الفهرست (ص: 327)
الكلام على كتابه في أصول الهندسة واسمه الاسطروشيا ومعناه أصول الهندسة
نقله الحجاج بن يوسف بن مطر نقلين أحدهما يعرف بالهاروني وهو الأول ونقلا ثانيا وهو المأموني ويعرف بالمأموني وعليه يعول ونقله إسحاق بن حنين وأصلحه ثابت بن قرة الحراني ونقل أبو عثمان الدمشقي منه مقالات رأيت منها العاشرة بالموصل في خزانة علي بن أحمد العمراني وأحد غلمانه أبو الصقر القبيصي ويقرأ عليه المجسطي في زماننا وفسر هذا الكتاب وحل شكوكه ايرن وشرحه النيريزي ولرجل يعرف بالكرابيسي يمر ذكره فيما بعد شرح له وللجوهري شرح هذا الكتاب من أوله إلى آخره وتمر أخبار الجوهري وللماهاني شرح المقالة الخامسة من الكتاب حدثني نظيف المتطبب أعزه الله أنه رأيي المقالة العاشرة من إقليدس رومي وهي تزيد على ما في أيدي الناس أربعين شكلا والذي بيد الناس مائة وتسعة أشكال وأنه عزم على إخراج ذلك إلى العربي وذكر يوحنا القس أنه رأى الشكل الذي ادعاه ثابت في المقالة الأولى وزعم أنه له في اليوناني وذكر نظيف أنه أراه إياه ولأبي جعفر الخازن الخراساني وسيمر ذكره شرح كتاب إقليدس ولأبي الوفاء شرح هذا الكتاب ولم يتمه وفسر المقالة العاشرة رجل يعرف بابن راهويه الارجاني وفسر أبو القاسم الانطاقي الكتاب كله وقد خرج وكان سند بن علي قد فسره فرأى أبو علي منه تسع مقالات وبعض العاشرة وفسر العاشرة أيضا أبو يوسف الرازي وجوده لابن العميد وذكر الكندي في رسالته في أغراض كتاب إقليدس ان هذا الكتاب ألفه رجل يقال له ابلينس النج وانه رسمه خمسة عشر قولا فلما تقادم عهد هذا الكتاب وانهمل تحرك بعض ملوك الاسكندرانيين لطلب علم الهندسة وكان على عهده أقليدس فأمره بإصلاح هذا الكتاب وتفسيره ففعل فنسب إليه ثم وجد بعد ذلك بسقلاوس تلميذ إقليدس مقالتين وهي الرابعة عشرة والخامسة عشرة فأهداهما إلى الملك وانضافت إلى الكتاب وكل ذلك بالإسكندرية.
كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون .. (1/ 137)
أُقليدس في أصول الهندسة والحساب
وهو بضم الهمزة، وكسر الدال، وبالعكس: لفظ يوناني، مركب: من أقلي، بمعنى: المفتاح؛ ودس بمعنى: المقدار. وقيل: الهندسة، أي: مفتاح الهندسة. وفي (القاموس): إقليدس: اسم رجل، وضع كتابا في هذا العلم. وقول ابن عباد: إقليدس: اسم كتاب، غلط. انتهى. وفي (شرح الإشكال) للفاضل، قاضي زاده، الرومي: حكي أن بعض ملوك اليونان مال إلى تحصيل ذلك الكتاب، فاستعصي عليه حله، فأخذ يتوسم أخبار الكتاب من كل وارد عليه، فأخبره بعضهم: بأن في بلدة صور رجلا مبرزا في علمي: الهندسة والحساب، يقال له: إقليدس، فطلبه، والتمس منه تهذيب الكتاب، وترتيبه، فرتبه، وهذبه، فاشتهر باسمه، بحيث إذا قيل: (كتاب إقليدس)، (1/ 138) يفهم منه هذا الكتاب، دون غيره من الكتب المنسوبة إليه. انتهى. بل صار هذا اللفظ حقيقة عرفية في الكتاب، (كصدر الشريعة)، فيقال: كتبت إقليدس، وطالعته، فظهر من كلام الفاضل: أن إقليدس: ما صنف كتاب الأصول، بل هذبه، وحرره. ويؤيده ما في (رسالة الكندي)، في أغراض إقليدس، أن هذا الكتاب ألفه: رجل، يقال له: أبلونيوس النجار، وأنه رسمه خمسة عشر قولا، فلما تقادم عنده، تحرك بعض ملوك الإسكندرانيين لطلب الهندسة، وكان على عهده إقليدس، فأمره بإصلاحه، وتفسيره، ففعل، وفسر منه: ثلاث عشرة مقالة، فنسبت إليه. ثم وجد أسقلاوس، تلميذ إقليدس، مقالتين، وهما: الرابعة عشر، والخامسة عشر، فأهداهما إلى: الملك، فانضافتا إلى الكتاب. انتهى.
ثم نقل من اليونانية إلى العربية جماعة، منهم: حجاج بن يوسف الكوفي. فإنه نقله نقلتين: إحداهما: يعرف (بالهاروني)، وهو: الأول.
والثاني: المسمى: (بالمأموني)، وعليه يعول.
ونقل أيضا: حنين بن إسحاق العبادي، المتطبب. المتوفى: سنة ستين ومائتين.
وأبو الحسن: ثابت بن قرة الحراني. المتوفى: سنة ثمان وثمانين ومائتين.
ونقل: أبو عثمان الدمشقي، منه مقالات.
وذكر عبد اللطيف المتطبب: أنه رأى المقالة العاشرة منه، برومية، وهي تزيد على ما في أيدي الناس: أربعين شكلا، والذي بأيدي الناس: مائة وتسعة أشكال، وأنه عزم على: إخراج ذلك إلى العربي.
واشتهر من النسخ المنقولة: نسخة ثابت، وحجاج
ثم أخذ كثير من أهل الفن في شرحه، وتفسيره، منهم: اليزيدي. والجوهري. والهاماني، فإنه فسر: المقالة الخامسة فقط. وأبو حفص: الحرث الخراساني. وأبو الوفاء: الجوزجاني. وأبو القاسم الأنطاكي. وأحمد بن محمد الكرابيسي.
وأبو يوسف الرازي، فسر: (العشرة لابن العميد)، وجوَّده.
والقاضي: أبو محمد بن عبد الباقي البغدادي، الشهير: بقاضي مارستان. المتوفى: سنة 489. شرح شرحا بينا، مثل فيه الأشكال بالعدد.
وأبو علي: الحسن بن الحسين بن الهيثم البصري، نزيل مصر. شرح مصادراته، وله أيضا: ذكر شكوكه، والجواب عنه.
و (تفسير المقالة العاشرة)، لأبي جعفر الخازن.
وللأهوازي أيضا (شرح ذوات الاسمين والمنفصلات) من العاشرة أيضا.
لأبي داود: سليمان بن عقبة.
وشرح العلة التي رتب إقليدس أشكال كتابه، وفي التسبب إلى استخراج ما يرد من قضايا الأشكال، بعد فهمه. لثابت بن قرة.
ومن شروح (إقليدس): كتاب: (البلاغ). لصاحب: (التجريد).
ومن تحريراته: تحرير: تقي الدين، أبي الخير:. محمد بن محمد الفارسي، تلميذ: غياث الدين منصور. وقد جعله من أقسام رياضيات صحيفة، وسماه: (بتهذيب الأصول).
ولايرن حل شكوكه.
ولبلبس اليوناني. (شرح العاشرة).
ثم أخذ كثير من المتأخرين في تحريره، متصرفين فيه إيجازا، وضبطا، وإيضاحا، وبسطا.
والأشهر مما حرروه: تحرير: العلامة، المحقق، نصير الدين: محمد بن محمد الطوسي. المتوفى: سنة اثنتين وسبعين وستمائة. بإيجاز غير مخل، وأضاف إليه ما يليق به مما استفاد، واستنبط. أوله: (الحمد لله الذي منه الابتداء ... الخ). ذكر فيه: أنه حرره بعد: (تحرير المجسطي). وأن الكتاب يشتمل على: خمس عشرة مقالة. وهي: أربعمائة وثمانية وستون شكلا، في نسخة الحجاج.
وبزيادة عشرة أشكال، في نسخة ثابت. أفرز ما يوجد من أصل الكتاب في نسختي: الحجاج، وثابت، عن المزيد عليه، إما: بالإشارة، أو باختلاف ألوان الأشكال؛ وفي بعض المواضع في الترتيب أيضا بينهما اختلاف.
وعلى (تحرير النصير): حاشية للعلامة: الشريف الجرجاني.
وللفاضل، العلامة: موسى بن محمد، المعروف: بقاضي زاده، الرومي. بلغ إلى آخر: المقالة السابعة.
ومن حواشي التحرير: حاشية. أولها: (الحمد لله الذي رفع سطح السماء ... الخ). ذكر صاحبه: أن (التحرير) كان مشتملا على: فوائد يحتاج بعضها إلى تنبيه قليل، وبعضها إلى نظر جليل، فكتب.
و (مختصر إقليدس). لنجم الدين (لشمس الدين): ابن اللبودي (الدمشقي، الحكيم، محمد بن عبدان). المتوفى: سنة 621.