مقدمة المؤلف
المهاجرون من الصحابة
أبو بكر الصديق
ومن مفاريد أقواله , لمراعاة أحواله
عمر بن الخطاب قال الشيخ رحمه الله تعالى: وثاني القوم عمر الفاروق ذو المقام الثابت المأنوق، أعلن الله تعالى به دعوة الصادق المصدوق، وفرق به بين الفصل والهزل، وأيد بما قواه به من لوامع الطول، ومهد له من منائح الفضل شواهد التوحيد، وبدد به مواد التنديد
كلماته في الزهد والورع ومن مفاريد أقواله الدالة على حقائق أحواله
عثمان بن عفان وثالث القوم القانت ذو النورين، والخائف ذو الهجرتين، والمصلي إلى القبلتين، هو عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه. كان من الذين آمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا، فكان ممن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة
علي بن أبي طالب وسيد القوم، محب المشهود، ومحبوب المعبود، باب مدينة العلم والعلوم، ورأس المخاطبات، ومستنبط الإشارات، راية المهتدين، ونور المطيعين، وولي المتقين، وإمام العادلين، أقدمهم إجابة وإيمانا، وأقومهم قضية وإيقانا، وأعظمهم حلما، وأوفرهم
وثيق عباراته ودقيق إشاراته قال أبو نعيم: ومما حفظ عنه من وثيق العبارات، ودقيق الإشارات
وصيته لكميل بن زياد
زهده وتعبده قال الشيخ رحمه الله: ذكر بعض ما نقل عنه من التقلل والتزهد، واشتهر به من الترهب والتعبد. قيل: " إن التصوف السلو عن الأعراض، بالسمو إلى الأغراض "
وصفه في مجلس معاوية
طلحة بن عبيد الله ومن الأعلام الشاهرة، صاحب الأحوال الزاهرة، الجواد بنفسه، الفياض بماله، طلحة بن عبيد الله. قضى نحبه، وأقرض ربه، كان في الشدة والقلة لنفسه بذولا، وفي الرخاء والسعة بماله وصولا. وقد قيل: " إن التصوف النزوح بالأحوال، والتخفف من
الزبير بن العوام قال أبو نعيم: وقرينه الزبير بن العوام، الثابت القوام، صاحب السيف الصارم، والرأي الحازم، كان لمولاه مستكينا، وبه مستعينا، قاتل الأبطال، وباذل الأموال. وقد قيل: " إن التصوف الوفاء والثبات، والتسامح بالمال والجدات "
سعد بن أبي وقاص قال أبو نعيم رحمه الله: وأما سعد بن أبي وقاص فقديم السبق، بدء أمره مقاساة للشدة، واحتمال الضيقة، وهو مع الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة هون عليه تحمل الأثقال، ومفارقة العشيرة والمال، لما باشر قلبه من حلاوة الإقبال، ونصر على الأعداء
سعيد بن زيد وأما سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فكان بالحق قوالا، ولماله بذالا، ولهواه قامعا وقتالا، ولم يكن ممن يخاف في الله لومة لائم، وكان مجاب الدعوة، سبق الإسلام قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، شهد بدرا بسهمه وأجره، رغب عن الولاية، وتشمر في
عبد الرحمن بن عوف وأما عبد الرحمن بن عوف، فكان حاله فيما بسط له حال الأمناء والخزان، يفرقه في سبيل المنعم المنان، يستخير بالله من التفتين فيه والطغيان، وتتصل منه المناحة والأحزان خوف الانقطاع عن إخوته والأخدان، أدرك الودق، وسبق الرنق، كثير الأموال
أبو عبيدة بن الجراح ومنهم الأمين الرشيد، والعامل الزهيد، أمين الأمة أبو عبيدة. كان للأجانب من المؤمنين وديدا، وعلى الأقارب من المشركين شديدا، فيه نزلت: لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله الآية. صبر على الاقتصار على
عثمان بن مظعون ومنهم المتقشف المحزون، الممتحن في عينه المطعون، ذو الهجرتين عثمان بن مظعون. كان إلى الاستجابة لله سابقا، وبمعالي الأحوال لاحقا، وفي العبادة ناسكا، وفي المحاربة فاتكا، لم تنقصه الدنيا، ولم تحطه عن العليا، تعجل إلى المحبوب، فتسلى
مصعب بن عمير الداري ومنهم مصعب بن عمير الداري، المحب القاري، المستشهد بأحد. كان أول الدعاة، وسيد التقاة، سبق الركب، وقضى النحب، ورغب عن التزييف والتسويف، وغلب عليه الحنين والتخويف. وقد قيل: " إن التصوف طلب التأنيس في رياض التقديس ".
عبد الله بن جحش ومنهم المقسم على ربه، المشمر لحبه، أول من عقدت له الراية في الإسلام عبد الله بن جحش. أمه عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أميمة بنت عبد المطلب، كان من مهاجرة الحبشة ممن شهد بدرا، صاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأخته زينب بنت جحش.
عامر بن فهيرة ومنهم المشروع رشده، المنزوع حسده، والمرفوع جسده، عامر بن فهيرة. سبق إلى الدعوة، وخدم الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه في الهجرة، وقد قيل: " إن التصوف استطابة الهلك، فيما يخطب من الملك "
عاصم بن ثابت ومنهم الطاهر الزكي، العاهد الوفي، عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري. وفى لله تعالى في حياته، فحماه الله تعالى من المشركين بعد وفاته. وقد قيل: " إن التصوف المفر من البينونة، إلى مقر الكينونة "
خبيب بن عدي قال أبو نعيم: ومنهم خبيب بن عدي المصلوب، الثابت الصابر في ذات الله المحبوب. وقد قيل: " إن التصوف إقامة الدنف المعذب، على حفاظ الكلف المهذب "
جعفر بن أبي طالب قال أبو نعيم: ومنهم الخطيب المقدام، السخي المطعام، خطيب العارفين، ومضيف المساكين، ومهاجر الهجرتين، ومصلي القبلتين، البطل الشجاع، الجواد الشعشاع جعفر بن أبي طالب عليه السلام. فارق الخلق، ورامق الحق وقد قيل: " إن التصوف الانفراد
عبد الله بن رواحة الأنصاري ومنهم المتفكر عند نزول الآيات، والمتصبر عند تناول الرايات، عبد الله بن رواحة الأنصاري، استشهد بالبلقاء، زاهدا في البقاء، راغبا في اللقاء. وقد قيل: " إن التصوف الوطء على جمر الغضا، إلى منازل الأنس والرضا "
أنس بن النضر ومنهم أنس بن النضر، المؤيد بالثبات والنصر، المستشهد بأحد بعد تغيبه عن بدر، تنسم بالروائح، فجاد بالجوارح، وفاز بالمنائح. وقد قيل: " إن التصوف استنشاق النسيم، والاشتياق إلى التسنيم
عبد الله ذو البجادين ومنهم الأواه التالي، المتجرد من المعروض الخالي، عبد الله ذو البجادين، المؤاخي للعمرين، وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرته، وسفح عليه من عبرته
القراء السبعون قال أبو نعيم: قد طوينا ذكر كثير من هذه الطبقة من النساك، والعارفين والعباد، الذين انقرضوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تكلمهم الدنيا، منهم من هو مسمى مذكور، كزيد بن الدثنة المقتول بالرجيع مع أصحابه، وكالمنذر بن عمرو بن
عبد الله بن مسعود ومن طبقة السابقين المهاجرين، المعروفين بالنسك من المعمرين، القارئ الملقن، والغلام المعلم، والفقيه المفهم، صاحب السواد والسرار، والسباق والبدار، أقربهم وسيلة، وأرجحهم فضيلة، كان من الرفقاء، والنجباء، والوزراء، والرقباء. عبد
من وصاياه ومواعظه
عمار بن ياسر ومنهم عمار بن ياسر أبو اليقظان، الممتلئ من الإيمان، والمطمئن بالإيقان، والمتثبت حين المحنة والافتتان، والصابر على المذلة والهوان، من السابقين الأولين، سبق إلى قتال الطغاة زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وبقي إلى طعان البغاة مع الوصي،
خباب بن الأرت ومنهم السابق المفتن، المعذب الممتحن، خباب بن الأرت أبو عبد الله مولى بني زهرة. أسلم راغبا، وهاجر طائعا، وعاش مجاهدا، وثبت في إسلامه شاكرا، كان من النواحين البكائين، وكانت نياحته على اكتوائه لما ابتلي في جسمه، وبكاؤه لافتتانه لما
بلال بن رباح ومنهم السيد المتعبد المتجرد، بلال بن رباح، عتيق الصديق ذي الفضل والسماح، علم الممتحنين في الدين والمعذبين، خازن الرسول الأمين محمد سيد المرسلين، السابق الوامق، والمتوكل الواثق. وقد قيل: " إن التصوف قطع العلائق، والأخذ بالوثائق "
صهيب بن سنان بن مالك ومنهم السابق المهاجر، المطعم المتاجر، لماله بذول، ولنفسه قتول، ولدينه عقول، وبربه تعالى يجول ويصول، صهيب بن سنان بن مالك، أسرع الإجابة لله تعالى وللرسول. وقد قيل: " إن التصوف الأخذ بالأصول، والترك للفضول، والتشمير للوصول "
أبو ذر الغفاري ومنهم العابد الزهيد، القانت الوحيد، رابع الإسلام، ورافض الأزلام، قبل نزول الشرع والأحكام، تعبد قبل الدعوة بالشهور والأعوام، وأول من حيا الرسول بتحية الإسلام، لم يكن تأخذه في الحق لائمة اللوام، ولا تفزعه سطوة الولاة والحكام، أول من
مواعظه
عتبة بن غزوان ومنهم الزاهد في الإمرة والسلطان، والتارك لولاية المدن والبلدان، سابع الإسلام والإيمان، أبو عبد الله عتبة بن غزوان، استعفى عن إمرة البصرة بعد أن بنى مسجدها، ونصب منبرها. توفي بالربذة، له الخطبة المشهورة في تولي الدنيا وتصرمها، وفي
المقداد بن الأسود قال الشيخ رحمه الله: ومنهم المقداد بن الأسود، وهو المقداد بن عمرو بن ثعلبة، مولى الأسود بن عبد يغوث، السابق إلى الإسلام، والفارس يوم الحرب والإقدام، ظهرت له الدلائل والأعلام، حين عزم على إسقاء الرسول عليه السلام والإطعام. أعرض
سالم مولى أبي حذيفة ومنهم الحافظ القاري، والإمام الجاري، سالم مولى أبي حذيفة. كان صبا وامقا، وبمودع الكتاب ناطقا، وفي العبادة مخلصا واثقا
عامر بن ربيعة ومنهم أبو عبد الله عامر بن ربيعة، الزاهد في العطايا والقطيعة. شهد بدرا والمشاهد، وعمر بالذكر البقاع والمساجد، تحرز بما أيد به من الفطنة، عن الوقوع فيما امتحن به غيره من الفتنة، عاش كريما، ومضى سليما
ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم القنع العفيف، الوفي الظريف، أبو عبد الله ثوبان مولى رسول الرحمن، المضمون له بالكفالة والضمان، حلول ساحة الجنان، إذ ترك السؤال وإتيان السلطان
رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم الشانئ للزائل الدني، والمحب للباقي السني، رافع أبو البهي، مولى النبي، المنتخب الصفي صلى الله عليه وسلم
أسلم أبو رافع ومنهم أسلم أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أسلم قبل بدر، وكان يكتم إسلامه مع العباس، ثم قدم بكتاب قريش إلى المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأظهر إسلامه ليقيم بها، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " إنا لا
سلمان الفارسي ومنهم سابق الفرس، ورائق العرس، الكادح الذي لا يبرح، والزاخر الذي لا ينزح، الحكيم، والعابد العليم، أبو عبد الله سلمان ابن الإسلام، رافع الألوية والأعلام، أحد الرفقاء والنجباء، ومن إليه تشتاق الجنة من الغرباء، ثبت على القلة والشدائد
أبو الدرداء ومنهم العارف المتفكر، العالم المتذكر، عرف المنعم والنعماء، وتفكر في صنائعه السراء والضراء، وامق العبادة، وفارق التجارة، داوم على العمل استباقا، وأحب اللقاء اشتياقا، تفرغ من الهموم، ففتح له الفهوم. أبو الدرداء صاحب الحكم والعلوم.
معاذ بن جبل ومنهم أبو عبد الرحمن معاذ بن جبل، المحكم للعمل، التارك للجدل، مقدام العلماء، وإمام الحكماء، ومطعام الكرماء، القارئ القانت، المحب الثابت، السهل السري، السمح السخي، المولى المأمون، والوفي المصون، مؤتمن على العباد والأموال، ومصون من
سعيد بن عامر ومنهم سعيد بن عامر بن جذيم الجمحي، زهد في الدنيا الفتانة السحارة، ونظر إلى طلابها بعين الحقارة، وسلك منهج السابقين بالحث والنذارة، ورغب عن الدنيا مع تقلده الولايات وقيامه فيها برعايته العهود والأمانات، وقد قيل: " إن التصوف مصابرة
عمير بن سعد ومنهم عمير بن سعد الحافظ للعهد، الوافي بالوعد، اللقن الحفيظ، الخشن الغليظ، جمال الولاة، وحجة الله على الرعاة، يقال له: نسيج وحده
أبي بن كعب ومنهم المنبئ إذا سئل عن الغامض الصعب، والمذري إذا سما من الشوق والكرب، سيد المسلمين أبي بن كعب.
أبو موسى الأشعري ومنهم العامل المعلم صاحب القراءة والمزمار، الرابض نفسه بالسياحة في المضمار، الأشعري أبو موسى عبد الله بن قيس بن حضار، كان بالأحكام والأقضية عالما، وفي أودية المحبة والمشاهدة هائما، وبقراءة القرآن في الحنادس مترنما وقائما، وفي طول
شداد بن أوس ومنهم ذو اللسان المزموم، والبيان المفهوم، صاحب الحذر والورع، والبكاء والضرع، أبو يعلى شداد بن أوس الأنصاري رضي الله تعالى عنه
حذيفة بن اليمان ومنهم العارف بالمحن وأحوال القلوب، والمشرف على الفتن والآفات والعيوب، سأل عن الشر فاتقاه، وتحرى الخير فاقتناه، سكن عند الفاقة والعدم، وركن إلى الإنابة والندم، وسبق رتق الأيام والأزمان، أبو عبد الله حذيفة بن اليمان. وقد قيل: " إن
عبد الله بن عمرو بن العاص ومنهم القوي الخاشع، القارئ المتواضع، صاحب الصيام والقيام، عبد الله بن عمرو بن العاص، كان بالحقائق قائلا، وعن الأباطيل مائلا، يعانق العمل، ويفارق الجدل، يطعم الطعام، ويفشي السلام، ويطيب الكلام، وقد قيل: " التصوف
مواصلته البكاء حتى رمصت عيناه
اجتماع قراء أهل البصرة في الموسم عليه
عبد الله بن عمر بن الخطاب
تعداد المؤلف لمناقبه
أخباره المسندة في ابتعاده عن الفتنة وعن طلب الخلافة
كتابة الحجاج له في ذلك ورده عليه
خبر الحكمين معه في ذلك ورده عليهم
أخباره في الصدقات وإن ما كان يعجبه من ماله يتقرب به على الله
عتقه جاريته رميثة لحبه لها
صدقته في مجلس واحد اثنان وعشرين ألف دينار
تصدقه بما كان يشتهيه من الطعام
كان لا يأكل إلا وعلى خوانه مسكين أو يتيم
أخبار في الزهد في الطعام
خبر إبله التي استاقها أصحاب نجدة الحروري
خبره مع خباز بن عامر بن كريز
اختياره خشن الثياب
مواظبته على قيام الليل
عبد الله بن العباس ومنهم اللقن المعلم، والفطن المفهم، فخر الفخار، وبدر الأحبار، وقطب الأفلاك، وعنصر الأملاك، البحر الزخار، والعين الخرار، مفسر التنزيل، ومبين التأويل، المتفرس الحساس، والوضيء اللباس، مكرم الجلاس، ومطعم الأناس، عبد الله بن
عبد الله بن الزبير ومنهم الصائل بالحق، القائل بالصدق، المحنك بريق النبوة، المبجل لشرف الأمومة والأبوة، المشاهد في القيام، والمواصل للصيام، ذو السيف الصارم، والرأي الحازم، مبارز الشجعان، وحافظ القرآن، التزق بالنبي لزوقا، والتصق بالصديق لصوقا،
ذكر أهل الصفة
أوس بن أوس الثقفي وقيل: أوس بن حذيفة، ونسبه إلى أهل الصفة، وهو وهم، فإنه قدم وافدا مع وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر عهده، وهو من المالكين مع الأحلاف الذين أنزلهم النبي صلى الله عليه وسلم القبة لا الصفة. روى عن رسول الله صلى الله
أسماء بن حارثة وذكر أسماء بن حارثة الأسلمي أخا هند، فكان أبو هريرة يقول: ما كنت أرى أسماء وهندا إلا خادمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم من طول لزومهما بابه وخدمتهما له. قال بعض المتأخرين: هو من أهل الصفة
الأغر المزني وذكر الأغر المزني، ونسب إلى موسى بن عقبة من غير إسناد أنه من أهل الصفة
بلال بن رباح وذكر بلال بن رباح في أهل الصفة، وقد تقدم ذكرنا له، وأنه كان من السابقين المعذبين في الله عز وجل، خازن النبي صلى الله عليه وسلم
البراء بن مالك وذكر البراء بن مالك الأنصاري أخا أنس بن مالك، وحكى عن محمد بن إسحاق أنه من أهل الصفة، ولم يذكر إسناده. والبراء شهد أحدا فما دونه من المشاهد، استشهد يوم تستر، وكان طيب القلب، يميل إلى السماع، ويستلذ الترنم، أحد الشجعان والفرسان
ثابت بن الضحاك وذكر ثابت بن الضحاك الأنصاري أبا زيد الأشهلي، ونسبه إلى أهل الصفة، وهو من أهل الشجرة، أنصاري الدار، ليس من أهل الصفة بشيء
ثابت بن وديعة وذكر ثابت بن وديعة الأنصاري، ونسبه إلى أهل الصفة، وإنما نزل الكوفة لا الصفة، وروى له هذا الحديث
ثقيف بن عمرو وذكر ثقيف بن عمرو بن شميط الأسدي، من حلفاء بني أمية استشهد بخيبر، نسبه إلى أهل الصفة، حكاه عن خليفة بن خياط
جندب بن جنادة وذكر جندب بن جنادة أبا ذر الغفاري، وقد تقدم ذكرنا له ولحاله ولقدمه، وأنه رابع الإسلام، وأنه كان من قطان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة، فكان متوحدا متعبدا، فربما أحدث العهد بأهل الصفة مستأنسا بهم فذكر في جملتهم لهذا
جرهد بن خويلد وذكر جرهد بن خويلد، وقيل: ابن رزاح الأسلمي، سكن الصفة متطرقا، شهد الحديبية
جعيل بن سراقة وذكر جعيل بن سراقة الضمري، وسكن الصفة
جارية بن حميل وذكر جارية بن حميل بن شبة بن قرط، من أهل الصفة، حكاه عن الدارقطني، وذكره عن ابن جرير، أن له صحبة
حذيفة بن اليمان وذكر حذيفة بن اليمان، خالط أهل الصفة مدة فنسب إليهم، وهو وأبوه من المهاجرين، فخيره النبي صلى الله عليه وسلم بين الهجرة والنصرة، فاختار النصرة، وحالف الأنصار فعد في جملتهم. تقدم ذكرنا له ولأحواله في الطبقة الأولى كان بالفتن والآفات
حذيفة بن أسيد وذكر حذيفة بن أسيد أبا سريحة الغفاري، من أهل الصفة، شهد الشجرة
حبيب بن زيد
حارثة بن النعمان وذكر حارثة بن النعمان الأنصاري النجاري في أهل الصفة، وحكاه عن أبي عبد الرحمن النسائي، وكان من أهل بدر، وأحد الثمانين الذين ثبتوا يوم حنين ولم يفروا، وأصيب ببصره في آخر عمره
حازم بن حرملة وذكر حازم بن حرملة الأسلمي، ونسبه إلى الصفة، من قبل الحسن بن سفيان.
حنظلة بن أبي عامر وذكر حنظلة بن أبي عامر الراهب الأنصاري، ونسبه إلى أهل الصفة من قبل أبي موسى محمد بن المثنى، وهو غسيل الملائكة
حجاج بن عمرو وذكر حجاج بن عمرو الأسلمي، ونسبه إلى أهل الصفة، وأحال به على أبي عبد الله الحافظ، وهو وهم؛ لأن حجاجا الأسلمي هو حجاج بن مالك أبو حجاج بن حجاج، وحجاج بن عمرو هو المازني الأنصاري، ولا يعرف لواحد منهما ذكر في أهل الصفة، وأخرج له هذا
الحكم بن عمير وذكر الحكم بن عمير الثمالي، ونسبه إلى أهل الصفة سكن الشام.
حرملة بن إياس وذكر حرملة بن إياس في أهل الصفة، ونسبه إلى خليفة بن خياط. وقيل: هو حرملة بن عبد الله العنبري
خنيس بن حذافة وذكر خنيس بن حذافة السهمي في أهل الصفة، حكاه عن أبي طالب الحافظ، ومحمد بن إسحاق بن يسار. وخنيس من المهاجرين الأولين، زوجته حفصة بنت عمر، من مهاجرة الحبشة، وشهد بدرا، توفي بالمدينة في أول الإسلام، وتأيمت منه حفصة، وتزوجها رسول الله
خالد بن زيد وذكر خالد بن زيد أبا أيوب الأنصاري في أهل الصفة، وقال: قاله محمد بن جرير. وأبو أيوب هو صاحب الدار المشهورة التي نزل عليه العلم المنشور رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم إلى المدينة إلى أن بنى المسجد والحجرة، وداره اليوم أيضا بالمدينة
خريم بن فاتك وذكر خريم بن فاتك الأسدي من أهل الصفة، ونسبه إلى أحمد بن سليمان المروزي، وخريم شهد بدرا، وهو الذي هتف به الهاتف حين جنه الليل بأبرق العزاف فقال: ويحك عذ بالله ذي الجلال والمجد والبقاء والإفضال واقرأ لآيات من الأنفال ووحد الله ولا تبالي
خريم بن أوس وذكر خريم بن أوس الطائي في أهل الصفة، ونسبه إلى أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني وخريم من المهاجرين، وهو الذي لما أن أخبر النبي أصحابه أن الحيرة رفعت له فرأى الشيماء بنت بقيلة معتجرة بخمار أسود على بغلة شهباء، قال: يا رسول الله، إن نحن
خبيب بن يساف وذكر خبيب بن يساف بن عتبة أبا عبد الرحمن في أهل الصفة، حكاه عن أبي عبد الله الحافظ النيسابوري، وحكى عن أبي بكر بن أبي داود أنه من أهل بدر
دكين بن سعيد وذكر دكين بن سعيد المزني، وقيل: الخثعمي، من أهل الصفة، سكن الكوفة، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في أربعمائة نفر يستطعمونه، فأطعمهم وزودهم قال الشيخ رحمه الله: لا أعلم لاستيطانه الصفة ونزولها أثرا صحيحا
عبد الله ذو البجادين وذكر عبد الله ذا البجادين في أهل الصفة، حكاه عن علي بن المديني. تقدم ذكرنا له في جملة المهاجرين السابقين، وسمي ذا البجادين لأن عمه كان يلي عليه، وهو في حجره بكرمه، فلما أسلم نزع منه كل ما كان عليه، فأبى إلا الإسلام، فأعطته أمه
رفاعة أبو لبابة وذكر رفاعة أبا لبابة الأنصاري، وقيل: اسمه بشير بن عبد المنذر، من بني عمرو بن عوف، في أهل الصفة، نسبه إلى أبي عبد الله الحافظ النيسابوري. كان رفاعة بدريا بسهمه
أبو رزين وذكر أبا رزين في أهل الصفة، واستشهد بحديث رواه عمرو بن بكر السكسكي، عن محمد بن زيد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال لرجل من أهل الصفة، يكنى أبا رزين: " يا أبا رزين، إذا خلوت فحرك لسانك بذكر الله
زيد بن الخطاب وذكر زيد بن الخطاب في أهل الصفة من قول أبي عبد الله الحافظ، وزيد قتل شهيدا يوم مسيلمة، وشهد بدرا، يكنى أبا عبد الرحمن
سلمان الفارسي وذكر سلمان الفارسي أبا عبد الله في أصل الصفة، وقد تقدم ذكرنا لبعض أحواله، وأنه كان أحد النجباء والسباق من الغرباء
سعد بن أبي وقاص وذكر سعد بن أبي وقاص في أهل الصفة مستدلا بقوله: فينا نزلت: ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي، الآية، وقد تقدم ذكرنا له في السابقين المهاجرين، يكنى أبا إسحاق، توفي بالمدينة بالعقيق
سعيد بن عامر وذكر سعيد بن عامر بن جذيم الجمحي في أهل الصفة، حكاه عن الواقدي، وأنه لا يعلم له دارا بالمدينة. تقدم ذكرنا لحاله وتجرده عن الدنيا، وإيثاره الفقر في جملة المهاجرين
سفينة أبو عبد الرحمن وذكر سفينة أبا عبد الرحمن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهل الصفة، حكاه عن يحيى بن سعيد القطان، أعتقته أم سلمة على أن يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عاش، فخدمه عشر سنين، وكان بهم خليطا، ولهم أليفا.
سعد بن مالك وذكر سعد بن مالك أبا سعيد الخدري في أهل الصفة، وقال: قاله أبو عبيد القاسم بن سلام، وحاله قريب من حال أهل الصفة، وإن كان أنصاري الدار لإيثاره التصبر، واختياره للفقر والتعفف
سالم مولى أبي حذيفة وذكر سالما مولى أبي حذيفة في أهل الصفة. وقد تقدم ذكرنا له، كان ممن استشهد باليمامة، أخذ اللواء بيمينه فقطعت، ثم تناوله بشماله فقطعت، ثم اعتنق اللواء وجعل يقرأ: وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قتل انقلبتم على
سالم بن عبيد الأشجعي وذكر سالم بن عبيد الأشجعي، سكن الصفة ثم انتقل إلى الكوفة ونزلها
سالم بن عمير وذكر سالم بن عمير في أهل الصفة من قبل أبي عبد الله، شهد بدرا من الأوس من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف، كان أحد التوابين، فيه وفي أصحابه نزلت: " تولوا وأعينهم تفيض من الدمع
السائب بن خلاد وذكر السائب بن خلاد في أهل الصفة من قبل أبي عبد الله الحافظ
شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهل الصفة، وقال: قاله جعفر بن محمد الصادق
شداد بن أسيد وذكر شداد بن أسيد في أهل الصفة، حكاه عمرو بن قيظي بن عامر بن شداد، عن أبيه، عن جده، أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسكنه الصفة
صهيب بن سنان وذكر صهيب بن سنان في أهل الصفة، وقال: قاله أبو هريرة. تقدم ذكرنا له في جملة السابقين الأولين
صفوان بن بيضاء وذكر صفوان بن بيضاء في أهل الصفة، حكاه عن أبي عبد الله الحافظ، وهو أحد بني فهر، شهد بدرا، بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية مع عبد الله بن جحش، فنزلت فيهم: إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله
طخفة بن قيس وذكر طخفة بن قيس الغفاري في أهل الصفة، سكن المدينة ومات في الصفة
طلحة بن عمرو وذكر طلحة بن عمرو البصري، نزل الصفة وسكن البصرة
الطفاوي الدوسي وذكر الطفاوي الدوسي في أهل الصفة، قال: وقاله أبو نضرة
عبد الله بن مسعود وذكر عبد الله بن مسعود في أهل الصفة، وقال: قاله يحيى بن معين، وقد تقدم ذكرنا لأحواله وبعض أقواله في طبقة السابقين من المهاجرين، وكان سيد من يقول بالأخبار والخصوص، مع متابعته للآثار والنصوص، وكان من المحفوظين من أصحاب رسول الله صلى
أبو هريرة وذكر عبد شمس، وقيل: عبد الرحمن بن صخر أبا هريرة الدوسي، وهو أشهر من سكن الصفة واستوطنها طول عمر النبي صلى الله عليه وسلم، ولم ينتقل عنها، وكان عريف من سكن الصفة من القاطنين، ومن نزلها من الطارقين كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن
عبد الله بن عبد الأسد المخزومي وذكر عبد الله بن عبد الأسد أبا سلمة المخزومي في أهل الصفة وقال: قاله عبد الله بن المبارك، وهو ممن هاجر الهجرتين توفي بعد منصرفه من أحد، انتقض به جرح كان أصابه بأحد فقضى منه
عبد الله بن حوالة الأزدي وذكر عبد الله بن حوالة الأزدي في أهل الصفة وهو ممن سكن الشام حكاه عن أبي عيسى الترمذي
عبد الله ابن أم مكتوم وذكر عبد الله ابن أم مكتوم في أهل الصفة وقال: قاله أبو رزين قدم المدينة بعد بدر بيسير فنزل الصفة مع أهلها فأنزله النبي صلى الله عليه وسلم دار الغذاء وهي دار مخرمة بن نوفل وهو الذي نزل فيه: عبس وتولى أن جاءه الأعمى
عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري وذكر عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي أبا جابر في أهل الصفة وقال: قاله أحمد بن هلال الشطوي، وهو المستشهد بأحد الذي أحياه الله تعالى فكلمه كفاحا، عقبي بدري من النقباء
عبد الله بن أنيس وذكر عبد الله بن أنيس في أهل الصفة وقال: قاله أبو عبد الله الحافظ النيسابوري وكان من جهينة سكن البادية وكان ينزل في رمضان إلى المدينة ليلة فيسكن المسجد والصفة ليلته، صاحب المخصرة أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مخصرته ليلقاه بها يوم
عبد الله بن زيد الجهني وذكر عبد الله بن زيد الجهني في أهل الصفة من قبل الحافظ أبي عبد الله النيسابوري وقال الواقدي: كان أحد الأربعة الذين كانوا يحملون ألوية جهينة يوم الفتح توفي في زمن معاوية
عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي وذكر عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي في أهل الصفة انتقل إلى مصر وقيل: إنه ابن أخي محمية بن جزء الزبيدي عمي في آخر أيامه وكان مكفوفا اكتفى عن رؤية الأناس بالأنس بذكر الله وتقديسه
عبد الله بن عمر بن الخطاب وذكر عبد الله بن عمر بن الخطاب في أهل الصفة من قبل أبي عبد الله النيسابوري الحافظ وذكرنا بعض كلامه وأحواله وأنه كان من أحلاس المسجد يأوي إليه ويسكنه
عبد الرحمن بن قرط وذكر عبد الرحمن بن قرط عنه
عبد الرحمن بن جبر بن عمرو وذكر عبد الرحمن بن جبر بن عمرو أبا عبيس الأنصاري الحارثي في أهل الصفة من قبل أبي عبد الله النيسابوري الحافظ
عتبة بن غزوان وذكر عتبة بن غزوان من قبل محمد بن إسحاق، وعمار بن ياسر من قبل سعيد بن المسيب وعثمان بن مظعون من قبل أبي عيسى الترمذي ونسبهم إلى مساكنة الصفة وقد تقدم ذكرنا لهم ولبعض أحوالهم وأقوالهم في صدر الكتاب وثلاثتهم من سباق المهاجرين وكبرائهم
عقبة بن عامر الجهني وذكر عقبة بن عامر الجهني في أهل الصفة وكان ممن خالطهم سكن مصر وتوفي بها
عباد بن خالد الغفاري وذكر عباد بن خالد الغفاري في أهل الصفة حكاه عن الواقدي وقال: هو الذي نزل بالسهم في البئر يوم الحديبية
عمرو بن عوف المزني وذكر عمرو بن عوف المزني في أهل الصفة من قبل أبي عبد الله الحافظ
عمرو بن تغلب وذكر عمرو بن تغلب نزل الصفة وسكن البصرة
عويم بن ساعدة الأنصاري وذكر عويم بن ساعدة الأنصاري في أهل الصفة من قبل أبي عبد الله النيسابوري وهو ممن شهد بدرا من حلفاء بني عمرو بن عوف وقيل: من أنفسهم
عكاشة بن محصن الأسدي وذكر عكاشة بن محصن الأسدي في أهل الصفة من قبل أبي عبد الله الحافظ وعكاشة قتل يوم بزاخة قتله طليحة في أيام الردة
العرباض بن سارية وذكر العرباض بن سارية في أهل الصفة وكان من البكائين فيه وفي أصحابه نزلت تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون
عبد الله بن حبشي الخثعمي عبد الله بن حبشي الخثعمي، ذكره أبو سعيد بن الأعرابي
عتبة بن عبد السلمي وعتبة بن عبد السلمي ذكره أبو سعيد بن الأعرابي في أهل الصفة
عتبة بن الندر السلمي وعتبة بن الندر السلمي ذكره أبو سعيد بن الأعرابي في أهل الصفة
عمرو بن عبسة السلمي وعمرو بن عبسة السلمي ذكره أبو سعيد الأعرابي في أهل الصفة
عبادة بن قرص وعبادة بن قرص وقيل قرط ذكره ابن الأعرابي في أهل الصفة
عياض بن حمار المجاشعي وعياض بن حمار المجاشعي ذكره أبو سعيد بن الأعرابي في أهل الصفة
فضالة بن عبيد الأنصاري وفضالة بن عبيد الأنصاري ذكره ابن الأعرابي في أهل الصفة
فرات بن حيان العجلي وفرات بن حيان العجلي ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في أهل الصفة ونسبه إلى سفيان الثوري
أبو فراس الأسلمي وذكر أبا فراس الأسلمي في أهل الصفة وقال: قاله محمد بن عمرو بن عطاء
قرة بن إياس المزني وقرة بن إياس المزني أبو معاوية ذكره ابن الأعرابي في أهل الصفة
كناز بن الحصين وذكر كناز بن الحصين أبا مرثد الغنوي في أهل الصفة ذكره أبو عبد الرحمن السلمي وقال: قاله الواقدي، وأبو عبد الله الحافظ شهد بدرا حليف حمزة بن عبد المطلب
كعب بن عمرو وذكر كعب بن عمرو أبا اليسر الأنصاري في أهل الصفة من قبل أبي عبد الله الحافظ وهو ممن شهد بدرا
أبو كبشة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر أبا كبشة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهل الصفة من قبل أبي عبد الله الحافظ
مسطح بن أثاثة أبو عباد وذكر مسطح بن أثاثة أبا عباد في أهل الصفة من قبل أبي عبد الله الحافظ، وله ذكر في حديث الإفك وهو الذي كان الصديق ينفق عليه لفقره وقرابته فلما خاض فيما خاض آلى أن لا ينفق عليه " فلما نزلت وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم
مسعود بن الربيع القاري وذكر مسعود بن الربيع القاري في أهل الصفة من قبل أبي عبد الله الحافظ
معاذ أبو حليمة القارئ وذكر معاذا أبا حليمة القارئ في أهل الصفة من قبل أبي عبد الله الحافظ
واثلة بن الأسقع وذكر واثلة بن الأسقع في أهل الصفة وكان من سكانها قاله الواقدي ويحيى بن معين وقال الواقدي: أسلم واثلة والنبي صلى الله عليه وسلم يتجهز إلى تبوك
وابصة بن معبد الجهني وذكر وابصة بن معبد الجهني في أهل الصفة قال أيوب بن مكرز: كان وابصة يجالس الفقراء ويقول: هم إخواني على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل وابصة الرقة وعقبه بها
هلال مولى المغيرة بن شعبة وذكر هلالا مولى المغيرة بن شعبة
يسار أبو فكيهة وذكر يسارا أبا فكيهة مولى صفوان بن أمية في أهل الصفة وقد قاله محمد بن إسحاق
ذكر جماعة من سكان الصفة وقطان المسجد ترك ذكرهم السلمي وابن الأعرابي فمنهم
بشير ابن الخصاصية وهو بشير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضبار بن سدوس كان اسمه في الجاهلية نذيرا وقيل: زحم، هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسماه بشيرا وأنزله الصفة
أبو مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبيت في المسجد ويخالط أهل الصفة
أبو عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبيت في المسجد ويخالط أهل الصفة
أبو ريحانة شمعون الأزدي وأبو ريحانة شمعون الأزدي وقيل الأنصاري، كان من الذابين المجتهدين معدود في أهل الصفة
أبو ثعلبة الخشني وأبو ثعلبة الخشني من عباد الصحابة، له في جملة أهل الصفة ذكر ومدخل
ربيعة بن كعب الأسلمي وربيعة بن كعب الأسلمي كان من أحلاس المسجد الملازمين لخدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم له بأهل الصفة اتصال
أبو برزة الأسلمي وأبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد من المستهينين بالدنيا المشتهرين بالذكر دخل الصفة ولابس أهلها
معاوية بن الحكم السلمي ومعاوية بن الحكم السلمي نزل الصفة
الحسن بن علي فأما السيد المحبب والحكيم المقرب الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما فله في معاني المتصوفة الكلام المشرق المرتب، والمقام المؤنق المهذب وقيل: إن التصوف تنوير البيان وتطهير الأركان
النساء الصحابيات
فاطمة بنت رسول الله قال الشيخ رحمه الله: ومن ناسكات الأصفياء وصفيات الأتقياء فاطمة رضي الله تعالى عنها، السيدة البتول البضعة الشبيهة بالرسول ألوط أولاده بقلبه لصوقا وأولهم بعد وفاته به لحوقا كانت عن الدنيا ومتعتها عازفة، وبغوامض عيوب الدنيا وآفاتها
عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم الصديقة بنت الصديق العتيقة بنت العتيق حبيبة الحبيب وأليفة القريب سيد المرسلين محمد الخطيب المبرأة من العيوب المعراة من ارتياب القلوب لرؤيتها جبريل رسول علام الغيوب عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها كانت
حفصة بنت عمر ومنهن القوامة الصوامة المزرية بنفسها اللوامة حفصة بنت عمر بن الخطاب وارثة الصحيفة الجامعة للكتاب رضي الله تعالى عنها
زينب بنت جحش ومنهن الخاشعة الراضية الأواهة الداعية زينب بنت جحش رضي الله تعالى عنها
صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم ومنهن التقية الزاكية ذات العين الباكية صفية الصافية زوجة النبي صلى الله عليه وسلم
أسماء بنت الصديق ومنهن الصادقة الذاكرة الصابرة الشاكرة أسماء بنت الصديق الشاقة نطاقها لمعصم قربة النبي صلى الله عليه وسلم وعلاقها
الرميصاء أم سليم ومنهن الرميصاء أم سليم المستسلمة لحكم المحبوب الطاعنة بالخناجر في الوقائع والحروب وقد قيل: إن التصوف مفارقة الدعة والاختيار، ومعانقة الدعة حين البلوى والاختيار
أم حرام بنت ملحان ومنهن حميدة البر شهيدة البحر التواقة إلى مشاهدة الجنان أم حرام بنت ملحان وقد قيل: إن التصوف البذل والإيثار، والتشرف بخدمة الأخيار
أم ورقة الأنصارية ومنهن الشهيدة القارئة أم ورقة الأنصارية كانت تؤم المؤمنات المهاجرات ويزورها النبي صلى الله عليه وسلم في الأحايين والأوقات
أم سليط الأنصارية ومنهن أم سليط الأنصارية الكادحة الغازية، شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم أحدا وكدحت فلم تخف دون الله أحدا
خولة بنت قيس ومنهن المرأة الصالحة خولة بنت قيس الناصحة
أم عمارة ومنهن أم عمارة المبايعة بالعقبة المحاربة عن الرجال والشيبة، كانت ذات جد واجتهاد وصوم ونسك واعتماد
الحولاء بنت تويت ومنهن الحولاء بنت تويت القانتة المهاجرة المتهجدة الثابتة
أم شريك الأسدية ومنهن أم شريك الأسدية ذات الأحوال المرضية، والآيات المكرمة السنية
أم أيمن ومنهن أم أيمن المهاجرة الماشية الصائمة الطاوية الناحبة الباكية سقيت من غير راوية شربة سماوية كانت لها شافية كافية
يسيرة ومنهن يسيرة المهاجرة المسبحة المهللة الذاكرة
زينب الثقفية ومنهن المتصدقة المصلية زينب الثقفية المتخلية من حليها المتقربة به إلى وليها
مارية ومنهن خادمة الرسول مارية المجاهدة المطاطية
عميرة بنت مسعود وأخواتها ومنهن عميرة بنت مسعود وأخواتها
السوداء ومنهن السوداء مستوطنة المساجد المبرأة عن الظنون في الأندية والمشاهد
الأنصارية ومنهن المستهينة بالمحن والمصائب المتسلية عن النوازل، والنوائب وقد قيل: إن التصوف الصبر على الرزايا والشكر على المنح والعطايا
السوداء ومنهن السوداء الممتحنة الصابرة بالبلوى مرتهنة
أم بجيد الحبيبية ومنهن أم بجيد الحبيبية البذولة المنفقة
أم فروة ومنهن أم فروة المبايعة المجتهدة المتابعة
أم إسحاق ومنهن المهاجرة أم إسحاق المثكلة بالوحدة والفراق
أسماء بنت عميس ومنهن مهاجرة الهجرتين ومصلية القبلتين أسماء بنت عميس الخثعمية المعروفة بالبحرية الحبشية أليفة النجائب وكريمة الحبائب، عقد عليها جعفر الطيار وخلف عليها بعده الصديق سابق الأخيار ومات عنها الوصي علي سيد الأبرار
أسماء بنت يزيد ومنهن الأنصارية أسماء بنت يزيد بن السكن النابذة لما يورث الغرور والفتن
أم هانئ الأنصارية ومنهن الأنصارية أم هانئ السائلة عن التزاور بعد التفاني
سلمى بنت قيس ومنهن المصلية للقبلتين المحافظة على البيعتين سلمى بنت قيس النجارية
فمن الطبقة الأولى من التابعين
أويس بن عامر القرني سيد العباد وعلم الأصفياء من الزهاد أويس بن عامر القرني بشر النبي صلى الله عليه وسلم به وأوصى به أصحابه
عامر بن عبد قيس ومنهم المضر بلذيذ العيش عامر بن عبد الله بن عبد قيس المراقب المستحي السالم المستضيء وقد قيل: إن التصوف انتصاب الارتقاء، وارتقاء الالتقاء
مسروق قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم العالم بربه الهائم بحبه الذاكر لذنبه، في العلم معروق وبالضمان موثوق، ولعباد الله معشوق أبو عائشة المسمى بمسروق، وهو مسروق بن عبد الرحمن الهمداني الكوفي وقيل: التصوف التشمر للورود، واللحوق والتبصر في الوجود
علقمة بن قيس النخعي ومنهم العالم الرباني علقمة بن قيس النخعي أبو شبل الهمداني، أوتي فقها وعبادة وحسن تلاوة وزهادة
الأسود بن يزيد النخعي ومنهم القارئ القوام الساري الصوام الفقيه الأثير، الفقير الأسير، الأسود بن يزيد النخعي
أبو يزيد الربيع بن خثيم ومنهم المخبت الورع المتثبت القنع الحافظ لسره، والضابط لجهره المعترف بذنبه المفتقر إلى ربه أبو يزيد الربيع بن خثيم أحد الثمانية من الزهاد وقد قيل: إن التصوف مشارفة السرائر ومصارفة الظواهر
هرم بن حيان ومنهم الهائم الحيران القائم العطشان هرم بن حيان عاش في حبه ولهان حرقا وعاد قبره حين دفن ريان غدقا وقد قيل: إن التصوف الاحتراق حذار الافتراق، والاشتياق لدار الاستباق
أبو مسلم الخولاني ومنهم المتخلي عن الهموم والكرب، المتسلي بالأوراد والنوب الخولاني أبو مسلم عبد الله بن ثوب حكيم الأمة وممثلها ومديم الخدمة ومحررها وقد قيل: إن التصوف التخلي عن المنقضي الفاني، والمتسلي بالمتحدي الباقي
الحسن البصري ومنهم حليف الخوف والحزن أليف الهم والشجن عديم النوم والوسن أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن، الفقيه الزاهد المتشمر العابد، كان لفضول الدنيا وزينتها نابذا، ولشهوة النفس ونخوتها واقذا وقد قيل: إن التصوف التنقية من الدرن والتوقية من البدن
سعيد بن المسيب فأما أبو محمد سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي كان من الممتحنين امتحن فلم تأخذه في الله لومة لائم صاحب عبادة وجماعة وعفة وقناعة وكان كاسمه بالطاعات سعيدا ومن المعاصي والجهالات بعيدا وقد قيل: إن التصوف التمكن من الخدمة والتحفظ للحرمة
عروة بن الزبير ومنهم المعطي ما تمنى حمل العلم عنه إذ فيه تعنى مكن من الطاعة فاكتسب وامتحن بالمحنة فاحتسب، عروة بن الزبير بن العوام المجتهد المتعبد الصوام وقد قيل: إن التصوف عرفان المنن وكتمان المحن
القاسم بن محمد بن أبي بكر ومنهم الفقيه الورع الشفيق الضرع نجل الصديق ذو الحسب العتيق القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، كان لغوامض الأحكام فائقا وإلى محاسن الأخلاق سابقا قد قيل: إن التصوف الصفو للزيق والرقو للفيق
أبو بكر بن عبد الرحمن ومنهم الفقيه الوجيه العابد النبيه راهب قريش وعابدها أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، أكثر حديثه في الأقضية والأحكام
عبيد الله بن عتبة ومنهم عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي أحد الأربعة من البحور، المواصل الرواح بالبكور المنابذ للدنيا خيفة الغرة والعثور
خارجة بن زيد ومنهم الفقيه ابن الفقيه خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري كان من عباد المدينة ممن تفقه ثم انفرد وآثر العزلة ولم ينشر عنه من كلامه كبير شيء عامة حديثه في الأقضية والأحكام فمما أسنده ما
سليمان بن يسار ومنهم العابد المجار المعصوم حين الفتنة من الفجار وأبو أيوب سليمان بن يسار
سالم بن عبد الله ومنهم الفقيه المتخشع الرهاب أبو عمر سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب كان لله خاشعا وفي نفسه خاضعا وبما يدفع به وقته قانعا وقد قيل: إن للتصوف لزوم الخضوع والقنوع والتصبر من الجزوع والهلوع
مطرف بن عبد الله ومنهم المتعبد الشكير مطرف بن عبد الله بن الشخير، كان لنفسه مذلا ولذكر الله عز وجل مجلا وقد قيل: إن التصوف إدمان الإذلال والأعمال، وإيثار الإقلال والإخمال
يزيد بن عبد الله ومنهم أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير أخو مطرف له في العبادة ذكر مشهور وكلامه إن قل مذكور فمما حفظ عنه قيل له: " ألا نسقف مسجدنا قال: أصلحوا قلوبكم يكفكم مسجدكم " وكان يقول: " إن صاحب النار الذي لا تمنعه مخافة الله من شيء خفي له
صفوان بن محرز ومنهم المتعبد البكاء المتوحد الدعاء صفوان بن محرز المازني
أبو العالية ومنهم ذو الأحوال السامية والأعمال الخافية رفيع أبو العالية كانت وصاياه في لزوم الاتباع، وعهوده في مجانبة الإحداث والابتداع، وقد قيل: إن التصوف الرضا بالقسمة والسخاء بالنعمة
بكر بن عبد الله المزني قال الشيخ رحمه الله: ومنهم الناصح الذكي الواثق الغني بكر بن عبد الله المزني
خليد بن عبد الله العصري ومنهم الذاكر الفكري خليد بن عبد الله العصري كان لمحبوبه ذاكرا وإلى مشاهدته ساهرا
مورق العجلي ومنهم المستسلم المتسلي مورق بن مشمرخ العجلي، كان بالحق عن الخلق ساليا، وبالشهود عن الصدود ساهيا
صلة بن أشيم العدوي ومنهم أبو الصهباء صلة بن أشيم العدوي، المنتصح بكتاب الله والمتحبب إلى عباد الله كان عند النوازل محتسبا صابرا، وفي الحنادس منتصبا ذاكرا وقد قيل: إن التصوف شدة الانتصاب، والاكتساب برؤية الاحتساب والارتقاب
العلاء بن زياد ومنهم المبشر المحزون المستتر المخزون تجرد من التلاد وتشمر للمهاد وقدم العتاد للميعاد واعتزل عن العباد العلاء بن زياد وقد قيل: إن التصوف الارتياد والاجتهاد لذل الانقياد في عز الاعتماد
أبو السوار العدوي ومنهم أبو السوار العدوي بالقلب، زوار وفي الوجه خوار وبالوصل فخار، وبالنفس ضرار. وقد قيل: إن التصوف الهيمان في الوجد والهيجان في الود
حميد بن هلال العدوي ومنهم حميد بن هلال العدوي تفقه واعتزل وعلم واشتغل، له في العلم الحظ الجزيل وفي التحقيق السمت الجميل
الأسود بن كلثوم ومنهم المستشهد الملثوم الأسود بن كلثوم خلصت دعوته فعجلت كرامته
شويس بن حياش ومن مشيخة بني عدي شويس بن حياش أبو الرقاد ولد عام الهجرة فأدرك عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ العطاء من عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
عبد الله بن غالب ومنهم العابد الرائب المتشمر الناحب المتشوق الطالب أبو فراس عبد الله بن غالب وقيل: إن التصوف الحذر من الدنيا والهرب، والرغب في العقبى والطلب
زرارة بن أوفى ومنهم الخائف المخفي زرارة بن أوفى رق فأوحى ورد إلى الملأ الأعلى وقيل: إن التصوف عويل حتى الرحيل وحويل إلى المقيل
عقبة بن عبد الغافر ومنهم الداعي الشاكر عقبة بن عبد الغافر، كان في الضراء ذاكرا وفي السراء شاكرا
ابن سيرين ومنهم ذو العقل الرصين والورع المتين، المطعم للإخوان والزائرين، ومعظم الرجاء للمذنبين والموحدين، أبو بكر محمد بن سيرين كان ذا ورع وأمانة وحيطة وصيانة، كان بالليل بكاء نائحا وبالنهار بساما سائحا يصوم يوما ويفطر يوما وقيل: إن التصوف البذل
عبد الله بن زيد الجرمي ومنهم اللبيب الناصح والخطيب الفاصح، كثر إشفاقه فكثر إنفاقه أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي وقيل: إن التصوف النصح في الإشفاق، والفسح في الأخلاق
مسلم بن يسار ومنهم الشاهد المبصار المجاهد المحضار أبو عبد الله مسلم بن يسار وقيل: إن التصوف التمتع بالحضور والتتبع للخطور
معاوية بن قرة ومنهم البسام بالنهار والبكاء في الأسحار أبو إياس معاوية بن قرة
أبو رجاء العطاردي ومنهم ذو العمر المعمر، والحبر المحبر، والبر المبشر أبو رجاء العطاردي، أدرك أول دعوة الرسول فأجاب إلى التصديق والقبول وثبت على الإقبال والوصول وقيل: إن التصوف قبول الرسول للتوسل إلى الوصول
أبو عمران الجوني ومنهم الواعظ اليقظان موقظ الوسنان ومنفر الشيطان الجوني أبو عمران وقد قيل: إن التصوف التيقظ والانتباه والتبصر في دفع التوهم والاشتباه
ثابت البناني ومنهم المتعبد الناحل المتهجد الذابل أبو محمد ثابت بن أسلم البناني وقيل: إن التصوف محافظة الحرمة ومداومة الخدمة
قتادة بن دعامة ومنهم الحافظ الرغاب الواعظ الرهاب قتادة بن دعامة أبو الخطاب وقد قيل: إن التصوف المراعاة والاحتفاظ والمعاناة والاتعاظ
محمد بن واسع ومنهم العامل الخاشع والخامل الخاضع أبو عبد الله محمد بن واسع كان لله عاملا وفي نفسه خاملا وقيل: إن التصوف الخشوع والخمول والقنوع والذبول
مالك بن دينار ومنهم العارف النظار الخائف الجآر أبو يحيى مالك بن دينار، كان لشهوات الدنيا تاركا، وللنفس عند غلبتها مالكا. وقيل: إن التصوف تدلل وافتخار وتذلل وافتقار
أيوب السختياني ومنهم فتى الفتيان، سيد العباد والرهبان، المنور باليقين والإيمان، السختياني أيوب بن كيسان، فقيها محجاجا وناسكا حجاجا، عن الخلق آيسا وبالحق آنسا
يونس بن عبيد ومنهم الورع السديد والضرع الشديد ذو الكلام الموزون واللسان المخزون أبو عبد الله يونس بن عبيد
سليمان بن طرخان ومنهم المتعبد المتهجد المتثبت المتشدد أبو المعتمر سليمان بن طرخان. وقيل: إن التصوف اغتنام الوقت، التزام السمت
عبد الله بن عون ومنهم الحافظ للسانه، الضابط لأركانه، ذو القلب السليم، والطريق المستقيم، عبد الله بن عون، كان للقرآن تاليا، وللجماعة مواليا، وعن أعراض المسلمين عافيا، وقيل: إن التصوف بذل الندى وحمل الأذى
فرقد السبخي ومنهم المعرض عن الفاني الوبي، المقبل على الآتي البهي أبو يعقوب فرقد السبخي وقيل: إن التصوف طرح التلهي والتمني، والجد في اللحوق والتلقي
يزيد بن أبان الرقاشي ومنهم الصالح الباكي، والصائم الظامي، يزيد بن أبان الرقاشي. وقيل: إن التصوف تحمل للتخفف وتذيل للتشرف
هارون بن رباب الأسدي ومنهم المخفي لزهده والموفي بعهده هارون بن رباب الأسدي
منصور بن زاذان ومنهم زين القراء والفتيان، الميسر له تلاوة القرآن، منصور بن زاذان
بديل بن ميسرة ومنهم المخلص العابد المجتهد الزاهد بديل بن ميسرة العقيلي
طلق بن حبيب ومنهم الوفي النجيب، المتعبد اللبيب طلق بن حبيب
يحيى بن أبي كثير ومنهم الراوي الخبير، الواعي البصير، أبو نصر يحيى بن أبي كثير، كان ذا بصر وهدى واجتهاد وتقى
مطر الوراق ومنهم العالم المشفاق، والعامل المنفاق، أبو رجاء مطر الوراق
أوس بن عبد الله ومنهم المجانب للأهواء والآراء، المفارق للتلاعن والأسواء، أوس بن عبد الله أبو الجوزاء
يزيد بن حميد الضبعي ومنهم المتعبد السياح والمتعوذ الصياح يزيد بن حميد الضبعي أبو التياح
جابر بن زيد قال الشيخ: ومنهم المتخلي بعلمه عن الشبه، والظلماء، والمتسلي بذكره في الوعورة والوعثاء جابر بن زيد أبو الشعثاء، كان للعلم عينا معينا، وفي العبادة ركنا مكينا، وكان إلى الحق آيبا، ومن الخلق هاربا، تأخر ذكره عن طبقته وهو من قدماء التابعين
داود بن أبي هند ومنهم العالم المثبت، والزاهد المخبت، داود بن أبي هند
المنذر بن مالك ومنهم مفيض الدموع والعبرة، ومبيد البيوع والحبرة، المنذر بن مالك أبو نضرة من متقدمي طبقة أهل البصرة. وقيل: إن التصوف التحفظ من العثرة، والتيقظ من الفترة
بكر بن عمرو ومنهم الداعي بالتحقيق، الناجي أبو الصديق، اسمه بكر بن عمرو، كان في العبادة سابقا، وفي اللياذة صادقا
الفضيل بن زيد الرقاشي ومنهم حارس الأوقات، وغارس الأقوات بالتنصل من الحوبات، أبو حسان الفضيل بن زيد الرقاشي، من متقدمي التابعين، وعباد أهل البصرة، غزا في أيام عمر بن الخطاب غزوات.
قسامة بن زهير ومنهم المقتصر على الفلق والكسير، والمستتر بالخرق والحصير، أبو المنهال قسامة بن زهير. وقيل: إن التصوف انتقاض الدوير، واعتراض على الغوير.
أبو الحلال العتكي ومنهم العتكي أبو الحلال، المحفوظ من الكسل والملال، كان ذا قوة في العبادة، وتقشف وزهادة.
ميمون بن سياه ومنهم المعرض عن الشنآن والعصيان، المقبل على ذكر المنعم المحسان، ميمون بن سياه بن ميمون.
الحجاج بن الفرافصة ومنهم المأخوذ عن العاجلة، المردود إلى الآجلة، الحجاج بن الفرافصة.
إياس بن قتادة التميمي ومنهم المستقيل آثامه، المتدارك أيامه، المستأنس بوحدته، المعتبر بشيبته، إياس بن قتادة التميمي ابن أخت الأحنف بن قيس، كان قاضيا لبني تميم.
أبو الأبيض ومنهم المتبع للأوجب الأفرض، المفارق للأنزر الأرمض، العابد المكنى بأبي الأبيض
لاحق بن حميد ومنهم الفقيه السديد، العابد الرشيد، أبو مجلز لاحق بن حميد.
حسان بن أبي سنان ومنهم حافظ الطرف واللسان، رابط القلب والجنان، حسان بن أبي سنان.
عاصم بن سليمان الأحول ومنهم العابد الأفضل، عاصم بن سليمان الأحول.
إياس بن معاوية ومنهم صاحب الحكم والأحكام الماضية، المكنى أبا واثلة، إياس بن معاوية.
شميط بن عجلان ومنهم الوامق الولهان، الواعظ اليقظان، أبو همام شميط بن عجلان، وقيل: أبو عبيد الله.
زين العابدين علي بن الحسين فمن هذه الطبقة علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم، زين العابدين، ومنار القانتين، كان عابدا وفيا، جوادا حفيا. وقيل: إن التصوف حفظ الوفاء، وترك الجفاء.
محمد بن المنكدر ومنهم الناظر المعتبر، والذاكر المعتذر، أبو عبد الله محمد بن المنكدر، اعتذر فابتدر، واعتبر فانشمر وقيل: إن التصوف اعتبار في انشمار، واعتذار في ابتدار
صفوان بن سليم ومنهم المجتهد الوفي المتعبد السخي صفوان بن سليم الزهري، كان ذا جهد واغتناء، وورد واعتناء، وقيل: إن التصوف بذل الغنى لحفظ الوفا وحمل الضنا لترك الجفا
عامر بن عبد الله ومنهم الداعي العامل، الخافي العاقل، عامر بن عبد الله بن الزبير، كان لمشهوده عاملا، ولمشروعه عاقلا، وقيل: إن التصوف الإكباب على العمل، والإعراض عن العلل
سعد بن إبراهيم الزهري ومنهم فقيه العصر، وصائم الدهر، المتعبد القارئ، الكاسي العاري، سعد بن إبراهيم الزهري
محمد ابن الحنفية ومنهم الإمام اللبيب ذو اللسان، الخطيب، الشهاب الثاقب والنصاب العاقب، صاحب الإشارات الخفية والعبارات الجلية، أبو القاسم محمد ابن الحنفية
محمد بن علي الباقر ومنهم الحاضر الذاكر الخاشع الصابر، أبو جعفر محمد بن علي الباقر، كان من سلالة النبوة، وممن جمع حسب الدين والأبوة، تكلم في العوارض والخطرات، وسفح الدموع والعبرات، ونهى عن المراء والخصومات. وقيل: إن التصوف التعزز بالحضرة،
جعفر بن محمد الصادق ومنهم الإمام الناطق، ذو الزمام، السابق، أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق، أقبل على العبادة، والخضوع، وآثر العزلة والخشوع، ونهى عن الرئاسة والجموع، وقيل: إن التصوف انتفاع بالسبب، وارتفاع في النسب
علي بن عبد الله بن العباس ومنهم ناسك النساك وقمر الأفلاك وعنصر الأملاك علي بن عبد الله بن العباس
محمد بن كعب القرظي ومنهم المنفر عن دار الغرور والكرب، والمبشر بما يعقب تحمل النفور والصعب، والقرظي أبو حمزة محمد بن كعب
زيد بن أسلم ومنهم الحليم الأحلم، والسليم الأسلم أبو أسامة زيد بن أسلم، كان بالعدل قائلا، وبالفضل عاملا، وعن الجهل، عادلا
سلمة بن دينار ومنهم ذو الهم العازم، والخوف اللازم، سلمة بن دينار أبو حازم كان للغوامض فاتقا، وللعوراض رامقا، وبمعبوده عمن سواه واثقا. وقيل: إن التصوف وثوق بالمعبود، ومروق عن الصدود
ربيعة بن أبي عبد الرحمن ومنهم صاحب المعارف والبيان، والمحارف والقربان، ربيعة بن أبي عبد الرحمن أبو عثمان
عبيد بن عمير ومن تابعي أهل مكة الواعظ الصغير العابد الضمير، أبو عاصم عبيد بن عمير، كان بذكر الله لهجا، وبنعم الله عليه بهجا، وعن ذكر من سوى الله حرجا، وقيل: إن التصوف اغتنام الذكر، واكتتام السر
مجاهد بن جبر ومنهم العالم الحبر ذو الأحلام والصبر، أبو الحجاج مجاهد بن جبر، صاحب التأويل والتفسير، والأقاويل والتذكير. وقيل: إن التصوف إعلام عن أعلام، وإحكام لأحكام
عطاء بن أبي رباح ومنهم فقيه الحرم والبطاح، مفترش الجنبين والطراح، أبو محمد عطاء بن أبي رباح وقد قيل: إن التصوف سماح لرباح، واطراح لاستراح
عكرمة مولى ابن عباس ومنهم مفسر الآيات المحكمة، ومنور الروايات المبهمة، أبو عبد الله مولى ابن عباس عكرمة، كان في البلاد جوالا، ومن علمه للعباد بذالا وقيل: إن التصوف التحصيل للأصول، ثم التنبيه للعقول، والتعليم للجهول
أخباره في التفسير
عمرو بن دينار ومنهم الفقيه المتشدد، والمتعبد المتهجد، عمرو بن دينار أبو محمد.
عبد الله بن عبيد بن عمير ومنهم عبد الله بن عبيد بن عمير.
الزهري ومنهم العالم السوي، والراوي الروي، أبو بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، كان ذا عز وسناء، وفخر وسخاء. وقيل: إن التصوف دراية وصدق، وسخاوة وخلق.
طاوس بن كيسان ومنهم المتفقه اليقظان والمتعبد المحسان أبو عبد الرحمن طاوس بن كيسان أول الطبقة من أهل اليمن الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: " الإيمان يمان "
وهب بن منبه ومنهم الحكيم الدامغ للمشبه، الحليم الدافع للمتسفه: أبو عبد الله وهب بن منبه
ميمون بن مهران ومنهم الحكيم اليقظان أبو أيوب ميمون بن مهران إمام أهل الجزيرة، حميد السيرة، سديد السريرة. وقيل: إن التصوف اعتقال السريرة واحتمال الجريرة
يزيد بن الأصم ومنهم المنيب الأقوم يزيد بن الأصم
شقيق بن سلمة فمنهم الواله الذابل، المجتهد الناحل، شقيق بن سلمة، أبو وائل.
خيثمة بن عبد الرحمن ومنهم المطعم للإخوان، والمكرم للخلان: خيثمة بن عبد الرحمن. كان بالنعم واثقا، وللقائه تائقا. وقيل: إن التصوف الانتفاء من الأعراض للابتغاء من الأعواض
الحارث بن سويد ومنهم الحارث بن سويد التيمي أبو عائشة، كان على وقته شحيحا، وبالإغضاء عن اللاهين نجيحا
الحارث بن قيس الجعفي ومنهم الحارث بن قيس الجعفي.
شريح بن الحارث الكندي ومنهم شريح بن الحارث الكندي أبو أمية القاضي. كان من حاله التسليم والتراضي، والقيام على نفسه بالمحاسبة والتقاضي. وقيل: إن التصوف الحنين إلى الباقي، والأنين من الماضي
عمرو بن شرحبيل قال الشيخ رحمه الله: ومنهم العارف بالسبيل، العازم على الرحيل: أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل
عمرو بن ميمون ومنهم عمرو بن ميمون الأودي، المتحمل للعناء، المتشوق للقاء، كان للحياة مستبقا، وللعبادة معتنقا
عمرو بن عتبة قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم المجاب المستشهد عمرو بن عتبة ابن فرقد، كان مظللا محروسا، وبالبلاء مكللا ممسوسا
معضد أبو زيد العجلي ومنهم المتعبد المجتهد الشاهد المستشهد أبو زيد العجلي معضد
شبيل بن عوف ومنهم أخيذ الحذر والخوف، وحفيظ النظر والجوف الأحمسي شبيل بن عوف
مرة بن شراحيل ومنهم المدمن للتعبد، والمواظب على التهجد، المنقبض عن الهزل والأباطيل، المحصن لسانه في الفتن عن الأقاويل: الطيب أبو إسماعيل مرة بن شراحيل حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، قال: سمعت العباس بن محمد يقول: سمعت يحيى بن معين
زيد بن وهب
سويد بن غفلة وأما أبو أمية سويد بن غفلة، فكان الأذان والصلاة عمله، وبلغ من أقصى السن أمله، ولم تخرج الفتن عقله ولا جهله
همام بن الحارث النخعي ومنهم المتعبد القوام، المتلذذ بالسهر للذكر همام، وهو همام بن الحارث النخعي
كردوس بن هانئ ومنهم كردوس بن هانئ قيل: ابن عياش الثعلبي وقيل: ابن عمرو يعرف بالقاص، كان يقص على التابعين
زر بن حبيش ومنهم الوافد الغادي، الذاكر في النادي، وفد ليتعلم، وغزا ليغنم: زر بن حبيش أبو مريم، تحمل الكلال طلبا للكمال، فحفظ من الملال، وثبت في الوصال. وقيل: إن التصوف التحمل للكلال، والتحرز من الملال، والترويح بالوصال
أبو عبد الرحمن السلمي ومنهم ذو الصيام والقيام، مقرئ الأئمة والأعلام على مدى السنين والأعوام، في التعبد لبيب، وفي التعليم أريب: أبو عبد الرحمن السلمي عبد الله بن حبيب
زياد بن جرير الأسلمي قال الشيخ رضى الله تعالى عنه: ومنهم معظم الأمانة، ومنظم الديانة، الفقيه التقي، العامل الوفي: زياد بن جرير الأسلمي
زاذان أبو عمرو الكندي قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم الناصح المجاب، والرابح المثاب: زاذان أبو عمرو الكندي
أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم الذاكر الشاكر أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود
يزيد بن شريك التيمي وابنه إبراهيم ومنهم يزيد بن شريك التيمي وابنه إبراهيم
إبراهيم بن يزيد النخعي ومنهم التقي الحفي، الفقيه الرضي: إبراهيم بن يزيد النخعي. كان للعلوم جامعا، ومن نخوة النفوس واضعا، وعن المتواضعين رافعا. وقيل: إن التصوف الرفع للأذلاء والمتواضعين، والوضع من الأجلاء والمتكبرين
عون بن عبد الله بن عتبة قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم الراكن إلى ذكر الله، والساكن إلى ضمان الله، المفارق للمثرين والكبراء، المرافق للمساكين والفقراء، كان لمسير الأجل مبصرا، ولغرور الأمل محذرا، كان على نفسه نائحا، وإلى الحق رائحا، صاحب
سعيد بن جبير قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم الفقيه البكاء، والعالم الدعاء، السعيد الشهيد، السديد الحميد: أبو عبد الله جبير بن سعيد. وقيل: إن التصوف التحقق في التوكل، والتشوق في التنقل
آثاره في التفسير
عامر بن شراحيل الشعبي قال الشيخ رضي الله تعالى عنه: ومنهم الفقيه القوي، سالك السمت المرضي، بالعلم الواضح المضي والحال الزكي الوضي: أبو عمرو عامر بن شراحيل الشعبي. كان بالأوامر مكتفيا، وعن الزواجر منتهيا، تاركا لتكلف الأثقال، معتنقا لتحمل الواجب
عمرو بن عبد الله السبيعي قال الشيخ رضي الله تعالى عنه ومنهم المعمر الثابت، المشمر القانت، تبصر فعقل، وتصبر ففعل: أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي. وقيل: إن التصوف تصبر واحتمال، وتشمر واعتمال
عبد الرحمن بن أبي ليلى قال الشيخ رضي الله تعالى عنه ومنهم الفقيه المرتضى، والحكم المبتلى: أبو عيسى عبد الرحمن بن أبي ليلى. امتحن بالحكم والقضاء، فابتلي بالندم والبكاء. وقيل: إن التصوف اصطبار في البلاء لانتظار الانجلاء.
عبد الله بن أبي الهذيل قال الشيخ رضي الله تعالى عنه: ومنهم مغتنم الساعات، ومكتتم الطاعات: عبد الله بن أبي الهذيل أبو المغيرة
أبو صالح الحنفي ماهان قال الشيخ رحمه الله تعالى ومنهم الكلف بالمحامد والأذكار، والمبتلى في إظهاره على الظلمة الإنكار: أبو صالح الحنفي ماهان وقيل: إن اسمه عبد الرحمن بن قيس أخو طليق
ربعي بن خراش قال الشيخ رحمه الله تعالى ومنهم المفارق للبزة والرياش، والمهاجر للوطاء والفراش، العابد العبسي: ربعي بن خراش
موسى بن طلحة التيمي قال الشيخ رحمه الله: ومنهم الفصيح الفقيه التقي: موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي، كان فقيها كاملا، وتقيا عاملا
ميمون بن أبي شبيب قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم العفيف اللبيب، الفقيه الأديب: أبو نصر ميمون بن أبي شبيب، قتل يوم الجماجم
سعيد بن فيروز أبو البختري قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم الطاعن عن الممتري، الخارج على المفتري: سعيد بن فيروز أبو البختري. خرج مع القراء على الحجاج المفتري، فقتل بدير الجماجم مع القراء يوم عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث
محمد بن سوقة قال الشيخ رحمه الله تعالى ورضي الله عنه: ومنهم الخائف المعظم، العاطف المقدم، عرف فعظم، وعطف فقدم، أبو عبد الله بن سوقة. وقيل: إن التصوف تعظيم عن تخويف، وتقديم لتخفيف
طلحة بن مصرف قال الشيخ: ومنهم الورع الكلف، القارئ الدنف، أبو محمد طلحة بن مصرف، كان ذا صدق ووفاء، وخلق وصفاء، وقيل: إن التصوف صدق في الخفاء، وخلق للوفاء حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا أبو سعيد الأشج،
زبيد بن الحارث الإيامي قال الشيخ رحمه الله: ومنهم ذو الخشية والمهابة، والتوكل والقناعة، كان بالدنيا وعروضها مستهينا، وللقرآن وفروضه مستبينا، أبو عبد الرحمن زبيد بن الحارث الأيامي. وقيل: إن التصوف العزم على التخشع والتذلل، واللزوم للتوقع والتوكل
منصور بن المعتمر قال الشيخ رحمه الله ومنهم حليف الصيام والقيام، خفيف التطعم والمنام، المتفكر المعتبر أبو غياث منصور بن المعتمر
سليمان الأعمش ومنهم الإمام المقرئ، الراوي المفتي، كان كثير العمل، قصير الأمل، من ربه راهبا ناسكا، ومع عباده لاعبا ضاحكا، سليمان بن مهران الأعمش، وقيل: إن التصوف موافقة الحق ومضاحكة الخلق
حبيب بن أبي ثابت قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم المتعبد المنفاق، المتوكل على المولى الرزاق، مطعم القراء، ومعلم السفهاء، حبيب بن أبي ثابت، تواضع فارتفع، وتطاوع فانتفع
عبد الرحمن بن أبي نعم قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم الوافد المواصل، العابد العامل، عبد الرحمن بن أبي نعم، واصل ليصل، وعامل ليقبل
خلف بن حوشب قال الشيخ: ومنهم ذو السمت المهذب، والكلام المحبب، أبو عبد الرحمن خلف بن حوشب
الربيع بن أبي راشد قال الشيخ رحمه الله: ومنهم الحاضر الشاهد الذاكر الواجد الربيع بن أبي راشد
ذكر جماعة من تابعي التابعين من أهل الكوفة والمعدودين فيهم
كرز بن وبرة الحارثي فمنهم كرز بن وبرة الحارثي، كان يسكن جرجان، كوفي الأصل، له الصيت البليغ، والمكان الرفيع في النسك والتعبد كما كان يغلب عليه المؤانسة والمشاهدات، فيشهده شتى الملاطفات، ويؤنسه خفي المخاطبات وقيل: إن التصوف النزوح بالاستيناس،
عبد الملك بن أبجر قال الشيخ رضي الله تعالى عنه: ومنهم المتقي الأنور، الباكي الأغزر، عبد الملك بن سعيد بن أبجر
عبد الأعلى التيمي قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم ذو الخشوع الغيبي، والدموع السيبي، عبد الأعلى التيمي. باطنه خاشع، وحاضره سامع، وناظره دامع
مجمع بن صمغان التيمي قال الشيخ رضي الله تعالى عنه: ومنهم الورع السخي، مجمع بن صمغان التيمي
ضرار بن مرة قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم الباكي اليقظان، ضرار بن مرة أبو سنان
عمرو بن مرة قال الشيخ رضي الله تعالى عنه: ومنهم الراوي الثابت، والراجي القانت عمرو بن مرة
عمرو بن قيس الملائي قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم القارئ الخاشع، والمسكين المتواضع عمرو بن قيس الملائي
أبو مسلم الخولاني قال الشيخ رحمه الله تعالى ورضي الله عنه: ذكر طبقة من تابعي أهل الشام. فمنهم حكيم الأمة وممثلها أبو مسلم الخولاني عبد الله بن ثوب، تقدم ذكره وبعض كلامه مع الزهاد الثمانية في صدر الكتاب، قيل: كان إسلامه عام حنين، وقدم المدينة في
أبو إدريس الخولاني قال الشيخ رضي الله تعالى عنه: ومنهم المعتبر النظار، والمتفكر الذكار، أبو إدريس الخولاني عائذ الله بن عبد الله
أبو عبد الله الصنابحي ومنهم المشمر المسابق، أبو عبد الله الصنابحي عبد الرحمن بن عسيلة
أيفع بن عبد الكلاعي ومنهم الواعظ الداعي، أيفع بن عبد الكلاعي
جبير بن نفير ومنهم المتواضع في نفسه العفير جبير بن نفير
ابن محيريز قال الشيخ رحمه الله: ومنهم الصابر للدين العزيز، المتواضع في نفسه عبد الله بن محيريز
عبد الله بن أبي زكريا قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم المستبق إلى ذكره كهلا وصبيا، المغتنم مسألته جهرا وخفيا، كان رضيا زكيا، ووليا تقيا، عبد الله بن أبي زكريا
أبو عطية المذبوح قال الشيخ رحمه الله: ومنهم المفزع المشروح، أبو عطية بن قيس المذبوح
مريج بن مسروق قال الشيخ رضي الله عنه: ومنهم القلق المخنوق، أبو الحسن مريج بن مسروق
عمرو بن الأسود ومنهم المتسمت بالسمت الأجود، العنسي عمرو بن الأسود
عمير بن هانئ قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم التارك للأماني والتواني، المثابر على المباني والمعاني، أبو الوليد عمير بن هاني
عبيدة بن مهاجر ومنهم الزاهد المفارق للمشاجر، والمسابق للمتاجر، أبو عبد رب عبيدة بن مهاجر
يزيد بن مرثد ومنهم البكاء الموجد، يزيد بن مرثد
شفي بن ماتع الأصبحي قال الشيخ رضي الله عنه: ومنهم العامل الخفي، شفي بن ماتع الأصبحي
رجاء بن حيوة ومنهم الفقيه المفهم المطعام، مشير الخلفاء والأمراء، رجاء بن حيوة أبو المقدام
مكحول الشامي ومنهم الإمام الفقيه الصائم المهزول إمام أهل الشام أبو عبد الله مكحول
عطاء بن ميسرة قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم المحث على التزود للآجلة، المنفر عن الاغترار بالعاجلة، أبو عثمان الخراساني عطاء بن ميسرة. كان فقيها كاملا، وواعظا عاملا، تزود للارتحال، تيقنا للانتقال وقيل: إن التصوف تبصر في الرشاد، وتشمر للمعاد،
خالد بن معدان ومنهم ذو البدن المجهود، والقلب الموجود، واللب المحمود، كان لقلبه واجدا، وبلبه وافدا، وفي وصله جاهدا، خالد بن معدان وقيل: إن التصوف بذل المجهود، لمشاهدة المعبود
بلال بن سعد ومنهم المتشمر في الوعظ، المتفكر في الوعد، بلال بن سعد. كان عقولا عن الله تعالى سميعا، حمولا في الخدمة رفيعا، بليغا في الموعظة ضليعا
يزيد بن ميسرة ومنهم البليغ في الوعظ والتذكرة، المصيب في الرأي والمشورة، أبو يوسف يزيد بن ميسرة
إبراهيم بن أبي عبلة ومنهم إبراهيم بن أبي عبلة، كان أمينا قارئا، كان في علمه وقراءته هنيا مريا، وفي مواعظه ونصائحه بليغا قويا، رحمة الله تعالى عليه
يونس بن ميسرة قال الشيخ رحمه الله: ومنهم الشهيد المحبس، يونس بن ميسرة بن حلبس، رضي الله تعالى عنه
عمر بن عبد العزيز قال الشيخ رحمه الله: ومنهم المحتصن الحريز، ذو الشجى والأزيز، المولى عمر بن عبد العزيز كان واحد أمته في الفضل، ونجيب عشيرته في العدل، جمع زهدا وعفافا، وورعا وكفافا، شغله آجل العيش عن عاجله، وألهاه إقامة العدل عن عاذله، كان
الرسالة
عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز قال الشيخ رحمه الله: ومنهم الحذر الحرك، سليل عمر بن عبد الملك كان للحق نافذا، وللباطل واقذا. وقيل: إن التصوف الحذر من الأهاويل والنفر من الأباطيل
كعب الأحبار قال الشيخ رحمه الله: ومنهم الحبر صاحب الكتب والأسفار، المثير للمكتوم والأسرار، والمشير إلى المشاهد والآثار، أبو إسحاق كعب بن ماتع الأحبار وقيل: إن التصوف مفارقة الأشرار، ومصادقة الأخيار
تكملة كعب الأحبار
نوف البكالي ومنهم المرغب في المحاسن والمعالي نوف بن أبي فضالة البكالي، كان للكتب قاريا. وإلى المحامد داعيا وعن المحاذر ناهيا. وقيل إن التصوف الدعاء إلى الارتفاع والإيماء إلى الارتداع
حيلان بن فروة ومنهم الواعظ الجعد المعروف بالحفظ والسرد حيلان بن فروة أبو الجلد، كان للكتب المنزلة حافظا، وبمواعظ الأنبياء وأحوالهم واعظا، وبالأذكار لهجا لافظا، وقيل: إن التصوف الرعاية للعهود والكفاية بالمشهود
شهر بن حوشب ومنهم المعتبر بالشعر المشيب، والمنتظر للوارد المغيب شهر بن حوشب
مغيث بن سمى ومنهم الواعظ المحذر المذكر المبشر مغيث بن سمي رضي الله تعالى عنه
حسان بن عطية ومنهم المسارع إلى الأعمال الزكية، الذام للأقوال الردية الداعي بالأدعية المرضية أبو بكر حسان بن عطية، بصري الأصل من ناقلة الشام
القاسم بن مخيمرة ومنهم الرافض للفضول النافض للهموم أبو عروة القاسم بن مخيمرة رضي الله تعالى عنه. كوفي الأصل نزيل الشام
إسماعيل بن المهاجر ومنهم القارئ الصادق المثابر إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر رضي الله تعالى عنه
سليمان الأشدق ومنهم الصدوق الأصدق الفقيه الأحذق سليمان بن موسى الأشدق رضي الله تعالى عنه
أبو بكر الغساني ومنهم المتعبد الرباني أبو بكر بن أبي مريم الغساني رضي الله تعالى عنه
علي بن أبي جملة، ورجاء بن أبي سلمة ومنهم القرينان العابدان الراويان العاملان علي بن أبي جملة، ورجاء بن أبي سلمة رضي الله تعالى عنهما
ثور بن يزيد ومنهم القائل بالوعيد أبو خالد ثور بن يزيد رضي الله تعالى عنه كان في القول بالوعيد شاطحا وعرف به فلقب ناطحا
حدير بن كريب ومنهم حدير بن كريب أبو الزاهرية مخوف العصاة بانتقام القاهرية
حبيب بن عبيد ومنهم حبيب بن عبيد رضي الله تعالى عنه
ضمرة بن حبيب ومنهم ضمرة بن حبيب رضي الله تعالى عنه
ربيعة الجرشي ومنهم ربيعة الجرشي وقيل: ابن عمرو معدود في الصحابة
أبو عمرو الشيباني ومنهم أبو زرعة يحيى بن أبي عمرو الشيباني
عثمان بن أبي سودة ومنهم عثمان بن أبي سودة أبو العوام
أبو زيد الغوثي ومنهم أبو زيد الغوثي رضي الله تعالى عنه
عبد الرحمن بن ميسرة ومنهم عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي رضي الله تعالى عنه
عمرو بن قيس الكندي قال الشيخ رحمه الله: ومنهم عمرو بن قيس الكندي رضي الله تعالى عنه
محمد بن زياد الألهاني قال الشيخ رحمه الله: ومنهم محمد بن زياد الألهاني رضي الله تعالى عنه
عبدة بن أبي لبابة قال الشيخ رحمه الله: ومنهم عبدة بن أبي لبابة رضي الله تعالى عنه
راشد بن سعد قال الشيخ رحمه الله: ومنهم راشد بن سعد المقرائي
هانئ بن كلثوم قال الشيخ رحمه الله: ومنهم هانئ بن كلثوم بن شريك كان قليل الكلام، غزير الحديث أراده عمر بن عبد العزيز على القضاء فاستعفى وأبى
عروة بن رويم قال الشيخ رحمه الله: ومنهم عروة بن رويم اللخمي
سعيد بن عبد العزيز قال الشيخ رحمه الله: ومنهم سعيد بن عبد العزيز
عبد الله بن شوذب قال الشيخ رحمه الله: ومنهم عبد الله بن شوذب
أبو عمرو الأوزاعي ومنهم العلم المنشور، والحكم المشهور الإمام المبجل، والمقدام المفضل عبد الرحمن بن عمرو أبو عمرو الأوزاعي رضي الله تعالى عنه، كان واحد زمانه، وإمام عصره وأوانه، كان ممن لا يخاف في الله لومة لائم، مقوالا بالحق لا يخاف سطوة العظائم
[ذكر طوائف من جماهير النساك والعباد]
حبيب الفارسي فمنهم حبيب أبو محمد الفارسي من ساكني البصرة، كان صاحب المكرمات مجاب الدعوات، وكان سبب إقباله على الآجلة وانتقاله عن العاجلة حضوره مجلس الحسن بن أبي الحسن فوقعت موعظته من قلبه، فخرج عما كان يتصرف فيه ثقة بالله، ومكتفيا بضمانه، فاشترى
عبد الواحد بن زيد ومنهم المنفلت من القيد المتصيد للصيد عبد الواحد بن زيد. كان عابدا زاهدا وواعظا عن المحاذر زائدا وللقاصد المبادر رائدا
صالح بن بشير المري ومنهم القارئ الدري، والواعظ التقي أبو بشر صالح بن بشير المري، صاحب قراءة وشجن ومخافة وحزن يحرك الأخيار ويفرك الأشرار
عمران القصير ومنهم الواعظ البصير المحث على المسير إلى المصير أبو بكر عمران القصير، كان التحفظ من شأنه والتيقظ من مظانه
غالب القطان ومنهم المتعبد اليقظان غالب بن خطاف القطان كان في عبادة ربه راجحا، ولعبيده وخلقه ناصحا
سلام بن أبي مطيع ومنهم الشاكر الرفيع، والشاهد السميع سلام بن أبي مطيع، شكر فارتفع وشهد فاستمع وقيل: إن التصوف ارتفاع لازدياد واستماع في استشهاد
رياح بن عمرو القيسي ومنهم المتخشع البكاء، المتضرع الدعاء أبو المهاجر رياح بن عمرو القيسي
حوشب بن مسلم منهم السابق المقدم أبو بشر حوشب بن مسلم. كان في العباد عارفا وعن الدنيا عازفا
سعيد بن إياس الجريري ومنهم الموقن بالمعبود المقيم على رعاية العهود سعيد بن إياس الجريري أبو مسعود
الفضل بن عيسى الرقاشي ومنهم الواعظ الناصح المنقى من العار الفاضح، كان يلاحظ الإكساب ولا ينشرح للانتحاب، الفضل بن عيسى الرقاشي
كهمس الدعاء ومنهم الورع البكاء كهمس بن الحسن أبو عبد الله الدعاء
عطاء السليمي ومنهم ذو الخوف العظيم والقلب السليم عطاء السليمي، أنحله الفزع وأذبله الضرع، فكانت المعرفة ذمامه والمخافة زمامه
عتبة الغلام ومنهم الحر الهمام، المجلو من الظلام المكلوء بالشهادة والكلام، عتبة بن أبان الغلام، كشف له الغطاء ونظف له الوطاء فخفف عنه البطاء
بشر بن منصور السليمي ومنهم المتعبد العليم المتوجد السليم بشر بن منصور السليمي رحمه الله استحلى الوحدة والأذكار وسلم من الفتنة والأخطار
عبد العزيز بن سلمان ومنهم الواله العيمان الوارد العطشان عبد العزيز بن سلمان رحمه الله، الخوف أضناه والرجاء أسلاه
عبد الله بن ثعلبة ومنهم التائه الكلفي البكاء الدنفي عبد الله بن ثعلبة الحنفي، هيمه الحب وتيمه القرب
المغيرة بن حبيب ومنهم المسارع اللبيب المغيرة بن حبيب فارق الشهوات وعانق القربات
حماد بن سلمة ومنهم المجتهد في العبادة المعدود في الإمامة أبو سلمة حماد بن سلمة، كان لخطير الأعمال مصطنعا وبيسير الأقوات مقتنعا
حماد بن زيد ومنهم الإمام الرشيد الآخذ بالأصل الوكيد المتمسك بالمنهج الحميد، نزل من العلوم بالمحل الرفيع، وتوصل إلى الأصول بالوسيط المنيع، اقتبس الآثار عن الأخيار، وأخذ الأعمال عن الأبرار، أكبر فوائده في الأقضية والأحكام، وأبلغ مواعظه في مراعاة
زياد بن عبد الله النميري ومنهم القائم المتهجد والصائم المتعبد، ابتدر الفوت وانتظر الموت زياد بن عبد الله النميري
هشام بن حسان ومنهم المترقب ذو الأحزان المتيقظ ذو الأشجان هشام بن حسان، أكثر كلامه ما أسنده عن أستاذه الحسن بن أبي الحسن، لزمه عشر سنين
هشام الدستوائي ومنهم المخلص في الرعاية السلس في الرواية كان للذكر أليفا وللخوف حليفا هشام بن أبي عبد الله الدستوائي
جعفر الضبعي ومنهم الضبعي جعفر بن سليمان صحب العباد ونقل عنهم وعن الزهاد، صحب مالك بن دينار، وثابتا البناني، وأبا عمران الجوني، وأبا التياح، وفرقدا السبخي، وشميط بن عجلان
ابن برة ومنهم المفيق من الغرة، والمحذر من المضرة والمعرة، المشوق إلى الحبور والمسرة، الربيع بن عبد الرحمن المعروف بابن برة
عوسجة العقيلي ومنهم عوسجة العقيلي كان مشاهدا مكابدا يحث على المشاهدة والتولي ويدعو إلى الوحدة والتخلي
خزيمة أبو محمد العابد ومنهم خزيمة أبو محمد العابد كان عن الوضيعة حائدا، وإلى الرفيعة زائدا
خليفة العبدي ومنهم خليفة العبدي، كان للفكرة والخدمة مستلذا، ومن لوامع العبرة مستمدا رضي الله تعالى عنه
الربيع بن صبيح ومنهم ذو العقل الرجيح والعمل النجيح الربيع بن صبيح رضي الله تعالى عنه
علي بن علي الرفاعي ومنهم علي بن علي الرفاعي، كان مالك بن دينار رضي الله تعالى عنه يسميه راهب العرب، وكان شعبة رضي الله تعالى عنه يقول: اذهبوا بنا إلى سيدنا وابن سيدنا علي الرفاعي رضي الله تعالى عنه
إبراهيم بن عبد الله ومنهم إبراهيم بن عبد الله بن أبي الأسود راوي الرسالة، عن الحسن إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنهم
معاوية بن عبد الكريم ومنهم معاوية بن عبد الكريم رضي الله تعالى عنه
مالك بن أنس فمنهم إمام الحرمين المشهور في البلدين الحجاز والعراقين المستفيض مذهبه في المغربين والمشرقين مالك بن أنس رضي الله تعالى عنه. كان أحد النبلاء وأكمل العقلاء، ورث حديث الرسول ونشر في أمته علم الأحكام والأصول، تحقق بالتقوى فابتلي بالبلوى
سفيان الثوري ومنهم الإمام المرضي والورع الدري أبو عبد الله سفيان بن سعيد الثوري رضي الله تعالى عنه. كانت له النكت الرائقة والنتف الفائقة، مسلم له في الإمامة ومثبت به الرعاية، العلم حليفه والزهد أليفه. وقيل: إن التصوف براعة في المعارف وبلاغة في
شعبة بن الحجاج قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم الإمام المشهور , والعلم المنشور , في المناقب مذكور , له التقشف، والتعبد , والتكشف عن الأخبار والتشدد , أمير المؤمنين في الرواية والتحديث , وزين المحدثين في القديم والحديث , أكثر عنايته بتصحيح الآثار ,
ذكر من حدث وروى عنه شعبة من الأئمة، والأعلام التابعين , ممن أسماؤهم محمد , فمنهم محمد بن المنكدر
مسعر بن كدام قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله تعالى: ومنهم المعظم للمعالي العظام , المعتصم بمنهج الصحابة والأعلام , المسلم مدته بمصاحبة الأعفة الكرام , المخروم لسانه عن الخنا بالأعنة، والفدام , المنظم نصائحه بترك المصاحبة والخصام , أبو سلمة مسعر بن كدام ,
أسند مسعر عن غير واحد من أعلام التابعين , فممن روى عنهم ممن وافق اسمه اسم المصطفى صلى الله عليه وسلم: محمد بن عبد الله أبي عون الثقفي , سمع جابر بن سمرة، ومحمد بن حاطب
وروى مسعر، عن إسماعيل السدي، وإسماعيل بن رجاء، وإسماعيل بن عبد الملك , وإسماعيل بن نشيط
سفيان بن عيينة ومنهم الإمام الأمين , ذو العقل الرصين , والرأي الراجح الركين , المستنبط للمعاني , والمرتبط للمباني , أبو محمد سفيان بن عيينة الهلالي , كان عالما ناقدا , وزاهدا عابدا , علمه مشهور , وزهده معمور
أسند سفيان بن عيينة عن الجماهير من التابعين , أدرك ستة وثمانين نفسا من أعلام التابعين وأركانهم: كعمرو بن دينار , والزهري , ومحمد بن المنكدر , وعبد الله بن دينار , وزيد بن أسلم , وأبي حازم , ويحيى بن سعيد الأنصاري , ومن الكوفيين: أبو إسحاق , وعبد الملك
الليث بن سعد ومنهم السري السخي , الملي الوفي , لعلمه عقول , ولماله بذول , أبو الحارث الليث بن سعد. كان يعلم الأحكام مليا , ويبذل الأموال سخيا. وقيل: إن التصوف السخاء والوفاء
علي، والحسن ومنهم الأخوان التوأمان , الفقيهان العابدان , علي والحسن ابنا صالح بن حيي , رزقا علما وعبادة , وقناعة، وزهادة
داود بن نصير الطائي ومنهم الفقيه الواعي , البصير الراعي , العابد الطاوي , أبو سليمان داود بن نصير الطائي. أبصر معتبرا , وسبق مبتدرا , تشمر منتصبا , وانتظر مرتقبا , أضناه الفرق , وألهاه القلق. وقيل: إن التصوف تشمر لاستباق , وتضمر للحاق
أسند داود بن نصير الطائي عن جماعة من التابعين منهم: عبد الله بن عمير , وإسماعيل بن أبي خالد , والأعمش , وحميد الطويل , وأكثر روايته عن الأعمش، أروى الناس عن داود بن صعب بن المقدام. وروى عنه إسماعيل ابن علية , وزافر بن سليمان. توفي داود سنة ست , وقيل
إبراهيم بن أدهم ومنهم الحازم الأحزم , والعازم الألزم , أبو إسحاق إبراهيم بن أدهم أيد بالمعارف فوجد , وأمد بالملاطف فعبد , كان عن المقطوع، والمرذول وبالمرفوع الموصول متشاغلا , كان شرع الرسول نهجه , واختياره عليه السلام مرجعه , ألف الميمون الموصول , وخالف
شقيق البلخي ومنهم الرائد العقيق الزاهد الحقيق أبو علي البلخي شقيق. كان شقيق بن إبراهيم البلخي أحد الزهاد من المشرق وكان يقول: تطرح المكاسب والمطالب في الأسباب والمذاهب. قدم للمعاد وتنعم بالوداد زلق بكفالة الوكيل فتوكل واجتهد فيما التزم فاحتمل. وحقيقة
حاتم الأصم ومنهم الموثر للأدوم والأعم والآخذ بالألزم والأقوم أبو عبد الرحمن حاتم الأصم. توكل فسكن وأيقن فركن. وقيل: إن التصوف التنقي من الشكوك والتوقي في السلوك
الفضيل بن عياض ومنهم الراحل من المفاوز والقفار إلى الحصون والحياض والناقل من المهالك والسباخ إلى الغصون والرياض , أبو علي الفضيل بن عياض. كان من الخوف نحيفا وللطواف أليفا. وقيل: إن التصوف المبادرة في السفر والمساهرة في الحضر
وهيب بن الورد ومنهم الورع التقي الضرع الحيي وهيب بن الورد المكي. ظفر بالحيا ونعم بالحيا. وقيل: إن التصوف الأنين من الوضيع , والحنين إلى الربيع
عبد الله بن المبارك ومنهم السخي الجواد , الممهد للمعاد , المتزود من الوداد , أليف القرآن والحج والجهاد , جاد فساد , وروجع فزاد , ماله مشارك , وفعله مبارك , وقوله مبارك شاها نشاه , عبد الله بن المبارك رضي الله تعالى عنه وقيل: إن التصوف اعتداد لازدياد ,
عبد العزيز بن أبي رواد ومنهم العابد السجاد , والشاكر العواد أبو عبد الرحمن عبد العزيز بن أبي رواد كان للعبادة مغتنما. وللمصائب والمحن متكتما , وقيل: إن التصوف تعداد العطايا , وكتمان الرزايا
محمد بن صبيح بن السماك ومنهم زايد النساك وصائد الفتاك وناصب الشباك أبو العباس محمد بن صبيح حدد الشأن وشدد العيان فأوضح البيان وأفصح اللسان. وقيل: إن التصوف التوثق بالأصول للتحقق للوصول
محمد الحارثي ومنهم محمد بن النضر الحارثي أبو عبد الرحمن، كان من أعبد أهل زمانه وكان بالذكر أنيسا وللحق جليسا، وقيل إن التصوف مذاكرة العهود، ومسامرة الشهود
محمد بن يوسف الأصبهاني ومنهم ذو الجد والاجتهاد والتشمر والارتياد في التبادر والتسابق إلى المعاد. محمد بن يوسف الأصبهاني عروس الزهاد. وقيل: إن التصوف انتقال وارتحال , انتقال عن اختلال وارتحال عن اعتقال "
يوسف بن أسباط ومنهم ذو الجد والنشاط والمستبق إلى الصراط , يوسف بن أسباط كان العلم والخوف شعاره والتخلي من فضول الدنيا دثاره. وقيل: إن التصوف التحلي للتراقي والتخلي للتلاقي
أبو إسحاق الفزاري ومنهم تارك القصور والجواري ونازل الثغور والبراري أبو إسحاق إبراهيم الفزاري. كان لأهل الأثر والسنة إماما وعلى أهل الزيغ والبدعة زماما
مخلد بن الحسين ومنهم ذو القلب العقول واللسان السؤول , مخلد بن الحسين الواعي للأصول والمداري للجهول
حذيفة بن قتادة ومنهم العابد المتواضع، الخاضع المتوادع، حذيفة بن قتادة المرعشي، صحب سفيان الثوري وسمع منه.
أبو معاوية الأسود ومنهم المعرض عن الأرذال، والباحث على الأفضل , اليمان أبو معاوية الأسود
سعيد بن عبد العزيز ومنهم المتحصن بالحصن الحريز والخوف والبكاء الأزيز أبو محمد سعيد بن عبد العزيز
سليمان الخواص ومنهم الفطن الغواص سليمان الخواص
سالم الخواص ومنهم سالم بن ميمون الخواص
عباد بن عباد الخواص ومنهم الباكي الوباص، الزاكي القناص، أبو عتبة عباد بن عباد الخواص رضي الله تعالى عنه
عبد الله العمري ومنهم العابد العدوي والزاهد البدوي عبد الله بن عبد العزيز العمري
أبو حبيب البدوي ومنهم الغريب الشجوي أبو حبيب البدوي
أحمد الموصلي ومنهم أحمد الموصلي كان شاهدا حاضرا وسابقا مبادرا
أبو مسعود الموصلي ومنهم المعافى بن عمران أبو مسعود الموصلي كان ذا علم وضياء وبذل وعطاء
سباع الموصلي ومنهم أبو محمد سباع الموصلي أيس من الفضول فأونس بالوصول. وقيل: إن التصوف تطهير من الأدناس وتشمير للإيناس.
فتح بن سعيد ومنهم فتح بن سعيد الموصلي المنتقي من اختياره والمبتغي لاختباره
أسد البجلي ومنهم العابد السجاد المخلص الحماد أسد بن عبيدة البجلي , كوفي عزيز الحديث والكلام
بشر الآمي ومنهم القانع الرضي والصانع الخفي بشر الآمي
أبو الربيع السائح ومنهم المبكر الرائح أبو الربيع المعروف بالسائح بكر للحاق وراح للتلاق , رضي الله تعالى عنه
علي بن فضيل ومنهم الخائف الوجل الذائب النحل علي بن فضيل بن عياض
بشر بن السري ومنهم الأفوه البصري أبو عمرو بشر بن السري سكن مكة وكان من عبادها
أبو بكر بن عياش ومنهم القاريء الهشاش العابد البشاش أبو بكر بن عياش كان في العداد واحدا وفي العبادة شاهدا. وقيل: إن التصوف ارتقاء لاقتراب وانتصاب في ارتقاب
أبو الحكم سيار ومنهم المتعبد الصبار. أبو الحكم سيار كان رباصا ذكارا ولباسا شكارا وقيل: إن التصوف تكشر الظاهر وتكسر الباطن
شيبان الراعي ومنهم المنيب الواعي شيبان أبو محمد الراعي. كان في العبادة فائقا وبالتوكل على ربه عز وجل واثقا
صالح بن عبد الجليل ومنهم المستلذ بالطاعة والمجتزى بالبلغة والقناعة صالح بن عبد الجليل
الحسين بن يحيى الحسني ومنهم المجتهد المهنى الحسين بن يحيى الحسني
إدريس الخولاني ومنهم العاقل الرباني إدريس بن يحيى الخولاني
المفضل بن فضالة ومنهم الثابت العدالة القليل الملالة المفضل بن فضالة. كانت له الدعوة المجابة وله الولاية والمهابة
عبد الله بن وهب ومنهم قتيل الخوف والكرب المحدث المصري عبد الله بن وهب
يزيد بن عبد الملك ومنهم الخائف الناحل الذاهب الذابل يزيد بن عبد الملك بن موهب
علي بن أبي الحر ومنهم التارك للتافه المر العابد الناصح علي بن أبي الحر
عبد العزيز الدوري ومنهم القائم المتهجد الهائم المتعبد عبد العزيز بن أبان الدوري
داود بن رشيد ومنهم المروح بالهواتف
عبد الله بن سعيد ومنهم المؤدب بالعتاب والمهذب بالخطاب
علي بن محمد ومنهم المتوكل المتقاضي المنسوب إلى الضعف وفقد التراضي
بشر بن الحارث ومنهم من حباه الحق بجزيل الفواتح وحماه عن وبيل الفوادح أبو نصر بشر بن الحارث الحافي المكتفي بكفاية الكافي اكتفى فاشتفى. وقيل: إن التصوف الاكتفاء للاعتلاء والاشتفاء من الابتلاء
معروف الكرخي ومنهم الملهوف إلى المعروف عن الفاني، مصروف وبالباقي مشغوف وبالتحف محفوف وللطف مألوف , الكرخي أبو محفوظ معروف وقيل إن التصوف التوقي من الأكدار والتنقي من الأقذار
وكيع بن الجراح ومنهم النصاح والمفهم المفصاح أبو سفيان وكيع بن الجراح
عبد الرحمن بن محمد ويحيى بن سعيد القطان ومنهم الإمامان القرينان الحافظان على الناس السنن والبيان , عبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان رضي الله تعالى عنهما. كانا للنسك كاتمين وبحقائق الدين عارفين ولصحاح السنن ناقدين ولأهل الزيغ متباغضين وللعباد
عبد الرحمن بن مهدي ومنهم الإمام الرضي، والزمام القوي ناقد الآثار، وحافظ الأخبار عبد الرحمن بن مهدي. كان للسنن والآثار تابعا، وللآراء والأهواء دافعا
الإمام الشافعي ومنهم الإمام الكامل العالم العامل ذو الشرف المنيف، والخلق الظريف، له السخاء والكرم، وهو الضياء في الظلم، أوضح المشكلات، وأفصح عن المعضلات، المنتشر علمه شرقا وغربا، المستفيض مذهبه برا وبحرا، المتبع للسنن والآثار، والمقتدي بما اجتمع
ذكر بيان لصوق نسبه بنسب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكر بيان نسبه، ومولده ووفاته
قال الشيخ رحمة الله تعالى عليه: ذكر الأئمة والعلماء له
الإمام أحمد بن حنبل قال الشيخ رحمه الله: ومنهم الإمام المبجل والهمام المفضل أبو عبد الله أحمد بن حنبل. لزم الاقتداء، وظفر بالاهتداء، علم الزهاد، وقلم النقاد، امتحن فكان في المحنة صبورا، واجتبي فكان للنعمة شكورا، كان للعلم والحلم واعيا، وللهم
ذكر نسبه ومولده ووفاته رضي الله تعالى عنه
ذكر جلالته عند العلماء ونبالته عند المحدثين والفقهاء
إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال الشيخ أبو نعيم رحمة الله تعالى ورضوانه عليه: ومنهم الإمام الهمام المشهور بالحفظ والفقه مذكور أعلامه في العالم منشور، إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قرين الإمام المعظم المبجل أحمد بن حنبل وخدين الإمام المفضل محمد بن إدريس
محمد بن أسلم ومنهم السليم الأسلم المذكور بالسواد الأعظم الطوسي أبو الحسن محمد بن أسلم. أحواله مشتهرة مشهورة، وشمائله مسطرة مذكورة. كان بالآثار مقتديا، وعن الآراء منتهيا، أعطي بيانا وبلاغة وزهدا وقناعة، نقض على المخالفين بتبيانه، وأقبل على تصحيح
أبو سليمان الداراني فمنهم أبو سليمان عبد الرحمن بن أحمد بن عطية العبسي الداراني. وداريا قرية من قرى دمشق، كان سبر الأحوال ليعتبر الأهوال فطهر من الأعلال لمداومته على الدؤوب والكلال
أحمد بن عاصم الأنطاكي ومنهم القاصم الهاشم اللائم الناقم الأنطاكي أحمد بن عاصم رحمه الله. كان للهوى قاصما ولشرور النفس هاشما، يديم القيام وينقم على اللوام
محمد بن المبارك ومنهم ذو العقل الوافي والورع الصافي والبيان الشافي أبو عبد الله محمد بن المبارك الصوري رحمه الله
سعيد بن يزيد ومنهم العجاج الناجي أبو عبد الله الساجي سعيد بن يزيد رحمه الله تعالى. كان يعج من نفسه إلى ربه عجيجا، ويشتاق إليه شاكيا أنينا وضجيجا. وقيل: إن التصوف عرفان الحدود والحقوق ووجدان السكون والوثوق
علي بن بكار قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله تعالى: ومنهم المرابط الصبار المجاهد الكرار علي بن بكار - رحمه الله تعالى. سكن المصيصة مرابطا، صحب إبراهيم بن أدهم وأبا إسحاق الفزاري ومخلد بن الحسين
القاسم بن عثمان قال الشيخ أبو نعيم رحمة الله تعالى عليه: ومنهم القاسم بن عثمان الجوعي رحمه الله تعالى كانت له الرعاية الوافية فأيد بالقوة الكافية
مضاء بن عيسى ومنهم مضاء بن عيسى الشامي رحمه الله تعالى، كان من العاملين، اجتذبه الحب واستلبه الخوف
منصور بن عمار قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله تعالى: ومنهم منصور بن عمار رحمه الله تعالى كان لآلاء الله واصفا، وعلى بابه عاكفا يحوش العباد إليه ويلح في المسألة عليه
ذو النون المصري ومنهم العلم المضي والحكم المرضي الناطق بالحقائق، الفائق للطرائق، له العبارات الوثيقة والإشارات الدقيقة. نظر فعبر وذكر فازدجر أبو الفيض ذو النون بن إبراهيم المصري رحمه الله تعالى
أحمد بن أبي الحواري ومنهم الزاهد في السراري النابذ للجواري العابد في القفار والبراري أبو الحسن أحمد بن أبي الحواري كان لفضول الدنيا قاليا وعن الملاذ ساليا وفي مكين الأحوال عاليا ولصحيح الآثار حاويا
أبو يزيد البسطامي قال الشيخ الحافظ أبو نعيم رحمه الله: ومنهم التائه الوحيد الهائم الفريد البسطامي أبو يزيد تاه فغاب وهام فآب غاب عن المحدودات إلى موجد المحسوسات والمعدومات فارق الخلق ووافق الحق فأيد بأخلاء الخير وأمد باستيلاء البر إشارته هانئة وعباراته
أحمد بن الخضر فمنهم أحمد بن الخضر المعروف بابن خضرويه البلخي شيخ خراسان له الفتوة المشهورة والتجريد الحميد كانت قرينته المكتنية بأم علي من بنات الكبار حللت زوجها أحمد من صداقها على أن يزور بها أبا يزيد البسطامي , فحملها إلى أبي يزيد , فدخلت عليه وقعدت
إبراهيم الهروي ومنهم أبو إسحاق إبراهيم الهروي يعرف بابن بستنبه صحب إبراهيم بن أدهم من أقران أبي يزيد من المذكورين بالتوكل والتجريد توفي بقزوين وكان أهل هراة يعظمونه فحج متجردا فقيل: إنه كان من دعائه في تلك الحجة أن قال: اللهم اقطع رزقي عن أموال , أهل
داود البلخي قال الشيخ رحمه الله: ومن متقدمي شيوخ المشرق داود البلخي وإبراهيم بن أدهم وشقيق البلخي , وحاتم الأصم , وقد تقدم ذكرهم غير داود البلخي , فإنه لم ينشر عنه كانتشار إبراهيم , وشقيق وحاتم ولم أر له ذكرا فيما وقع إلينا إلا ما يحكي عنه إبراهيم بن
أبو تراب النخشبي ومنهم أبو تراب النخشبي كان أحد أعلام المتوكلين وإمام المتجردين تأدب بحاتم الأصم وعلي الرازي المذبوح له الرياضات المشهورة والسياحات المذكورة دخل أصبهان وسمع من عبد الله بن محمد بن زكريا , ومحمد بن عبد الله بن مصعب , وصحبه جدي محمد بن يوسف
يحيى بن معاذ ومنهم المادح الشكار القانع الصبار الراجي الجآر يحيى بن معاذ الواعظ الذكار لزم الحداد توقيا من العباد واستلذ السهاد تحريا للوداد واحتمل الشداد توصلا إلى العناد
سعيد بن العباس الرازي ومنهم الواثق بالوصول الناطق بالأصول التارك للفضول له البيان الشافي والكلام الكافي نبذ الآراء وعدد الآلاء عمل على تصفية الباطن فركن إلى لطف الضامن أبو عثمان سعيد بن العباس الرازي
الحارث بن أسد المحاسبي ومنهم المشاهد المراقبي والمساعد المصاحبي أبو عبد الله الحارث بن أسد المحاسبي كان لألوان الحق مشاهدا ومراقبا ولآثار الرسول عليه السلام مساعدا ومصاحبا، تصانيفه مدونة مسطورة وأقواله مبوبة مشهورة وأحواله مصححة مذكورة كان في علم الأصول
علي الجرجاني ومنهم المتخلي من الشهوات والمتحلي بالخلوات تخلى من الجزع والهلع واستحلى الفزع والضرع علي الجرجاني، من قدماء المتعبدين
فديم قال الشيخ: وممن عرف من متقدمي البغداديين بالنسك والتحقيق بالتصوف أبو هاشم فديم جلس إليه سفيان الثوري فحمد طريقته وملازمته للصفاء والوفاء، لا نحفظ من كلامه شيئا إلا ما حكاه عنه الثوري أنه قال: ما زلت أرائي وأنا لا أشعر إلى أن جالست أبا هاشم،
شريح بن يونس قال الشيخ: ومن المشهورين بتحقيق العبادة والعبودية والانقياد لتعظيم الألهية والربوبية، المأخوذ عنه الآداب الشريفة والمقتبس من الكثير من آثار الشريعة أبو الحارث شريح بن يونس نقل عنه الأحوال السنية وله الآيات البديعة، توفي سنة خمس وثلاثين
السري السقطي ومنهم العلم المنشور والحكم المذكور شديد الهدى حميد السعي ذو القلب التقي والورع الخفي عن نفسه راحل ولحكم ربه نازل أبو الحسن السري بن المغلس السقطي خال أبي القاسم الجنيد وأستاذه
إبراهيم بن شماس فممن لم يذكر إبراهيم بن شماس السمرقندي سكن بغداد بالتعبد الدائم مشهور، وفي المحبة هائم مذكور، أسند الحديث
محمد بن عمرو المغربي ومنهم محمد بن عمرو المغربي كان في التعبد بمشاهدة معبوده طاعما وعن مشاركة المتنعمين غائبا
بشير الطبري ومنهم بشير الطبري سكن الشام كان محفوظا فيما امتحن به مستسلما فيما ابتلي به
خزيمة العابد ومنهم خزيمة أبو محمد العابد بصري، كان الغالب عليه من الأحوال ترك اختياره ولزوم عجزه وافتقاره
قادم الديلمي ومنهم قادم الديلمي صحب الفضيل بن عياض وأقرانه سلك مسلكه في الخضوع والخشوع
أحمد بن الغمر ومنهم أحمد بن الغمر المحفوظ من اللهو والزمر والمؤيد بالثبات والصبر
بشر بن بشار ومنهم بشر بن بشار المجاشعي كان من السائحين، مذكور في طبقة القائمين
مجاهد الصوفي ومنهم مجاهد الصوفي كان من المستأنسين بذكره المستوحشين من غيره
أبو الأبيض ومنهم المكنى بأبي الأبيض، الوحيد عن الخلق أعرض، وماله قدم وأقرض، وألزم ما الحق عليه أوجب وفرض
أحمد الميموني، وأحمد الموصلي ومنهم أحمد الميموني وأحمد الموصلي، كانا من عباد الشاميين كانا متواخيين شربا شراب المشتاقين
عريف اليماني ومنهم عريف اليماني فارق الأشقاص والأشخاص احترازا من الإعراض والانتقاص
عرفجة الكوفي ومنهم عرفجة الكوفي مشهور في القانتين معروف في العابدين
عمرو البجلي ومنهم عمرو بن جرير البجلي كان مجذوبا ثم صار محبوبا
محمد بن أبي القاسم ومنهم محمد بن أبي القاسم الهاشمي مولاهم كان من المؤانسين بذكره والمشهورين بالإجابة في دعوته
سباع الموصلي ومنهم سباع الموصلي له الحظ النفيس في التمتع برياض التأنيس
محمد النميري ومنهم محمد بن سباع النميري كان من المشتهرين بذكره والمستأنسين بروحه
مسكين الصوفي ومنهم مسكين بن عبيد الصوفي صحب أصحاب إبراهيم بن أدهم فسلك مسلكه في التوحيد والزهد
أبو أيوب ومنهم أبو أيوب مولى بني هاشم صحب الحكماء من العباد وأخذ عنهم عدة المنقلب والمعاد
أبو عبد الله البراني ومنهم أبو عبد الله البراني من مشاهير المتعبدين معدود في جماهير المعتبرين
أحمد بن موسى الثقفي ومنهم أحمد بن موسى الثقفي كان شاعرا أديبا فصار صابرا أريبا رغب عن الدنيا بعد أن كان لها وامقا وأقبل على المعاد وصار للتزود عاشقا له الأبيات في ذم الدنيا والمغرورين بها أنشدنيها أبي قال: أنشدني أبو الحسن الفهري قال: أنشدنا أبو بكر
أبو محرز الطفاوي ومنهم أبو محرز الطفاوي تشمر في العبادة ولحق المتقدمين في الوفادة
خثيم العجلي ومنهم خثيم بن جحشة العجلي العابد نبه على خدع العاجلة فرغب عنها وجلي له حقيقة الآجلة فبادر إليها فوعظ خطاب الدنيا وذمها
الحسن الحفري ومنهم المتعبد المقرئ الحسن بن أبي جعفر الحفري أيد في الدءوب والاجتهاد وأمد بمؤانسة مؤمني الجن من العباد
حازم الحنفي ومنهم حازم الحنفي كان عبدا ذاكرا مغلوبا وكان رأسه من الشجاج معصوبا
قيس بن السكن ومنهم قيس بن السكن حبس نفسه ولسانه سجنا
الحكم بن أبان ومنهم الحكم بن أبان كان في سؤدده مجتهدا ومع السابحين مسبحا
أبو إسحاق التيمي ومنهم أبو إسحاق التيمي القرشي كان بغرور الدنيا عارفا وعنها راحلا وعازفا ولها ذاما وواصفا
أبو كريمة العبدي ومنهم أبو كريمة العبدي كان بأوقاته ضنينا ويجد لفوتها منه حنينا
علي بن ثابت ومنهم علي بن ثابت كان من العمال وكان يحث المريدين على رفض الأثقال ونبذ الأشغال
سليمان بن حيان الأحمر ومنهم الراوي الأنور الموصي أصفياءه بالحظ الأوفر أبو خالد سليمان بن حيان الأحمر
محمد بن معاوية ومنهم محمد بن معاوية الصوفي التزم نصيحة الحكيم فصفي وعوفي
مغيث الأسود ومنهم مغيث الأسود الواعظ بالأجود والمذكر بالأوكد
محمد بن صالح التيمي ومنهم محمد بن صالح التيمي ذو القلب الحاضر واللب الوافر
علي بن الحسن ومنهم علي بن الحسن بن موسى كان للحكم واعيا ومن العمال راويا
خطاب العابد ومنهم خطاب العابد، عن الخطايا شارد، وللراحات طارد
أبو جعفر المحولي ومنهم أبو جعفر المحولي الباكي الشاكي المعولي كان من قدماء العارفين من أهل بغداد سكن باب المحول فنسب إليه كان له الحال الرفيع والقول الصحيح
عمر الصوفي ومنهم عمر الصوفي قطع البوادي خاليا واعتذر إلى مولاه باكيا
العباس المجنون ومنهم العباس المعروف بالمجنون في الشوق مضنون وعن الخلق مخزون كان لمحبوبه ساهرا وعن بني جنسه سائرا
شداد المجذوم ومنهم العابد المجذوم شداد مشهور ومذكور في الراضين من العباد
أبو سعيد البراقعي ومنهم أبو سعيد البراقعي من كبار العارفين بالشام
الكريم أبو هاشم ومنهم الكريم أبو هاشم للمال قاسم وللبخل قاصم وللغيظ كاظم
مسعود الجهمي ومنهم مسعود بن الحارث الجهمي العابد المجتهد المرضي
زهير البابي ومنهم الداعي المحابي أبو عبد الرحمن زهير بن نعيم البابي كان أغلب أحواله عليه الصبر واليقين , فأيد بالنصر والتمكين
محمد بن إسحاق ومنهم المتشمر للحاق المتحرز من الفراق المتجرد للسباق الكوفي أبو عبد الله محمد بن إسحاق , كان على فوت الساعات ضنينا ويجد من فوت وقته أنينا وحسرة وحنينا
القاسم بن محمد ومنهم القاسم بن محمد بن سلمة الصوفي كان لنفسه حافظا وبحكم الرهبانية لافظا
يزيد بن يزيد ومنهم الساجد الحميد الحامد الشديد , يزيد بن يزيد
الخادم ومنهم الخادم المخدوم الحائد عن المعلوم المكتفي بمن يوجد الموجود من المعدوم
الفرار ومنهم الفرار الجآر الذي لا يقر له قرار خوفا من الغفلة والاغترار
الديلمي ومنهم الديلمي المأسور المصلوب المحبوس المحبوب الوصيف المكروب
أمية بن الصامت ومنهم أمية بن الصامت العابد القانت في العوارض ثابت , ولنفسه عاتب ولشيطانه شامت
هلال بن الوزير ومنهم هلال بن الوزير , المعتدل المستجير إلى مولاه العليم الخبير
محارب بن حسان ومنهم محارب بن حسان , فتى الفتيان المحفوظ عن النقص والخسران المتحصن بحصن اليقين والإيمان
أبو عمرو المروزي ومنهم أبو عمرو المروزي الحكيم المفوض أمره إلى السميع العليم
إبراهيم بن سعد ومنهم المعروف بالآيات , الموصوف بالكرامات إبراهيم بن سعد العلوي له الوصاية النبوية
أبو محرز ومنهم من سلك مسالك الأكياس أبو محرز الحارس للخواطر والأنفاس
داود بن هلال ومنهم النصيبي داود بن هلال المنقطع إلى الجبال والتلال كان من المقبلين رافعا ومن فضول الدنيا واضعا
مسكين الصوفي ومنهم مسكين بن عبيد الصوفي حليف الأحزان الناقل كلام الأئمة والإخوان
العباس بن المؤمل ومنهم أبو الوليد العباس بن المؤمل الصوفي , امتحن فصبر في محنته فعوفي , راحته في البكاء والأحزان ومفزعه إلى المقابر والجبان
مغيث الأسود ومنهم مغيث الأسود آثر الأدوم والأجود وحبب إليه الأحمد والأعود
القلانسي ومنهم المؤانسي أبو عبد الله القلانسي كان بالعهد وافيا فكان الحق له في المعاطب ناجيا
شبل المدري ومنهم شبل المدري لوحظ باللطف فبرئ
عبد الله بن دينار ومنهم أبو محمد بن عبد الله بن دينار , صان الأسرار , وحفظ بالأنوار
مساور المغربي ومنهم مساور المغربي مستوطن الفيافي الأبي
الفرج بن سعيد ومنهم أبو روح الفرج بن سعيد الصوفي , لزم طريق الأئمة والأوتاد , ونقل عنهم ما يتعالج به العباد
أبو اليمان ومنهم أبو اليمان قرين الخير الحبر بن سليمان
حيان الأسود ومنهم حيان الأسود
أبو الفضل الهاشمي ومنهم أبو الفضل الهاشمي
إبراهيم المغربي ومنهم إبراهيم المغربي
أبو تراب الرملي ومنهم أبو تراب الرملي
سعيد الشهيد ومنهم سعيد الشهيد المقنع في الحديد المشتاق إلى رؤية المنعم المجيد
سيار النباجي ومنهم سيار النباجي الباكي النائح المناجي
أحمد بن روح ومنهم أحمد بن روح المستغيث بالمولى من حلول البلوى
جابر الرحبي ومنهم جابر الرحبي له الأحوال الرفيعة والألطاف البديعة
عبد الله بن خبيق ومنهم الصادق الواثق المشمر اللاحق عبد الله بن خبيق تذوق بالصفاء وتحقق بالوفاء تخرج على يوسف بن أسباط فأعرض عن الشبهات وأماط , سكن من الثغور أنطاكية
سهل بن عبد الله فمنهم الشيخ المسكين الناصح الأمين الناطق بالفضل، الرصين أبو محمد سهل بن عبد الله بن يونس بن عيسى بن عبد الله بن رفيع التستري تخرج عن خاله محمد بن سوار ولقي أبا الفيض ذا النون المصري بالحرم كان عامة كلامه في تصفية الأعمال وتنقية الأحوال
سهل بن عبد الله بن الفرحان قال الشيخ رضي الله تعالى عنه: ومنهم الطاهر المطهر أبو طاهر سهل بن عبد الله الفرحان الأسفهرديري قرية من ربض المدينة مدينة أصبهان رحمة الله تعالى عليه كان مجاب الدعوة، لقي أحمد بن عاصم الأنطاكي، وأحمد بن أبي الحواري، وأبا
أحمد بن مسروق قال الشيخ: ومنهم المستأنس بالحق المستوحش من الخلق أبو العباس الطوسي أحمد بن محمد بن مسروق من ساكني بغداد صحب الحارث بن أسد المحاسبي ومحمد بن منصور الطوسي، والسري بن المغلس السقطي، ومحمد بن الحسين البرجلاني
محمد بن منصور ومنهم الطوسي محمد بن منصور رضي الله تعالى عنه كان قلبه باليقين معمورا وفي محبته بمأموله مسرورا وعن كل من سواه مأخوذا ومأسورا
أبو تراب ومنهم أبو تراب عسكر بن الحصين، وقيل ابن محمد بن الحصيني النخشبي صاحب حاتم الأصم، ولقي أبا حمزة العطار البصري، معروف بالتوكل والسياحة والفتوة توفي بالبادية ونهشته السباع سنة خمس وأربعين ومائتين، صحبه أبو بكر بن أبي عاصم النبيل، وأبو عبد الله
أبو إسحاق الآجري فمنهم أبو إسحاق الآجري إبراهيم بغدادي له الآيات العجيبة والكرامات اللطيفة
القاسم الجريري ومنهم القاسم الجريري كان في حاله مسددا ومن أسباب الدنيا مجردا كان بشر بن الحارث يزوره فيما أخبرت عن عبد الله بن مسلم، قال: دخل بشر بن الحارث على القاسم الجريري عائدا في مرضه فوجد تحت رأسه لبنة طارحا نفسه على قطعة بازية خلقة فلما خرج من
أبو يعقوب الزيات ومن أقرانه أبو يعقوب الزيات: كان مغتنما لوقته مشتغلا بنفسه يراعي خطراته ويشتغل بخلواته، كان جماعة النساك يعظمون حاله
أبو جعفر بن الكوفي ومنهم أبو جعفر بن الكوفي رحمه الله تعالى سمعت أبا الحسن بن مقسم، يرفع منه جدا وأنه فاق أقرانه في الاجتهاد وكثرة الأوراد، أكثر نساك بغداد تأدبوا به وتوارثوا منه شريف الآداب وحميد الأخلاق
أبو هاشم الزاهد ومنهم أبو هاشم الزاهد كان إلى الحق وافدا وعن الخلق حائدا وفيما سوى الحق زاهدا، من أقران أبي عبد الله بن أبي جعفر البراثي
العباس بن مساحق ومنهم العباس بن مساحق المخزومي كان في المحبة محمولا وإلى المحبوب مرتحلا منقولا
عبيد الله العمري ومنهم المتخلي من الدنيا المتزود فيها للعقبى عبيد الله بن عبد الله العمري
علي بن معبد ومنهم المعاتب بالعتاب لاستهانته بالتراب، علي بن معبد المنبه بالصواب
علي بن رزين ومنهم الممكن المكين أبو الحسن علي بن رزين كان عن الأطعمة والأشربة معدولا وفي المشاهدة مقبولا ومحمولا تخرج به أبو عبد الرحمن المغربي أستاذ إبراهيم بن شيبان
عمرو النيسابوري ومنهم أبو حفص عمرو بن سلمة النيسابوري، وقيل عمر كان أحد المتحققين له الفتوة الكاملة والمروءة الشاملة تخرج به عامة الأعلام النيسابوريين منهم أبو عثمان النيسابوري، وشاه الكرماني، صحب عبيد الله الأباوردي، وكان من رفقاء أحمد بن خضرويه
حمدون بن أحمد قال الشيخ: ومن أقران أبي حفص من شيوخ نيسابور الشيخ الصالح أبو صالح حمدون بن أحمد بن عمارة، صحب أبا تراب النخشبي وكان فقيها على مذهب الثوري، وهو شيخ الملامتيين
محمد بن الفضل قال الشيخ: ومن حكماء المشرق من المتأخرين جماعة منهم أبو عبد الله محمد بن الفضل بن العباس بلخي الأصل سكن سمرقند صحب أحمد بن خضرويه المروزي، وسمع الحديث الكثير من قتيبة بن سعيد ومن في طبقته
محمد بن علي الترمذي ومنهم أبو عبد الله الترمذي محمد بن علي بن الحسن، صحب أبا تراب النخشبي ولقي يحيى بن الجلاء، له التصانيف المشهورة، كتب الحديث، مستقيم الطريقة، يرد على المرجئة وغيرها من المخالفين تابع للآثار
أبو بكر الوراق ومنهم الحكيم أبو بكر محمد بن عمر الوراق البلخي له الكتب في المعاملات
شاه الكرماني ومنهم أبو الفوارس الكرماني شاه بن شجاع تعرى من الأغراض تحرزا من الأعراض كان من أبناء الملوك وتشمر للسلوك تخفف للاستباق متحققا بالاشتياق، صحب أبا تراب النخشبي، وأبا عبيد البسري، كان ظريفا في الفتوة عريفا في المروءة
يوسف الرازي ومنهم المتخلي من رؤية الناس المتحلي بالإخلاص خيفة رب الناس تارك للتزين والتصنع مفارق للتلون والتمتع أبو يعقوب يوسف بن الحسين الرازي، كان وحيدا فريدا وعلى المتنطعين شديدا صحب ذا النون المصري، وأبا تراب النخشبي، وأبا سعيد الخزاز
سعيد بن إسماعيل ومنهم العارف الفاصح والعابد الناصح، كان بالحكم منطقيا فصيحا وللمريدين شفيقا نصيحا علمهم الآداب الرفيعة ونبههم على ملازمة الشريعة، كان إلى موافقة الحق مجذوبا وعن حظوظ النفس مطهرا مسلوبا أبو عثمان سعيد بن إسماعيل بن سعيد الحيري، رازي
أحمد بن عيسى ومنهم العارف المعروف الكامل، بالبيان موصوف، له الكتب المذكورة والأجوبة المشهورة أبو سعيد الخزاز أحمد بن عيسى، صحب ذا النون ونظراءه، انتشرت بركاته على أصحابه ومتبعيه، سيد من تكلم في علم الفناء والبقاء
أحمد النوري ومنهم أبو الحسين أحمد بن محمد المعروف بالنوري أحد الأئمة له اللسان الجاري بالبيان الصافي في أسرار المتوجهين إلى الباري لقي أحمد بن أبي الحواري وصحب سريا السقطي، يعرف بابن البغوي سمعت عبد المنعم بن حيان، يحكي عن أبي سعيد الأعرابي، محنته
الجنيد بن محمد الجنيد ومنهم المربي بفنون العلم المؤيد بعيون الحلم المنور بخالص الإيقان وثابت الإيمان العالم بمودع الكتاب والعامل بحلم الخطاب، الموافق فيه للبيان والصواب أبو القاسم الجنيد بن محمد الجنيد: كان كلامه بالنصوص مربوطا وبيانه بالأدلة مبسوطا،
محمد بن يعقوب ومنهم العارف بالأصول العازف عن الفضول له القلب الخاشع والأذن السامع أحكم علم الآثار وأتقنها وألف في المعاملات والأحوال وأوضحها أبو جعفر محمد بن يعقوب بن الفرجي صحب الحارث بن أسد المحاسبي وطبقته، له مصنفات في معاني الصوفية، (كتاب الورع)
عمرو بن عثمان المكي ومنهم العارف البصير والعالم الخبير له اللسان الشافي، والبيان الكافي، معدود في الأولياء محمود في الأطباء، أحكم الأصول وأخلص في الوصول، أبو عبد الله عمرو بن عثمان المكي، ساح في البلاد وباح بالوداد وصحب الأصفياء من العباد
رويم بن أحمد ومنهم الفطن المكين، له البيان والتبيين والرأي المتين رويم بن أحمد أبو الحسن الأمين، كان بالقرآن عالما وبالمعاني عارفا وعلى الحقائق عاكفا قلد بفصل الخطاب ولم تؤثر فيه العلل والأسباب، كان سمي جده رويم بن يزيد المقرئ الراوي عن ليث بن سعد،
أحمد بن محمد بن عطاء ومنهم العامل الظريف والكامل النظيف كان مودع القرآن شعاره وظاهر البيان دثاره له اللسان المبسوط والبيان بالحق مربوط، أوقف على مراتب المأسورين ومقامات أهل البلاء من المأخوذين فتمنى ما خصوا به من الصفاء والاعتلاء فعومل بما تمنى من المحن
إبراهيم بن السري
بدر المغازلي وأما بدر المغازلي فأطبقت الألسنة من الحنبلية وأصحاب الحديث أنه كان يعد من البدلاء، عرف له أحوال عجيبة
القلانسي قال الشيخ: وأما أبو أحمد القلانسي فمخصوص بالتواضع والفتوة والاحتمال وطيبة القلب والابتذال صحب أبا حمزة وتخرج عليه
خير النساج وأما أبو الحسن خير النساج، كان من أهل سامراء سكن بغداد وصحب أبا حمزة، والسري السقطي، له الحظ الجسيم في الكرامات
أبو بكر بن مسلم وأما أبو بكر بن مسلم فمن المستأنسين بالله لا ينفك عن مشاهدته، ومذاكرته، كان الجنيد من تلاميذه
سمنون بن حمزة قال الشيخ: ومنهم سمنون بن حمزة أبو الحسن الخواص، وقيل أبو بكر بصري سكن بغداد ومات قبل الجنيد سمى نفسه سمنون الكذاب وكان سبب ذلك أبياته التي قال فيها: فليس لي في سواك حظ فكيف ما شئت فامتحني، فحصر بوله من ساعته فسمى نفسه سمنون الكذاب
علي بن الموفق
أبو عثمان الوراق وأما أبو عثمان الوراق فله العبادة المشهورة، كان الإمام أحمد بن حنبل يحمد سيرته، كان للفقر معتنقا ولا يرى الإمساك والادخار، يتبع آثار ما درج عليه الصدر الأول من صفوة الصحابة وأهل الصفة ويقول بالإيثار والمواساة، أكثر نجوم البغداديين به
أبو أيوب الحمال وأما أبو أيوب الحمال فمن المجتهدين ومن الأسخياء له كرامات عجيبة
أبو عبد الله الجلاء وأما أبو عبد الله الجلاء أحمد بن يحيى فهو بغدادي سكن الرملة، صحب ذا النون وأبا تراب، وأباه يحيى الجلاء، له النكت اللطيفة، أحد أئمة القوم، لم يكن بالشام في حاله له شبيه مذكور، تخرج به جماعة من المذكورين
ابن أبي الورد وأما محمد بن محمد بن أبي الورد، وقيل أحمد، فمن جلة المشايخ وكبارهم، صحب بشرا الحافي، والحارث بن أسد المحاسبي، وسريا السقطي، محله في الورع محل شيوخه وأئمته
صدقة المقابري وأما صدقة المقابري فمن أقران المتقدمين كبشر بن الحارث وطبقته وكان من التحقق والتحفظ بالمحل العالي
طاهر المقدسي ومنهم طاهر المقدسي صاحب ذا النون وأعلام النساك من الشاميين وغيرهم
نصر الصامت ومنهم المبالغ في الرياضة المتابع في السياسة قمع هواه وكفي عناه العابد القانت المعروف بنصر الصامت
محمد بن إبراهيم البغدادي ومنهم المتوكل السابح والمتجرد الرائح كان لفنون العلم جامعا وكلامه للقلوب نافعا شيخ القوم ولسانهم في المحبة والشوق والأنس والقرب وموارد القلوب ومعاني الخطوب وصفاء الذكر ونقاء السر يحث على تصحيح الأعمال والتخفف عن الأثقال، جالس
حسن المسوحي ومنهم حسن المسوحي كان من العاملين بالتحقيق والقائمين بالتصديق أحكم علم الأصول وسهل له سبيل الوصول
أبو عبد الله البراثي ومنهم أبو عبد الله البراثي صاحب النكت المرضية والأحوال الزكية من كبار المشايخ ومتقدميهم
أبو شعيب البراثي ومنهم أبو شعيب البراثي ذو الأحوال العالية من متقدمي شيوخ بغداد
بنان البغدادي ومنهم بنان البغدادي، وقيل واسطي سكن مصر كان بالمعروف أمارا وللديان ذكارا أمر أمير مصر ابن طولون بمعروف فوجد عليه فأغراه أبو عبد الله القاضي عليه حتى ضربه سبع درر، وألقاه إلى السبع فدعا على أبي عبيد الله فحبسه ابن طولون بدل كل درة سنة
إبراهيم الخواص ومنهم المتبتل المتوكل تبتل عن الخلق وتوكل على الحق أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الخواص، له في التوكل الحال المشهور والذكر المنشور
أبو عبد الله خاقان ومنهم من يسبى بسره الفتيان ويجذب بدعوته من الخسران إلى الرجحان وكان ذا بيان وبرهان أبو عبد الله خاقان
إبراهيم المارستاني ومنهم المعلم المفهم أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المارستاني كان الجنيد له مؤاخيا وعليه حاميا وحانيا، وذلك أن الجنيد بلغه أن بعض المتأولين زين له تأويلا فمال إليه فكتب إليه الجنيد رسالة
أبو جعفر المجذوم ومن الأتقياء الأبرياء والضعفاء الأقوياء الأخفياء الأولياء المجذوم أبو جعفر، كان مسكينا خاضعا فكان الحق له معينا صانعا
أبو عبد الله المغربي ومنهم أبو عبد الله المغربي، وكان من المعمرين، صحب علي بن رزين قيل إنه توفي عن مائة وعشرين سنة وقبره بجبل طور سيناء عند قبر أستاذه علي بن رزين، كان من المحققين له النكت الوثيقة والاستغاثة على الطريقة
عبد الرحيم بن عبد الملك ومنهم عبد الرحيم بن عبد الملك: كان من المتحققين الواثقين، صحب المتقدمين من أصحاب السري وبشر
محمد السمين ومنهم الفاتك الأمين القوي المكين المعروف بمحمد السمين
محمد بن سعيد القرشي ومنهم أبو عبد الله محمد بن سعيد القرشي، ذو البيان الشافي واللسان الوافي
علي السامري ومنهم القارئ التالي الساري إلى المعالي الموافق للباري علي بن الحسين السامري: ثابت في قصده واف بعهده
أبو جعفر الحداد ومنهم أبو جعفر الحداد المتشمر في التزود والاجتهاد صحب أبا تراب وأكابر العباد
أبو جعفر الكبير، وأبو الحسن الصغير ومنهم المعروفان بالمزينين: الكبير أبو جعفر والصغير أبو الحسن، جاورا الحرم سنين عدة وماتا بمكة كانا جميعا من الاجتهاد متمتعين وبالعبادة متنعمين
أبو أحمد القلانسي ومنهم الحفي المؤانسي أبو أحمد القلانسي كان ذا فتوة كاملة ومروءة شاملة
أبو سعيد القرشي ومنهم أبو سعيد القرشي، كان بالعلل والآفات عارفا وعنها ناهيا وواقفا
أبو يعقوب الزيات ومنهم أبو يعقوب الزيات خلع الراحة والسبات احترازا من الفجيعة بالبيات
أبو جعفر الكتاني ومنهم أبو جعفر الكتاني، كان بذكره متنعما ولساعاته مغتنما جاور الحرم سنين، ومكن من الخدمة للمقام المكين
أبو بكر الزقاق ومنهم أبو بكر الزقاق كان مؤيدا بالألطاف والأرفاق
أبو عبد الله الحضرمي ومنهم أبو عبد الله الحضرمي، كان للعلائق مفارقا وبالحقائق ناطقا
عبد الله الحداد ومنهم أبو محمد عبد الله بن محمد الرازي يعرف بالحداد، كان عن حظه حائدا ولمشهوده شاهدا
أبو عمرو الدمشقي ومنهم أبو عمرو الدمشقي، مكن في الولاية واتصلت له الرعاية، كان للمكارم فاعلا وعليها حافظا أعرض عن المتروحين إلى الأرواح ونظر إلى صنع مالك الأجسام والأشباح
أبو نصر المحب ومنهم أبو نصر المحب بغدادي كان للعروض بذولا وعن العوائق محمولا
أبو سالم الدباغ ومنهم أبو سالم الدباغ كان من المتحققين والمجتهدين، صحب الكبار وكان يعد من الأبرار
أبو محمد الجريري ومنهم أبو محمد الجريري كان للأثقال حمولا وعن القواطع ذبولا، وكان للحكمة من غير أهلها صائنا وللمدعين والمتكسبين بها شائنا
ابن الفرغاني ومنهم الواسطي محمد بن موسى أبو بكر المعروف بابن الفرغاني، صحب الجنيد والنوري وانتقل إلى خراسان وسكن مرو، عالم بالأصول والفروع ألفاظه بديعة وإشاراته رفيعة كان يقول: ابتلينا بزمان ليس فيه آداب الإسلام ولا أخلاق الجاهلية ولا أحلام ذوي المروءة
أبو علي الجورجاني ومنهم الحبر الرباني الحسن بن علي أبو علي الجورجاني له البيان الشافي والكلام الوافي
أبو عبد الله السجزي ومنهم أبو عبد الله السجزي المعتبر الفكري
محفوظ بن محمود ومنهم المذعن للمعبود الواثق بالودود النيسابوري محفوظ بن محمود
ابن طاهر الأبهري ومنهم الأبهري أبو بكر بن طاهر ظهر من حجابه الساتر وغمر في جنابه العامر، رايات الكرام له مرفوعة وطوارق الإياس عنه موضوعة بسط لسانه في وجود الموجود وكرم المنعم المحمود
أبو بكر الأبهري ومنهم المطوعي أبو بكر بن عيسى الأبهري، كان من المفوضين وتعلو أحواله على السالكين والسائحين
أبو الحسن الصائغ ومنهم أبو الحسن الصائغ الدينوري سكن مصر، كان في المعاملة مخلصا وعن النظر إلى سوى الحق معرضا
ممشاد الدينوري ومنهم الدينوري ممشاد حارس همته العالية وغارس خطراته الآتية
أبو إسحاق القصار ومنهم الرقي إبراهيم بن داود أبو إسحاق القصار، ذو الهم المخزون والبيان الموزون
أبو عبد الله بن بكر ومنهم الصبيحي أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن بكر، له العقل الرصين والكلام الواضح المبين، وصحبه والدي بالبصرة قبل انتقاله إلى السوس، له المصنفات في أحوال القوم بعبارات لطيفة وإشارات بديعة، وبلغني أنه لزم سريا في داره بالبصرة
المرتعش ومنهم عبد الله بن محمد أبو محمد المعروف بالمرتعش كانت له المشاهدة باطنة، والمثابرة سابقة
النهرجوري ومنهم أبو يعقوب إسحاق بن محمد النهرجوري، كان ذا نور زاهر وحضور شاهر
أبو علي الروذباري ومنهم أبو علي الروذباري أحمد بن محمد بن مقسم له اللسان الفصيح والبيان النجيح، بغدادي انتقل إلى مصر وتوفي بها
أبو بكرالكتاني ومنهم أبو بكر محمد بن علي بن جعفر الكتاني، بغدادي سكن مكة يعرف بسراج الحرم، صحب الجنيد والخزاز والنوري
ابن فاتك ومنهم أبو عبد الله بن فاتك، من المراقبين، لزم الثغور ملتزما للشهود والحضور سئل عن المراقبة، فقال: إذا كنت فاعلا فانظر نظر الله إليك وإذا كنت قائلا فانظر سمع الله إليك وإذا كنت ساكتا فانظر علم الله فيك، قال الله تعالى: إنني معكما أسمع وأرى
ابن علان ومنهم أبو عبد الله بن علان محفوظ عن التلوين والنقلان
سهل الأنباري ومنهم سهل بن وهبان الأنباري من أقران الجنيد
عبد الله بن دينار ومنهم عبد الله بن دينار، واعي الخطرات وراعي اللحظات
أبو علي الوراق ومنهم أبو علي الوراق، عارف بالآفات، مسلم من الشبهات
ابن الكاتب ومنهم الحسن بن أحمد بن أبي علي المعروف بابن الكاتب، من شيوخ المصريين
القرميسيني ومنهم القرميسيني مظفر له اللفظ المحبر أحد مشايخ الجبل عرف العلل واحترز من الزلل
إبراهيم بن شيبان ومنهم القرميسيني إبراهيم بن شيبان أيد باليقين والإيقان وحفظ من التصنع والتزين بالعرفان، كان من المتمسكين بالقرآن والبيان
أبو الحسين بن بنان ومنهم الواله السكران أبو الحسين بن بنان شيخ مصر مات في التيه والها صحب أبا سعيد الخزاز
علي الفارسي ومنهم الحاضر الفارسي أبو الحسين علي بن هند الفارسي، صحب عمرا المكي والجنيد وجعفرا الحذاء
الحسين بن علي بن يزدانيار ومنهم المتمسك بالتنصل والاعتذار أبو بكر الحسين بن علي بن يزدانيار له لسان في لزوم الظواهر وتحقيق بمناجاته ما يعرض من الخواطر في السواتر
إبراهيم بن أحمد المولد ومنهم المثبت المؤيد إبراهيم بن أحمد المولد، صحب أبا عبد الله الجلاء وإبراهيم بن داود القصار الرقي، وكان يقول: حلاوة الطاعات للمخلص مذهبة لوحشة العجب
علي بن عبد الحميد ومنهم علي بن عبد الحميد العطائري المجتهد الزائري له الأحوال البديعة والأعمال الرفيعة
سعيد بن عبد العزيز ومنهم سعيد بن عبد العزيز الحلبي سكن دمشق صحب سريا السقطي، أحد الأوتاد ومن علماء العباد، تخرج له عدة من الأعلام: إبراهيم بن المولد وطبقته ملازم للشرع متبع له
أبو بكر الشبلي ومنهم المجتذب الولهان المستلب السكران الوارد العطشان، اجتذب عن الكدور والأغيار، واستلب إلى الحضر والأنوار وسقي بالدنان، وارتهن ممتلئا ريان، أبو بكر الشهير بالشبلي
ابن الأعرابي فمنهم الأغر الأبلج أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد المعروف بابن الأعرابي بصري نزيل مكة توفي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، له التصانيف المشهورة
أبو عمرو الزجاجي ومنهم أبو عمرو الزجاجي محمد بن إبراهيم نيسابوري الأصل سكن مكة حج قريبا من ستين حجة لم يتغوط في الحرم أربعين سنة وهو مقيم بها توفي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة
محمد بن عليان ومنهم محمد بن علي النسوي يعرف بمحمد بن عليان، رفيع الهمة له الكرامات الظاهرة
أحمد بن أبي سعدان ومنهم أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي سعدان بغدادي الأصل، كان ذا لسان وبيان كان في علوم الشرع أحد الأعلام، ينتحل للشافعي وله في علم العمال والعباد اللسان الشافي أقام بطرسوس مدة فبعث رسولا إلى الروم لكمال حاله وبيانه
أبو الخير الأقطع ومنهم أبو الخير الأقطع التيتاتي له الآيات، توفي بعد الأربعين، كان السباع والهوام يأنسون بمجالسته ويأوون إليه، كان ينسج الخوص بإحدى يديه
أبو عبد الله البصري ومنهم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سالم البصري صاحب سهل بن عبد الله التستري، وحفظ كلامه سلك مسلك أستاذه سهل وابنه أبي الحسن، أدركته وله أصحاب ينتسبون إليه كان أبو عبد الله يقول: " من عامل الله على رؤية السبق ظهرت عليه الكرامات وكان
أبو الحسن البوشنجي ومنهم أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن البوشنجي، سكن نيسابور له البيان الشافي في المعارف والتوحيد وله الفتوة والتجريد، توفي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة
القاسم السياري ومنهم أبو العباس القاسم السياري، الملقن تحف الباري، شيخ المراوزة ومحدثهم وفقيههم توفي سنة اثنين وأربعين
جعفر الخلدي ومنهم جعفر بن محمد بن نصير الخلدي أبو محمد الخواص السائح اللامح القوام، المزين بالأخلاق الحميدة والآخذ بالوثائق الأكيدة، كتب الآثار وصحب الأخيار: الجنيد والثوري ورويما، حج سنين توفي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة
أبو بكر الطمستاني ومنهم أبو بكر الطمستاني العالم الرباني صحب الأعلام والأكابر ونبه به الأعلام والأصاغر، قدم أصبهان وخرج منها إلى نيسابور وتوفي بها سنة أربعين وثلاثمائة
أبو العباس أحمد الدينوري ومنهم أبو العباس أحمد بن محمد الدينوري، صحب يوسف بن الحسين ولقي رويما وأبا العباس بن عطاء
أحمد بن عطاء ومنهم أبو عبد الله أحمد بن عطاء بن أحمد الروذباري له من فنون العلم الحظ الجزيل توفي بصور سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ورد علينا نعيه وأنا مقيم بمكة
بندار بن الحسن ومنهم أبو الحسين بندار بن الحسن بن محمد بن المهلب، كان بعلم الأصول مهذبا وفي الحقائق مقربا، كان له القلب العقول واللسان السئول، وكان للمخلصين عضدا وللمريدين مسددا توفي سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وحضر مجالسه أبو زرعة الطبري، شيرازي
ابن حفيف ومنهم أبو عبد الله محمد بن حفيف، الحنيف الظريف، له الفصول في النصول، والتحقق والتثبت في الوصول لقي الأكابر والأعلام، صحب رويما وأبا العباس بن عطاء وطاهرا المقدسي وأبا عمرو الدمشقي، وكان شيخ الوقت حالا وعلما، توفي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة
النعمان بن عبد السلام فمن المتقدمين الذين ذكرناهم في كتاب طبقات المحدثين والرواة من أهل أصبهان النعمان بن عبد السلام أبو المنذر، كان عبد السلام والده يلي أمر السلطان ومات عن ضيعة نفيسة ومال جم، فترك ذلك كله ورغب عنها زهدا فيها، صحب سفيان الثوري ومالك
ابن معدان ويليه في الفضل والعلم والعبادة محمد بن يوسف بن معدان بن سليم عروس الزهاد، وقد تقدم ذكره، وكذلك أخواه عبد الرحمن وعبد العزيز، وتوفي محمد بن يوسف بالمصيصة ودفن إلى جنب مخلد بن الحسين، فارق ضياعه زاهدا فيها وكان يقول: لقد خاب من كان حظه من
عامر بن حمدويه ومنهم عامر بن حمدويه الزاهد، سكن مسيلة، صحب سفيان الثوري وسمعته يروي عنه مسائل
عصام بن يزيد ومنهم عصام بن يزيد بن عجلان أبو سعيد الملقب بخير، صحب سفيان الثوري ثلاث عشرة سنة وكان رسوله إلى أمير المؤمنين المهدي فعرض عليه المهدي برا ومالا فلم يقبل ثم رجع من عنده إلى سفيان فقال لسفيان: لو أتيتهم؟ فقال: أتراني أخاف هوانهم؟ إنما
موسى بن مساور ومنهم موسى بن مساور أبو الهيثم الضبي، روى عن سفيان بن عيينة، ووكيع، وكان جيدا فاضلا ترك ما ورثه عن أبيه لإخوته تورعا ولم يتناول منه شيئا لأن أباه كان يتولى السلطان، له الآثار المشهورة في بناء الرباطات وإصلاح الطرق
محمد بن الوليد ومنهم محمد بن الوليد الأموي من أهل المدينة سمع سفيان بن عيينة، يعد من الأبدال، له الدعوة المجابة
محمد بن النعمان ومنهم محمد بن النعمان بن عبد السلام صحب وكيعا، وسفيان بن عيينة، وأبا بكر بن عياش، له الورع الثخين والعقل الرصين، كان زيد بن أخرم يسميه عابد أهل أصبهان، كان دأبه المجاهدة والمكابدة الدائمة حتى ضعف وخيف على عقله، ثم رجع إلى الميسور
صالح بن مهران ومنهم أبو سفيان صالح بن مهران كان يقال له الحكيم، يكتب كلامه قال سليمان الشاذكوني: ما رأيت أورع من أبي سفيان
عبد الله بن خالد ومنهم عبد الله بن خالد، كان من التعبد والورع بالمحل الرفيع فأكره على قضاء البلد لقي سفيان بن عيينة، وشعيب بن حرب، وإبراهيم بن أبي بكر الشيباني
رجاء بن صهيب ومنهم أبو غسان رجاء بن صهيب الجرواني أحد المعرضين عن الدنيا الراحلين عنها، وكان يقول: نعم الدار الدنيا طريقا إلى الجنة ومن اتخذ الدنيا طريقا لم يعرج على ما فيها، فالدنيا طريق الأكياس غنموا فيها النفوس ورحلوا بها عنها
عبد الله بن داود ومنهم عبد الله بن داود سنديلة كان من المتعبدين خيرا فاضلا مجاب الدعوة، أسند الكثير، يحدث عن الحسين بن حفص
إبراهيم بن عيسى ومنهم إبراهيم بن عيسى الزاهد، صحب معروفا الكرخي وسمع من أبي داود الطيالسي ومحمد بن المقرئ
عبد الوهاب الضبي ومنهم عبد الوهاب بن المنذر الضبي، فقيه عابد صوام قوام كان له كل يوم ختمة، كان هذا دأبه إلى أن مات، روى عن معتمر بن سليمان سمعت أبي يقول: حكي لي عنه أنه قال: لكل شيء أول، وأول الخير الاستغفار، قال تعالى: استغفروا ربكم إنه كان
حامد شاذة ومنهم حامد بن المسبور بن الحسين المؤذن مؤذن الجامع يعرف بشاذة، كان يعرف بالدعاء المجاب من الأمناء والنصحاء، حدث عن سليمان بن حرب، وأزهر بن سعيد
أسيد بن عاصم ومنهم أبو الحسين أسيد بن عاصم بن محمد، كان هو وأخوه محمد بن علي ممن سلكوا مسلك أصحاب سفيان الثوري في العلم والعبادة ومكارم الأخلاق وفواضل الأعمال، يفزع إلى أدعيتهم عند نزول المحن والأغلال فترى الإجابة في الوقت، يقصدون من الديار والنواحي
أبو جعفر الفريابي ومنهم أحمد بن معاوية بن الهذيل أبو جعفر الفريابي وأخوه الهذيل بن معاوية، كان سمتهما في التعبد والاتباع والاقتداء سمت البدلاء والأولياء، سمعا الحديث من أصحاب الثوري والحسين بن حفص وغيره
أحمد بن محمد بن إسحاق ومنهم المقرون تعبده وتقشفه بالبذل والسخاء أبو عثمان أحمد بن محمد بن إسحاق بن يزيد بن عجلان ختن ابن رجاء بن صهيب، كانت العبادة عنه مشهورة، والكرم عنه مأثور ومذكور، كان كثير الحديث
موسى الخزاز ومنهم الناسك النبيه ذو الفضل الكثير أبو عبد الرحمن موسى بن عبد الرحمن الخزاز سمعت أبا محمد بن حيان، يقول: كان له الفضل والعبادة والنسك الكثير وكان تخلى في داره مستأنسا بذكره ومشاهدته، أسند الكثير
أحمد بن مهدي منهم ذو الدين المتين والمحدث الأمين، أنفق على العلم المال الكثير، المنور المنير آثار الرسول البشير النذير كان ذا سخاء وكرم، راقب المعبود وخدم، حليف العبادة والسهر أليف السنة والأثر أبو جعفر أحمد بن مهدي بن رستم
محمد بن معروف العطار قال الشيخ: ومن المشهورين بالنسك والعبادة والورع محمد بن معروف العطار المعروف بمؤملة، كان إمام الجامع سمع من يحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن هارون، وهو الذي ينسب إليه المسجد، مسجد مؤملة بن معروف
هارون الراعي ومنهم أبو عبد الرحمن الراعي هارون بن سعيد كان من الزاهدين والسائحين، لقي بالشام أبا سليمان الداراني، ومحمد بن المبارك الصوري وأحمد بن عاصم الأنطاكي، حدث عنه أبو مسعود الرازي في مسنده، سمع من عبد الرحمن بن إبراهيم بن دحيم، ومحمد بن أبي
العباس بن إسماعيل ومنهم أبو الفضل العباس بن إسماعيل الطامدي كان من العبادة والخلوة بالمحل المكين مع ما كان يرجع إليه من العلم الواسع النافع
زكريا بن الصلت ومنهم زكريا بن الصلت له الورع الوثيق والقلب الرفيق مشهور بالتعبد والاجتهاد والتوحد والانفراد وكان يقول: ما شافع أشفع للرجل المذنب من الخدمة لرب العالمين وكان يقول: من نظر إلى مبتدع بعينه فقد أعان النظر على العمى ألا فجنبوا أشفار العيون
الأخوان عبد الله وهمام ومنهم الأخوان أبو بكر عبد الله، وأبو عمرو همام ابنا محمد بن النعمان بن عبد السلام ورثا العلم والعبادة عن أسلافهما المشهورين، الغالب على أبي بكر القدوة والرواية، وعلى أبي عمرو العبادة والرعاية حالهما في العلم والنسك مشهور وفضلهما
محمد بن الفرج الودنكاني ومنهم المعد في الأبدال المثبت في الأحوال كانت دعوته مجابة صحب أبا عثمان الرازي سعيد بن العباس أبو بكر محمد بن الفرج الودنكاني، وكان الجهاد والرباط ميسرا له، وكان من دعائه: اللهم اقبضني في أحب المواطن إليك، فخرج إلى طرسوس ثلاث
ابن معدان ومنهم ذو القلب الرجيف، واللب الثاقب الحصيف، والنفس الذائب النحيف عرف مالكه عظيما فخنع وخضع وراقبه عليما، فخشي وخشع ولاحظه كريما فرضي وقنع فابتهل إليه مستغفرا ومفتقرا ولامح صنائعه معتبرا، وتنصل إليه من زلله وهفواته معتذرا موقنا أنه على قبوله
أبو الحسن بن سهل ومنهم المحبر بالوصل المحفوظ في الفضل أبو الحسن علي بن سهل، كان للحق مجيبا واصلا، وعن النفس مغيبا راحلا
أحمد بن جعفر بن هانئ ومنهم المملوء من المعاني المكلوء من التواني أحمد بن جعفر بن هانئ كان له الأحوال الرفيعة والاستدلال بالأعمدة المنيعة المتفكر في البراهين والآيات، والمعتبر بالمنصوب من الأدلة والعلامات، كان شأنه السباق والبدار مرتقبا لموارد القلوب من
محمد بن الحسين الخشوعي ومنهم المزين بالخشوع الممكن للخضوع كانت العبادة حرفته والتلذذ بالعبرة شهوته له الكلام البليغ في تأديب النساك والعباد تخرج به جماعة من السباق والرواد، منهم أبو الحسن علي بن أحمد بن المرزبان الأسواري وطبقته وسليم بن عبد الله بن