بيانات المكتبة
اسم المكتبة
مكتبة أكاديمية مفتي إلهي بخش
وصف المكتبة
بمدينة كاندهلة بالهند. تقع هذه المكتبة في قرية كاندهلة بمديرية سهارنفور، ولاية أترابرادتش بالهند وهي قديمة جداً، ويشرف على إدارتها الآن الشيخ نور الحسن راشد الكاندهلوي، خلفاً لوالده العلامة افتخار الحسن الذي عجز عن ذلك بسبب المرض.
ويعدُّ العلامة مفتي إلهي بخش هو أول من بدأ بجمعها وترتيبها، في المنزل الذي اشتراه والده سنة 1132 هـ، حيث لم يقتصر في جمعها على ما كان موجوداً في الهند فقط، بل سعى إلى تطوير دائرة البحث والجمع للمخطوطات والكتب النادرة لتشمل تركيا ومصر والشام، وبعد وفاته اهتم ابنه بتطوير المكتبة وتحسينها حيث ذاع صيتها وطارت شهرتها بين الناس في أيامه، إلا أن المكتبة بعد ذلك قُسِّمَتْ بين الورثة وذهب كل فرد بجزء منها، إلا أن حفيد مفتي إلهي بخش الشيخ نور الحسن أعاد جمع شواردها ولمّ شتاتها، كما أضاف إليها مجموعة قيمة من المخطوطات، واشترى لها كتباً كثيرة، فأصبحت من أشهر المكتبات، وكانت وفاته في عام 1285 هـ / 1868 م.
ثم بعد وفاته جاء ابنه وأضاف إليها أيضا مجموعة كبيرة من الكتب، حصل عليها من داخل الهند وخارجها، وبعد مرور أربعة أجيال لمفتي إلهي بخش بدأت المكتبة تفقد ذخيرتها، وذلك في حدود 1930 م، وقد تعرضت المكتبة للضياع في مسيرتها ثلاث مرات.
المرة الأولى: لما جاء الملك نادر شاه إلى كاندهلة فأحرق المكتبة.
المرة الثانية: على أيدي السيخ، وذلك في حدود سنة 1220 م.
المرة الثالثة: بعد الاستقلال 1947 م لم يهتم أحد من العائلة بالمكتبة بسبب ظروف السياسية المحيطة بالمسلمين كلهم في الهند، وبخاصة بعد استشهاد عالم من العائلة على يد الهندوس، وبدأ أفراد العائلة يسافرون من كاندهلة إلى باكستان، عندئذ قُسِّمَ الباقي من المكتبة إلى (37) حصة، بين ورثة الشيخ نور الحسن؛ لأن المكتبة كانت من تركته.
وبعد عام 1947 م بدأ الشيخ نور الحسن راشد (المسؤول الحالي) بجمعها وترتيبها من جديد، واشترى من أفراد العائلة المخطوطات الموجودة لديهم والتي كانت من نصيبهم، ويوجد نحو ثمانمائة مجلد ما بين مخطوط ومطبوع عند والده الشيخ افتخار الكاندهلوي. مجلة آفاق الثقافة والتراث 20 / 79