عدد المدخلات |
50 |
العنوان التفصيلي |
شرح ديوان المتنبي (الواحدي) |
المؤلف |
|
بداية الكتاب |
الحمد لله على سوابغ النعم وله الشكر على جلائل القسم ربنا الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم فأنطقه بالحروف المجمة التي هي صيغ الكلم منثورة ومنظومة وخصه من بين الحيوان باللغى التي ينطق بها مسرودة مفهومة وميزه بالبيان الذي فصل به العالم كما قال عز ذكره ولقد كرمنا بني آدم ورث البيان أجداده والآباء إذ علم ربه آدم الاسماء حتى أعرب عن ضمائره بما علم من الأسامي والكلمات وأورث أولاده فنون اللغات فنطقوا بما علم أبوهم وتلقن منهم ما تفوهوا به بنوهم من اللغات التي تكلمت بها الأمم وتحاورت بها العرب والعجم فارتفعوا بها عن درجة البهيمية ولم يكونوا كالانعام التي لها رغاء وثغاء وكالبهائم التي لها نباح وعواء وفضل من بينها اللغة العربية إذ خصها بخصائص ليست لغيرها من اللغة وجعل فضلها في أقصى الغايات حين أنزل القرآن العظيم وبعث الرسول اللذين جعلهما عربيين فشرفت بهما اللغة العربية وثبتت لها الفضيلة والزية هو الآله القادر الجبار يخلق ما يشآء ويختار له الحمد عليا كبيرا وصلواته على المبعوث بشيرا ونذيرا محمد وآله واصحابه وسلم تسليما كثيرا أما بعد فان الشعر أبقى كلام وأحلى نظام وأبعده مرقى في درجة البلاغة وأحسنه ذكرا عند الرواية والخطابة وأعلقه بالحفظ مسموعا وأدله على الفضيلة العريزية منصوعا وحقا لو كان الشعر من الجواهر لكان عقيانا أو من النبات لكان ريحانا ولو أمسى نجوما لما خمد ضيآءها أو عيونا لما غار مآءه .. |
نهاية الكتاب |
وقال أيضا لا معنى لحياء المتنبي من الله تعالى إذا فارق دار عضد الدولة واصطفاءه بل يجب أن يتقرب إلى الله تعالى بتلك المفارقة والزهد في داره وإنما يقول أنا حيي من الهي أن أفارقك وقد اصطفاك الله تعالى إذ ذكر اصطفاءه له ولو لم يذكره لكان لا تخلص له من الحياء من الله تعلا بمفارقة دار عضد الدولة هذا كلامه على هذا البيت في كتابيه التجني والفتح وهو صحيح والمعنى على ما قاله والرواية الصحيحة فتح الطاء والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب. |
العنوان المختصر |
... |
تاريخ التصنيف |
462 |
التصنيف |
|
اللغة |
عربي |
العناوين البديلة |
...
|
هل حقق في رسالة علمية ؟ |
|
هل المخطوط مطبوع ؟ |
نعم |
الملاحظات |
|
مراجع التوثيق |
الأعلام ( الزركلي )
رقم الجزء: 4 / رقم الصفحة: 255
|