اسم المؤلف |
أسعد أفندي، محمد بن أبي إسحاق إسماعيل بن ابراهيم العلائية وي الرومي |
التاريخ الهجري |
1096 - 1166 |
التاريخ الميلادي |
1685 - 1753 |
ترجمة المؤلف |
مولد أسعد أفندي ونشأته: ولد أسعد أفندي في مدينة إستانبول في ذي القعدة (1096 هـ/ أكتوبر 1685م)، ونشأ في بيت علم وفضل؛ فأبوه أبو إسحاق إسماعيل أفندي كان يتولى مشيخة الإسلام، وجده الشيخ إبراهيم العلائي واحد من كبار علماء الدولة، وعلى يدي هذين تلقى أسعد أفندي أول دروسه في العلم، ثم انتقل إلى غيرهما من العلماء للتلمذة عليهم. وقد أظهر التلميذ النابه نبوغا مبكرا وتفوقا في تحصيل العلوم الشرعية، من فقه وحديث وتفسير وأصول وتفسير، حتى نال رتبة "الملازمة العلمية"، وهي شهادات مرموقة أتاحت له التدريس في مدرسة جلطة سراي. العمل بالقضاء: وبعد فترة من عمله بالتدريس انتقل إلى سلك القضاء، وتدرج في مناصبه، فعين في تفتيش الحرمين وفي أمانة الفتوى الملحقة بمكتب شيخ الإسلام، التي تقوم ببحث المسائل الشرعية التي يطلب إلى شيخ الإسلام إصدار فتاوى بشأنها، ثم تولى قضاء مدينة سلانيك ثم المدينة المنورة سنة (1146 هـ/ 1732م)، ثم انتقل إلى مكة وتولى قضاءها سنة (1147هـ/ 1734م)، وكان أخوه إسحاق أفندي في تلك الفترة يتولى مشيخة الإسلام في إستانبول. المشاركة في الغزو: وفي عهد السلطان محمود الأول عين أسعد أفندي في (ذي القعدة 1150هـ/ مارس 1737م) قاضيا للجيش العثماني، وشارك من خلال منصبه بالجهاد في أوربا؛ فشهد الحرب التي خاضتها الدولة العثمانية ضد النمسا وألحقت بها هزيمة كبيرة وأجبرتها على الجلاء من بلاد البوسنة والصرب والتقهقر إلى ما وراء نهر الدانوب في سنة (1152هـ/ 1739م)، واضطرت النمسا إلى طلب الصلح، وكان أسعد أفندي من ضمن الفريق المكلف بالتباحث وعقد الصلح بين البلدين، وبمقتضاه تنازلت النمسا عن مدينة بلجراد للدولة العثمانية، فدخلها الفاتحون العثمانيون في (جمادى الآخرة 1152هـ/ سبتمبر 1739م). قاضي عسكر الرومللي: ثم تولى سعد أفندي منصب قاضي عسكر الرومللي فيما بين سنتي (1157 - 1159هـ/ 1744 - 1746م)، وكان شاغل هذا المنصب يتولى تعيين جميع القضاة الذين يعملون في أوربا، والعاملين في المساجد التي أقيمت في الولايات العثمانية الأوروبية، كما كان يصحب الجيش العثماني حين يتوغل في أوربا ويخوض المعارك. وكان قاضي عسكر الرومللي وزميله قاضي عسكر الأناضول الذي يليه في المنزلة، ويمارس اختصاصاته فيما يختص بالأقاليم العثمانية في آسيا، يليان شيخ الإسلام في الرتبة، ويشتركان مع الصدر الأعظم الذي يتولى رئاسة الديوان في نظر القضايا التي تعرض عليه. شيخ الإسلام: ثم اختير أسعد أفندي ليتولى منصب شيخ الإسلام في (24 من رجب 1161هـ/20 من يوليو 1748م) بعد أن سبقه لتولي هذا المنصب أبوه وأخوه، وكان ذلك في عهد السلطان محمود الأول السلطان الرابع والعشرين في سلسلة سلاطين الدولة العثمانية، ولكن الشيخ لم يبق في منصبه مدة طويلة، حيث عُزل عن منصبه بعد أكثر من عام في (شعبان 1162هـ/ أغسطس 1749م)؛ بسبب شدته في الحق، وأبعد عن العاصمة إلى مدينة سينوب ثم غاليبوني، ثم عاد إلى إستانبول في (ربيع الآخر 1165هـ/ مارس 1752)، وقضى بها ما تبقى من عمره محاطا بكل تقدير من الناس الذين رأوا فيه صدقا في الخلق وسعة في العلم وشجاعة في الحق والتزاما بالواجب. وفاته: كان الشيخ إلى جانب علمه الواسع في الشريعة وقدرته على الإفتاء متبحرا في التركية، وله فيها مؤلفات قيمة أشهرها معجمه المعروف (لهجة اللغات)، وقد طبع في إستانبول سنة (1216هـ/ 1810م)، وكان له إلمام عميق بالموسيقى والألحان، وترك في تناول ذلك أكثر من كتاب، منها أطرب الآثار في تذكرة عرفاء الأدوار، وهو يشمل ترجمة لمائة من علماء الموسيقى، وطبع في إستانبول سنة (1311هـ/ 1893م). وبعد عودته إلى إستنابول لم تطل به الحياة فلقي الله وهو في السبعين من عمره في (10 من شوال 1166هـ/ 10 من أغسطس 1753م)، ودفن في فناء المسجد الذي بناه والده. |
مصادر الترجمة |
إيضاح المكنون (1/ 95)، معجم المؤلفين (9/ 52)، معجم تاريخ التراث الإسلامي في مكتبات العالم .. بلوط (5/ 3322)& ذيل كشف الظنون 1/ 95؛ عثمانلي مؤلفلري 1/ 238؛ فرس سيف الديم أوزأكه 2/ 3، 117؛ تورك أدبياتي تاريخي 1/ 1/ 401. وانظر أيضا: عبد العزيز محمد الشناوي: الدولة العثمانية دولة إسلامية مفترى عليها، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، 1984م، محمد فريديك: تاريخ الدولة العلية العثمانية، تحقيق إحسان حقي، دار النفائس، بيروت، (1403 هـ / 1983م)، يلماز أوزوتا: تاريخ الدولة العثمانية، منشورات مؤسسة فيصل للتمويل، إستانبول، 1988م |
الأسماء البديلة للمؤلف |
- ابن أبي إسحاق، محمد أسعد بن إسماعيل أفندي الإستانبولي
|
صور المؤلف |
|