنون والآثار) . [التعريف بالكتاب، نقلا عن موقع الوراق]
Release Candidate Edition, Ltd. v0.9

(Alreq AlManshour) project contains an integrated set of integrated programs; Works on computers and the World Wide Web (the Internet); To combine the origins of indexing science with modern computer technologies.

Need Help? Send us and email or whatsapp message.
[email protected] +20-106-451-0027

©2024 Alreq Al Manshour, All Rights Reserved