مقدمة المؤلف
صفة من ينتفع بهذه الفتوى
صفة المعرض عنها
خطاب أمثاله لإقامة الحجة عليهم
فصل: الكلام في هذه المسألة في فصلين
(1) بيان حكمها في الشرع
(2) تعاطيها على وجه اللهو والمجون وعلى وجه القربة والطاعة كما يدعيه أهل السماع
الفصل الأول: بيان حكمها في الشريعة
وجوب الرد إلى الله والرسول عند التنازع
كل ما ليس بطاعة للرسول فهو هوى للأنفس
أهل السماع متبعون لأهوائهم ودعاة إلى الشيطان
النهي عن اتباع الأهواء والأمر باتباع الهدى
فصل: ما دعا إليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو حياة القلوب ونجاة النفوس
عقاب من ترك طاعة الله والرسول
البدعة والتحذير منها
فصل: الكلام المجمل في هذه المسألة
السماع على الوجه المذكور حرام لا يبيحه أحد من المسلمين
مفاسد السماع
من أعظم مفاسده ثقل استماع القرآن على قلوب أهله
نسبته إلى دين الرسول وشرعه مصيبة عظمى
أعظم من هذه البلية: اعتقاد أنه قربة وأن فيه صلاح القلوب
هذا من النفاق الذي أنبته الغناء في القلب
فصل: كمال الدين وتمامه
هل السماع شرعه الرسول أو لم يشرعه؟
ادعاء أنه مشروع كذب على الله ورسوله
إذا كان غير مشروع فاعتباره من الدين يستلزم كونه ناقصا
السماع من الباطل واللهو واللعب المنهي عنه
تفسير السلف "لهو الحديث" بأنه الغناء
النهي عنه في الأحاديث
تفسير "السمود" بالغناء وغيره
"صوت الشيطان" هو الغناء والمزامير
النهي عن صوتين أحمقين فاجرين في الحديث، وسبب ذلك
المشروع للمؤمنين عند المصيبة والنعمة
إجماع أهل العلم على التحذير من الغناء والسماع وآلات اللهو
أقوال العلماء وأئمة الفقه في ذلك
شذوذ من لم ير به بأسا
إجماع المسلمين على أنه ليس طاعة ودينا
بطلان الاستدلال على جوازه بحديث غناء الجويريتين
فتوى ابن بطة في الغناء والسماع
إنكار مشايخ الصوفية على السماع
جواز بعض الغناء في النكاح والختان
حضور جماعة من الصوفية في السماع والجواب عنه
السماع الذي حضره بعض الأولياء غير السماع المسؤول عنه
منشأ الغلط عند أهل السماع
الذين أنكروا على السماع أكثر وأفضل من الذين حضروه
اتفاق أهل السماع ليس حجة شرعية يجب اتباعها
إنكار أكثر الصوفية والمشايخ على السماع
ترخص المتأخرين فيه حبا للهو
ضرره على العامة
كل أحد يؤخذ من كلامه ويترك بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم -
من حضر السماع لا يسوغ تقليده في الدين، فإنه ليس معصوما
الحاكم بين المتنازعين كتاب الله وسنة رسوله، لا ذوق أحد ورأيه
قصيدة للمؤلف في ذم السماع وأهله
شروط السماع المذكورة في كتب المشايخ
ذكر ما فيه من الآفات من كلام الشيخ عبد القادر الجيلاني
أصحاب الإرادة ثلاثة أنواع: المريدون لله، والمريدون من الله، والمريدون ما يريد الله
القسم الثالث هم أولياء الله المقربون
غلط القوم في مسألة السماع وانقسامهم إلى فرقتين
صاحب الذوق المحمدي يحكم عليهما
السماع من الأسباب التي يتوصل بها إلى ظهور الكوامن الباطنة
سر تأثير السماع
قواعد للحكم على السماع
القاعدة الأولى: أن ينظر ما فيه من المصلحة والمفسدة
مفاسد السماع المصطلح عليه أكثر من المصالح
السماع يهيج من القلب الحب الفاسد أكثر من الحب الصحيح
أعظم محرمات الهوى ودواعيه: النظر والغناء والخمر
كيد الشيطان للسالكين من باب السماع
فضل السلف في معرفة الحقائق الإيمانية
ضلال المتأخرين في تنزيل أبيات الغزل على محبة الله والشوق إليه
بلية الإسلام بأهل السماع
فصل: من مفاسده: أنه يثقل على القلوب الفكر في معاني القرآن وحقائق الإيمان
من مفاسده: أنه يميل بسامعه إلى اللذات العاجلة واستيفائها
سبب كون الغناء رقية الزنا
محرمات الشريعة قسمان: قسم حرم لما فيه من المفسدة، وقيم حرم لأنه ذريعة إلى ما فيه مفسدة
سبب تحريم النظر إلى الصور المحرمة واستماع الآلات المطربة
إفضاء السماع إلى ما حرمه الله ورسوله
فصل: قول من يقول: إن سماعه لله وبالله، ولا يضره ما فيه من المفاسد
الجواب: أن قوله مثل قول القائل: أنا أنظر إلى الصور المستحسنة من النساء نظر اعتبار واستدلال وتفكر
هذا فتح لباب الإباحة
لا ينفك الإنسان عن الطبيعة البشرية
لو كان السماع بالله وعن الله لدل على صدقه شواهد، ولا توجد هنا
عدم جواز الإشارة إلى الله بالتغزل في النساء والمردان
بطلان استدلالهم على جواز سماع الغناء بسماع أصوات الطيور
فصل: السماع مركب من شبهة وشهوة
الشبهة التي في السماع
الشهوة التي فيه
تأثير السماع
الفرق بين السماع الشعري والسماع القرآني
فصل: ظهور الانحراف عن منهج السلف بسبب الهوى والرأي والتقليد
تقسيم حذيفة بن اليمان القلوب إلى أربعة أقسام، وشرحها
الفرق بين أذواق السلف وأذواق المتأخرين
منهج السلف في الاستماع إلى القرآن
حال أهل السماع
فصل: في التنبيه على نكتة خفية من نكت السماع
سبب الانقباض والوحشة في القلب بعد انقضاء مجلس السماع
مثال صاحب السماع الشعري وصاحب السماع القرآني
فصل: في الموازنة بين ذوق السماع وذوق الصلاة، وبيان أن أحدهما مباين للآخر
أهمية الصلاة وتشبيهها بالمأدبة
غفلة القلب مثل القحط والجدب، وتداركها بغيث الرحمة من الله
لله في كل جارحة من جوارح العبد عبودية تخصه
انقسام الناس في استعمال تلك الجوارح ثلاثة أقسام
تمثيل هذه الأقسام وأعمالها
سر الصلاة ولبها إقبال القلب فيها على الله وحضوره بكليته بين يديه
شرف الإنسان
كون الصلاة سببا إلى قرب الله ومناجاته ومحبته والأنس به
حقيقة الوضوء
المجيء إلى المسجد من تمام عبودية الصلاة الواجبة
استقبال القبلة
التكبير
الثناء على الله بما هو أهله
الاستعاذة قبل القراءة
قراءة القرآن في القيام
لكل آية من آيات الفاتحة عبودية وذوق ووجد يخصها
بيان أسرار سورة الفاتحة
افتقار العبد إلى هداية الله في جميع الأمور
انقسام الخلق ثلاثة أقسام: منعم عليه وضال ومغضوب عليه
مشروعية التأمين ورفع اليدين والتكبير في انتقالات الصلاة
الركوع
الاعتدال والانتصاب
السجود
بناء الصلاة على القراءة والقيام والركوع والسجود والذكر، وتسميتها بها في القرآن
الجلوس بين السجدتين
السجدة الثانية
تكرير هذه الأفعال والأقوال في الصلاة
التحيات في الجلسة الأخيرة
معنى "التحيات" و "الصلوات" و "الطيبات"
أطيب الكلمات بعد القرآن وشرحها
الشهادة والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - والدعاء
فصل: سر الصلاة وروحها: إقبال العبد على الله بكليته
ثلاث منازل للإقبال في الصلاة
إقامة الصلاة باستكمال هذه المراتب في القيام والركوع والسجود
العبد بين حكم ربه الكوني القدري وحكمه الديني الأمري
ثمرات الصلاة والصوم والزكاة والحج
شرح قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وجعلت قرة عيني في الصلاة"
الفرق بين صلاة وصلاة باختلاف أحوال المصلين
ذوق صاحب السماع وذوق صاحب الصلاة واستحالة اجتماعهما
عقد مجلس في المناظرة بين صاحب الغناء وصاحب القرآن
قول صاحب الغناء: جاءت البشارة بمن استمع القول واتبع أحسنه، والقول عام
قول صاحب القرآن: القول في آية {الذين يستمعون القول} ليس للعموم
من القول ما يحرم استماعه ومنه ما يكره
المراد بالقول في الآية هو القرآن كما في الآيات الأخرى
الألف واللام هنا لتعريف العهد
دلالة السياق من أول السورة إلى الآية المذكورة على أن المقصود به القرآن
البدع القولية والسماعية تتضمن الكذب على الله والتكذيب بالحق
المراد بالكتاب والقول والحديث الذي أمر الله باستماعه هو القرآن
ذكر الآيات التي فيها الثناء على المستمعين للقرآن وذم المعرضين عنه
ذم استماع القول الذي هو الغناء
أهل السماع أنفسهم لا يستحسنون استماع كل منظوم ومنثور
الأقوال التي ذمها الله في القرآن
علق الله الهداية على اتباع أحسن القول، والهداية تحصل بالقرآن لا بالغناء
قول صاحب الغناء: لو كان الغناء حرافا لم يكن من أفضل نعيم الجنة
قول صاحب القرآن: هذا استدلال باطل
لا يلزم من كون الشيء نعيما في الآخرة أن يكون مباحا في الدنيا
الأمثلة على ذلك: الحرير والذهب والخمر والزواج بأكثر من أربع
معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة"
قول صاحب الغناء: سماع الأشعار بالألحان الطيبة مثل سماعها بغير الألحان
السماع بالشروط المعتبرة يوجب للمستمع الرغبة في الطاعات، فهو مستحب
قول صاحب القرآن: كلتا المقدمتين غلط
قول أهل السماع: "إنه طاعة وقربة" لم يذهب إليه أحد من السلف
المنقول عن السلف أنه باطل وبدعة وفسق وينبت النفاق
مخالفة أهل السماع لإجماع المسلمين
قول ابن الراوندي وابن سينا في السماع وأنه مما يزكي النفوس ويهذبها
فصل: احتجاجهم بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع ما أنشد من الشعر
ذكر بعض الأحاديث الواردة في ذلك
تمثل الصحابة بالشعر وإنشادهم له وتراجزهم به في الحرب
وجه ذم الشعر ومدحه
فصل: الرد على احتجاجهم بأن سماع الشعر بالألحان مثل سماعه بغيرها
سماع الألحان مجردا عن الكلام يحتاج إلى إثبات إباحته
لو كان كل واحد من الشعر والتلحين مباحا لم يلزم من ذلك إباحتهما عند اجتماعهما
أمثلة مما يختلف حكمه عند الاجتماع والافتراق
عدم جواز قراءة القرآن بالحان الغناء وآلات اللهو مع ندب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى تحسين الصوت بالقرآن وتزيينه به
إجماع الأمة على تحريم ذلك
الفصل الثاني: تعاطيها على وجه اللهو والمجون وعلى وجه القربة والطاعة كما يدعيه أهل السماع
فصل: الرد على المقدمة الثانية
معرفة ما يحبه الله ويرضاه، لا سبيل إليها إلا بميزان الوحي
هل السماع يحصل محبوب الله ومراضيه؟
المرجع في القرب والطاعات إلى الله ورسوله
ليس لأحد أن يبتدع دينا لم يأذن به الله ويقول: هذا يحبه الله
الأعمال أربعة: فواحد منها مقبول، وثلاثة أرباعها مردودة
المقبول ما كان خالصا لله وموافقا لأمره
ذكر أقوال المشايخ في هذا الباب
السماع المحدث من أعظم المحركات للهوى
بدعة السماع تتضمن الغلو في الدين واتباع الهوى والعشو عن ذكر الله
ليس لأحد أن يتبع ما يحبه ويتخذه دينا
أهل البدع هم أهل الأهواء عند السلف، ولو ظهر عنهم الزهد والعبادة
ذكر أقوال السلف في ذلك
كثير من الأفعال قد يكون مباحا أو مكروها أو محرما، فيستحسنه بعض الناس ويفعلونه على أنه قربة وطاعة، ويجعلونه شعار الصالحين، ويكون ذلك خطأ وضلالا وبدعة، بعض الأمثلة على ذلك
فصل: بطلان قول أهل السماع: إن السماع يحصل محبوب الله، وما حصل محبوب الله فهو محبوب له
السماع عند الصوفية من توابع المحبة ووسائلها
ما يثيره السماع المبتدع من الحب ليس هو الذي يحبه الله ورسوله
المحبة وموجباتها وعلاماتها في القرآن
ثلاثة أصول لأهل المحبة
(1) متابعة الحبيب في أقواله وأفعاله
(2) إفراد الله بالمحب وإخلاص الدين له
(3) الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمته
هذه الأصول الثلاثة هي الفرقان بين الناس
صفات أهل المحبة في القرآن
أهل السماع مقصرون في الأصول الثلاثة، ففيهم من الشرك الخفي والجلي ما ينا في كمال الإخلاص، ومن البدعة ما ينافي كمال المتابعة، ومن الرهبانية ما ينافي كمال الجهاد
مخالفتهم للشريعة وتصريح بعضهم بسقوط الفرائض واستحلال المحرمات
الرد على من قال: إن السماع قد يكون أنفع للقلب من قراءة القرآن من ستة أو سبعة أوجه
صفات أهل السماع
السماع من أكبر الأسباب المضادة لأصول أولياء الله المتقين الثلاثة
إفراط أهل السماع وتفريط المنكرين عليهم، وبيان أهل الصراط المستقيم
الرد على احتجاجهم بما جرى على لسان النبي - صلى الله عليه وسلم - مما هو قريب من الشعر
الاستدلال بذلك على حل الغناء والزمر والشبابات والرقص باطل
قول صاحب الغناء: سماع السلف الأبيات بالألحان، وإباحتهم للغناء والإجماع على إباحة الحداء وهو نوع من الغناء
قول صاحب القرآن: المعروف عن أئمة السلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إنكار الغناء والسماع
نقل الإباحة عن مالك وأهل الحجاز من أقبح الغلط وأفحشه
قول صاحب الغناء: نقل ابن طاهر حكاية عن مالك أنه ضرب بطبل وأنشد أبياتا
قول صاحب القرآن: هذا بهتان عليه وافتراء
قول صاحب الغناء: وردت الأخبار واستفاضت الآثار في ذلك، منها أن ابن جريج كان يرخص في السماع
قول صاحب القرآن: لا يعرف إباحة الغناء عن ابن جريج وأهل مكة
ما نقل عنه يدل على أنه من اللعب واللهو الباطل، لا أنه قربة وطاعة
الباطل من الأعمال ما ليس فيه منفعة، ويرخص فيه لبعض النفوس بقدر معين في بعض الأوقات
الاستدلال به على جواز السماع لا يصح
قول صاحب الغناء: إن الشافعي لا يحرمه بل يجعله مكروها للعوام
قول صاحب القرآن: هذه الكراهة كراهة تحريم أو تنزيه بالنسبة لسماع العامة
سماع الخاصة عند الشافعي من فعل الزنادقة، وهو مضاد للإيمان
قوله في أهل السماع نظير قوله في أهل الكلام
السماع على وجهين: سماع اللهو واللعب والطرب، والسماع المحدث لأهل الدين والقربة
الأول: مكروه أو محرم أو باطل أو مرخص في بعض أنواعه
الثاني: بدعة وضلالة ومخالف للكتاب والسنة وإجماع السلف
قول صاحب الغناء: روي عن ابن عمر وعبد الله بن جعفر آثار في إباحة السماع
قول صاحب القرآن: النقل عن ابن عمر باطل، والمحفوظ عنه ذمه للغناء
المنقول عن عبد الله بن جعفر أنه كانت له جارية تغني في بيته ويستمع إليها
لا يصح الاحتجاج بفعله بمقابل أكابر الصحابة، أمثلة مما فعله بعضهم ولا يقتدى به
قول صاحب الغناء: سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة الحداء، وهو الغناء كل منهما إنشاد بأصوات مطربة
قول صاحب القرآن: الأتفاق على جواز الحداء
بطلان دعوى أن الحداء والغناء من جنس واحد
قول صاحب الغناء: من أدلتنا حديث الجاريتين
قول صاحب القرآن: هذا الحديث من أكبر الحجج عليك، ففيه أن الغناء مزمور الشيطان
الرخصة فيه للنساء والصبيان إذا خلا من الآلات المحرمة، وسبب ذلك
تحصيل أعظم المصلحتين بتفويت أدناهما
الاستعانة على الحق بالشيء اليسير من الباطل
قول صاحب الغناء: ندب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى تحسين الصوت بالقرآن، فأى حرج في تحسين الصوت بالشعر والتغني به؟
قول صاحب القرآن: هذا قياس فاسد، وأمثلة من ذلك
لماذا ندب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى تحسين الصوت بالقرآن؟
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن" إما أن يريد به الحض على أصل الفعل أو على صفته، وقد يصح أن يرادا معا
قول صاحب الغناء: نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن صوتين: صوت ويل عند مصيبة، وصوت مزمار عند نعمة، ومفهوم الخطاب يقتضي إباحة غيرهما في غير هاتين الحالتين
قول صاحب القرآن: هذا الحديث من أجود ما يحتج به على تحريم الغناء
الصوت الذي يفعل عند النعمة هو صوت الغناء
قول صاحب الغناء: إنما نهى عن صوت الغناء
قول صاحب القرآن: المراد بصوت المزمار هنا نفس الغناء، فصوت الإنسان يسمى مزمارا
جواب "أن مفهوم الخطاب يقتضي إباحة غير هذا" من وجهين
الأول: أن مثل هذا اللفظ لا مفهوم له عند أكثر أهل العلم
الثاني: أن اللفظ الذي ذكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدل على مورد النزاع
قول صاحب الغناء: روى ابن طاهر أن رجلا أنشد بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم -: هل علي ويحكما * إن عشقت من حرج، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا إن شاء الله" هو نص في إباحة الغناء
قول صاحب القرآن: هذا الحديث كذب موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قول صاحب الغناءة روي أن أعرابيا أنشد النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لسعت حية الهوى كبدي"، فتواجد النبي - صلى الله عليه وسلم - عند سماعه
قول صاحب القرآن: هذا أيضا كذب مفترى، وهو من شعر المتأخرين البارد
حكم من كذب على النبي - صلى الله عليه وسلم -
قول صاحب الغناء: روي أن أصحاب الصفة سمعوا يوما فتواجدوا ومزقوا ثيابهم
قول صاحب القرآن: هذا أيضا من جراب الكذب
لم يكن في القرون الثلاثة من يجتمع على هذا السماع المحدث، ولا أحد يمزق ثيابه
قول صاحب الغناء: من أنكر السماع مطلقا فقد أنكر على سبعين صديقا
قول صاحب القرآن: المنكرون على السماع أضعاف أضعاف من حضروه
عذر من حضر السماع من أهل الصلاح والزهد
لا يجوز اتباع المتأولين فيما فعلوا
فصل: عصمة الأمة من الاجتماع على الضلالة، وليست هذه العصمة لآحادها
وجوب رد ما تنازعوا فيه إلى الله ورسوله
فصل: اختلاف الأئمة المتبوعين وموقف المقلدين منه
مسألة السماع وما حصل فيها من الاختلاف
البدع التي زادها أهل السماع، فاشتدت بها الفتنة
السماع المحدث دائر بين الكفر والفسوق والعصيان
قواعد المحرمات الأربع في القرآن، واشتمال السماع عليها
المفاسد التي تقترن بالسماع
الأول: النظر إلى النساء والمردان
خلو العبادات من ملابسة الصور والتعلق بها
الثاني: التطريب بالآلات الملهية
الثالث: كثرة إيقاد النيران بالشموع وغيرها
الرابع: التنوع في المطاعم والمشارب والمسموعات
الخامس: ما يقارنه من الرقص والتكسر والتخنيث
السادس: ما يقارنه من آلات اللهو والمعازف
السابع: ما يقارنه من عشراء السوء وخلطاء الشر الذين يضيعون الصلوات ويتبعون الشهوات
الثامن: ما يقارنه من حركات النفوس المختلفة والأصوات المنكرة والحركات العظيمة
التاسع: مضادته لمقصود الصلاة وذكر الله، وأمره بالفحشاء والمنكر
الرد على من يقول: أنا لا أنظر لشهوة بل لعبرة
سرعة تأثير الصوت والصورة في النفوس الضعيفة
من مفاسد السماع: تشبه الرجال بالنساء
تعظيم المغنين والمغنيات يعرض لغضب الله ومقته
العاشر: رفع الصوت بالغناء
الحادي عشر: أنه يأمر بعشق الصور وينهى عن العفة وغض البصر
الثاني عشر: أنه يصد عن ذكر الله وعن الصلاة
فصل: قول صاحب الغناء: حسن الصوت مما أنعم الله به، والصوت الفظيع مما ذمه
قول صاحب القرآن: كون الشيء نعمة لا يقتضي إباحة استعماله فيما لم يأذن به الله
ذم الصوت الفظيع ليس مطلقا
قول صاحب الغناء: استلذاذ القلوب الأصوات الطيبة مما لا يمكن إنكاره، وحكاه إسماعيل بن علية عن الشافعي
قول صاحب القرآن: هذه الحكاية مكذوبة على الشافعي
الذي حكاها هو إبراهيم بن إسماعيل بن علية، وقد ذمه الشافعي
كون الصوت الحسن موجبا للذة أمر حسي، لا يحتاج إلى الاستشهاد بمثل هذه الحكاية ولا دليل فيه على إباحة السماع
العمل لا يمدح أو يذم بمجرد اشتماله على اللذة وعدمها
فصل: أصل غلط أهل السماع أنهم يجعلون الخاص عاما والمقيد مطلقا
من أصول الشرك والضلال
استدلال بعض الجهال بكون الجمال نعمة على جواز التمتع بالصور الجميلة
فصل: مجرد الحسن لا يثيب الله عليه ولا يعاقب
تقسيم الوجوه إلى أربعة أقسام من حيث الجمال
معرفة أهل الفراسة بالنظر في الوجوه
أظهر السمات على الوجوه سمة الصدق والكذب
فصل: تقسيم الجمال إلى ثلاثة أنواع
العلاقة بين الخلق والخلق في الجمال والقبح
قول صاحب الغناء: استمع الله ورسله للصوت الحسن
قول صاحب القرآن: دلالته على تحسين الصوت بالقران دون الغناء
بطلان قياس الغناء على القرآن
أقسام الناس في سماع القرآن والغناء
قول صاحب الغناء: الصوت الحسن يطيب السير ويقطع المشاق
قول صاحب القرآن: لا شك في تأثيره، وهذا لا يدل على مدح أو ذم
دلالته على الذم والمنع أقرب من دلالته على الجواز والاستحباب
الغناء صوت الشيطان يستفز به بني آدم
قول صاحب الغناء: نحن نتحاكم إلى سيد الطائفة الجنيد الذي أباحه
قول صاحب القرآن: هذا إذا كان ثابتا عنه فهو نقل عن غير معصوم
كان للجنيد في السماع أحوال
قول صاحب الغناء: استحب مشايخ الصوفية السماع
قول صاحب القرآن: مناقشة أقوالهم
كون الفعل حراما على العامة مباحا للخاصة مستحبا لخاصة الخاصة مخالف للشرع
النقل عن أضعاف أضعاف هؤلاء الصوفية لا يجدي شيئا في المسألة
ميزان أهل العلم والاعتدال
الإشارات تصح بثلاثة شروط: أن يكون المعنى صحيحا في نفسه، وأن لا يكون في اللفظ ما يضاده، وأن يكون بينه وبين معنى اللفظ الذي وضع له قدر مشترك يفهم بواسطته
أمثلة من دلالة الإشارة في القرآن
تزندق بالسماع طوائف لا يحصيهم إلا الله كما تزندق بالكلام
امتحان أهل الغناء بأهل القرآن
الكلام على قوله تعالى: {ألم نشرح لك صدرك}
الكلام على سورة العصر
قول صاحب الغناء: ما غرضك بهذه الشواهد وتكثيرها؟ وما علاقتها بمسألة السماع؟
قول صاحب القرآن: الغرض منها التنبيه على فتح سماع القرآن وما يثيره من كنوز العلم والإيمان، والموازنة بين ذوق القرآن وذوق الغناء
قول صاحب الغناء: أين في السنة كراهية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للغناء ومنعه منه
قول صاحب القرآن: بعض الأحاديث والآثار الواردة في الباب
قول صاحب الغناء: أثر ابن عمر في سد أذنيه وإقراره لنافع على سماع صوت الزمر يدل على أنه ليس حراما
قول صاحب القرآن: هذا حجة عليكم لا لكم
المحرم هو الاستماع والإصغاء، لا السماع من غير إصغاء
نسبة الغناء إلى الشريعة من الدواهي
قول صاحب الغناء: ندب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الغناء في العرس
قول صاحب القرآن: هذا الحديث ضعيف
لو صح فهو في الغناء العارض
لم يلزم منه الرخصة للرجال ولا في عموم الأحوال
قول صاحب الغناء: السماع ألطف غذاء للأرواح عند أهل المعرفة والذوق
قول صاحب القرآن: كونه غذاء للروح دعوى مجردة
هو مجرد حظ النفس وغذاؤها
انقسام أغذية النفوس إلى طيب وخبيث، وحلال وحرام
السماع الشرعي القرآني هو أصلح الأغذية وأطيبها وأنفعها للعارفين
قول صاحب الغناء: شأن المشايخ شأن آخر، وإشاراتهم غير إشارات أهل اللهو والبطالة، كما تدل عليه أقوال كبار الصوفية
قول صاحب القرآن: الكلام على كلمات هؤلاء الصوفية من وجهين: مجمل ومفصل
المجمل: أنه ليس فيها من أدلة الشرع التي تثبت بها الأحكام، وإنما هي حكايات عن أقوام
الوجه المفصل: مناقشة تفصيلية لكل جملة، وبيان ما فيها من الحق والباطل، وما يحتمل الأمرين
الفتنة في السماع من وجهين: من جهة البدعة في الدين، ومن جهة الفجور
أئمة الصوفية أهل العلم والاتباع من ورثة الأنبياء، وكلماتهم دواء للقلوب، وكلامهم في الوصية باتباع الكتاب والسنة كثير
حضور من حضر منهم في مجالس السماع لا يدل على مذهبه